الإثنين 03/يونيو/2024

الروكة.. الخضار يُزين موائد الفلسطينيين في رمضان

الروكة.. الخضار يُزين موائد الفلسطينيين في رمضان

لا يمر يوم من أيام شهر رمضان المبارك إلا وتذهب الحاجة أم إبراهيم (66 عاماً) إلى السوق في مدينة خانيونس؛ لشراء الجرجير الأخضر “الروكة”، فهي تحافظ على ذلك يومياً في كل رمضان منذ أن كانت في بيت والدها فتاةً صغيرة، كما تقول.

تعدّ “أم إبراهيم” خلال حديثها لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” على ناصية السوق التي يقف عليها بائع الجرجير، أنّ ما يميز شهر رمضان هو تدافع الناس على شراء “الجرجير” حتى “يزينوا به سفرتهم ويخضّروا به معدتهم التي تصوم أكثر من 14 ساعة يومياً، فهو له فؤائد صحية كبيرة جداً”، بحسب قولها.

ويساند المواطن محمود سالم (42 عاماً) سابقته “أم إبراهيم” في رأيها بأهمية أن يلازم الجرجير والمزروعات الورقية السفرة الرمضانية، ويضيف: “هذا فيه فوائد كبيرة ومهمة جداً، وينعش المعدة بعد ساعات طويلة من الصيام”.

فوائد جمّة
والجرجير هو إحدى النباتات الخضراء الورقية، وهو أشهر مكونات السلطة الخضراء خصوصا في البلاد العربية، ويدخل في العديد من الاستخدامات الطبية والعلاجية والجمالية.

ويعد الجرجير من أهم الخضراوات المستخدمة في الأكل خاصة لصحة الإنسان؛ لأنه غنى جدا بالمواد المعدنية مثل الزنك، والحديد، والفسفور، والكالسيوم، واليود، والكبريت، كما أنّه يحتوي على العديد من الفيتامينات المهمة، كما أنه يحتوى على الألياف، والبيتا-كاروتين وحمض الفوليك، لذلك فهو مفيد جدا لصحة الإنسان.

ويعد الجرجير، بحسب خبراء، من الغذاء المفيد جداً للجهاز الهضمي؛ فهو يحتوي على الكلوروفيل الذي يعمل على حث الجهاز الهضمي على إفراز الإنزيمات المساعدة على عملية الهضم، كما أنه يعمل كمليّن طبيعي فيقي الجسم من الإصابة بالإمساك، كما يعمل على تطهير المعدة من البكتيريا والجراثيم التي تصيب المعدة ومجراها، ويقلل من تعرض جهاز القولون لخطر الإصابة بسرطان القولون؛ نظرًا لاحتوائه على الألياف.

مصدر رزق
وعلى كل نواصي أسواق غزة ينتشر الفتيان يبيعون الجرجير بمئات الحزم يوميًّا، حتى إنّ بعضهم تنفد بضاعته قبل أن يشارف النهار على الانتهاء.

ويحبذ الغزيّون، بحسب خالد حسني (30 عاماً)ـ أحد باعة الجرجير، أنّ يشتروه قبل أذان المغرب بساعةٍ على الأكثر؛ حتى يكون طازجاً وأخضرَ يانعاً كما يفضله الناس.

فبعد أذان الظهر ينطلق محمود (15 عاماً) إلى سوق فراس -أحد أشهر أسواق غزة القديمة- بعربته حاملا المئات من حزم الجرجير والتي يسمّيها الغزيون “الروكة” إلى جانب حزمٍ من الجرادة الخضراء والنعنع، حتى يزين به عربته وتكون محل إقبال الناس.

ويضيف: “هذا مصدر رزقي الوحيد في رمضان وغير رمضان، والحمد لله رمضان شهر خير وبركة حيث يزداد طلب الناس على الروكة والخضروات الورقية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات