الجمعة 26/أبريل/2024

السعودية توثق الحجر الأسود بتقنية Focus Stack Panorama

السعودية توثق الحجر الأسود بتقنية Focus Stack Panorama

أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الاثنين، أنها وثقت صور الحجر الأسود بتقنية “Focus Stack Panorama”.

وأوضحت شؤون الحرمين أن هذه التقنية عبارة عن تجميع الصور بوضوح مختلف، حتى تنتج لنا صورة واحدة بأكبر دقة، مبينة أن التصوير استغرق 7 ساعات، في حين بلغ عدد الصور 1050 فوكس ستاك بانوراما، ودقة الصورة 49 ألف ميجا بكسل، ومدة المعالجة أكثر من 50 ساعة عمل.

يذكر أن الحجر الأسود هو نقطة بداية الطواف ومنتهاه، ويقع في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة من الخارج، وهو بيضاوي الشكل، ولونه أسود مائل إلى الحمرة وقطره 30 سم.
 
معلومات فنية عن التقنية:
مدة التصوير: 7 ساعات.
عدد الصور: 1050 فوكس ستاك بانوراما.
دقة الصورة: 49 ألف ميجا بكسل.
مدة المعالجة: أكثر من 50 ساعة عمل.


الحجر الأسود

الحجر الأسود

الحجر الأسود

الحجر الأسود

تعرف على الحَجَر الأسود
الحجر الأسود يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج، وهو مبدأ الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصفًا، وهو أسود اللون ذو تجويف أشبه بطاس الشرب، ومحاط بإطار من الفضة الخالصة صونًا له، ويظهر مكان الحجر بيضاويًّا، ويظهر منه الآن ثماني قطع صغيرة مختلفة الحجم، أكبرها بقدر التمرة الواحدة، وأما باقيه فإنه داخل في بناء الكعبة المشرفة، وقد رسم هذه القطع الثماني بنفسه الخطاط والمؤرخ محمد طاهر الكردي حيث وضع على الحجر الأسود نفسه ورقة خفيفة، ثم رسمه بالقلم من فوق الورقة قطعة قطعة، في غرة ربيع الأول لعام 1376هـ، والسواد هو على الظاهر من الحجر، أما بقية جِرمه فهو على ما هو عليه من البياض، وقد سطر بعض المؤرخين رؤيتهم ووصفهم للحجر الأسود عبر التاريخ، فممن رآه يوم قلعه القرامطة في القرن الرابع: محمد بن نافع الخزاعي، فرأى السواد في رأسه فقط، وسائره أبيض، وطوله قدر ذراع.

وممن رآه ابن علان أثناء بناء الكعبة زمن السلطان مراد عام 1040هـ. قال: ولون ما استتر من الحجر الأسود بالعمارة في جدر الكعبة أبيض بياض المقام -يعني مقام الخليل إبراهيم عليه السلام- وذرع طوله نصف ذراع بذراع العمل، وعرضه ثلث ذراع، ونقص منه قيراط في بعضه، وسمكه أربعة قراريط.

ويروى أن القطع تبلغ خمس عشرة قطعة إلا أن القطع السبع الأخرى مغطاة بالمعجون البني الذي يراه كل مستلم للحجر، وهو خليط من الشمع والمسك والعنبر موضوع على رأس الحجر الكريم. وقد أورد إبراهيم رفعت باشا في “مرآة الحرمين” رسمًا للحجر الأسود خمس عشرة قطعة، فلعل هذا الرسم كان للحجر أثناء حجاته التي كان فيها أميرًا للحج، وقد كانت آخر إمرة له للحج سنة 1325هـ.

أما عن فضائل وأحكام الحجر الأسود فكثيرة جدًّا، وهي مبسوطة في مواضعها من كتب الفقه وغيرها، ونسوق بعضًا مما ورد عن الحجر الأسود:

مَنْ جاء بالحجر الأسود:
الحجر الأسود جاء به جبريل إلى إبراهيم عليهما السلام من السماء؛ ليوضع في مكانه من البيت.

فقد روى ابن جرير في تفسيره، والأزرقي في أخبار مكة بإسناد حسن، وكذا رواه الحاكم في مستدركه، وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه عن خالد بن عرعرة أن رجلا قام إلى علي فقال: “ألا تخبرني عن البيت؟ أهو أول بيت وضع في الأرض؟ فقال: لا ولكن هو أول بيت وضع فيه البركة، مقام إبراهيم، ومن دخله كان آمنا، وإن شئت أنبأتك كيف بني: إن الله أوحى إلى إبراهيم أن ابن لي بيتا في الأرض. قال: فضاق إبراهيم بذلك ذرعا، فأرسل الله السكينة -وهى ريح خجوج، ولها رأسان- فأتبع أحدهما صاحبه حتى انتهت إلى مكة، فتطوت على موضع البيت كتطوي الحجفة، وأمر إبراهيم أن يبني حيث تستقر السكينة. فبنى إبراهيم وبقي حجر، فذهب الغلام يبغي شيئًا، فقال إبراهيم: لا، ابغني حجرًا كما آمرك. قال: فانطلق الغلام يلتمس له حجرًا، فأتاه فوجده قد ركب الحجر الأسود في مكانه، فقال: يا أبت، من أتاك بهذا الحجر؟ قال: أتاني به من لم يتكل على بنائك، جاء به جبريل من السماء. فأتمّاه”.

الحجر الأسود من الجنة:
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “نزل الحجر الأسود وهو أشد بياضًا من اللبن فسوّدته خطايا بني آدم”. رواه الترمذي وحسنه.
وفي رواية: “الحجر الأسود من الجنة”. رواه النسائي.

وفي رواية: “نزل الحجر الأسود من الجنة كان أشد بياضًا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك”. رواه أحمد.

السنة تقبيل الحجر الأسود:
فقد جاء عن عمر رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله، فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك. رواه البخاري.

ثواب تقبيل أو استلام الحجر الأسود:
روى ابن خزيمة في صحيحه، وأحمد في مسنده، والحاكم في مستدركه وصححه ووافقه الذهبي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : «إن لهذا الحجر لسانًا وشفتين يشهد لمن استلمه يوم القيامة بحق » .

تاريخ الحجر الأسود الأليم :
تذكر كتب السير والتاريخ بناء قريش للكعبة المشرفة قبل مبعث النبي – صلى الله عليه وسلم – ، حيث نصبه – صلى الله عليه وسلم – بيديه الشريفة في موضعه الذي فيه . وبقي منصوبًا في مكانه لم يطرأ عليه تغيير ، حتى وقع الحريق العظيم في الكعبة المشرفة في حصار جيش الحصين ابن نمير لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ، فتصدع الركن من الحريق ثلاث فرق، فشده ابن الزبير بالفضة .

وفي سنة تسع وثمانين ومائة لما اعتمر أمير المؤمنين هارون الرشيد ورأى الفضة قد رقت ولقلقت حول الحجر حتى خافوا على الركن أن ينقض ، أمر بالحجارة التي بينها الحجر الأسود فثقبت بالماس من فوقها وتحتها ، ثم أفرغت فيها الفضة ، وكان الذي عمل ذلك ابن الطحان مولى ابن المشمعل، وبقيت الفضة هذه إلى عهد الأزرقي أي إلى ما قبل 250هـ ، كما ذكر في تاريخه .

حادثة القرامطة مع الحجر الأسود :
وتذكر كتب التاريخ أيضًا أنه في سنة 317هـ حدثت فتنة عظيمة ، وحادثة شهيرة ، قام بها القرامطة لعنهم الله ، وهم من الباطنية ، وهؤلاء قوم تبعوا طريق الملحدين ، وجحدوا الشرائع، وقد فصل ابن الجوزي القول في عقائدهم وأعمالهم الشنيعة في كتابه المنتظم . وكان من هؤلاء عدو الله ملك البحرين أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد حسن بن بهرام القرمطي الجنابي الأعرابي الزنديق قبحه الله .

فأغار على مكة يوم التروية من سنة 317هـ والناس محرمون ، فقتل الحجيج حول الكعبة وفي جوفها ، وردم زمزم ، كما قتل غيرهم في سكك مكة وما حولها ، زهاء ثلاثين ألفًا من غير الحجيج ، وسلب كسوة الكعبة وجردها ، وأخذ بابها ، وحليتها وقبة زمزم، وجميع ما كان فيها من آثار الخلفاء والتي زينوا بها الكعبة ، وصعد على عتبة الكعبة يصيح : أنــــا بـــالله وبـــالله أنـــــا يخلــــــق الخلق وأفنيهم أنـــــا.

وقيل : دخل قرمطي سكران على فرس ، وضرب الحجر بدبوس فتكسر ، وقيل : إن الذي ضرب الحجر الأسود بالدبوس أبو طاهر بنفسه ، وأقام بمكة أحد عشر أو اثنى عشر يومًا ، واقتلع الحجر الأسود من موضعه ، وأخذه إلى بلده هجر ، وطلع رجل منهم البيت ليقلع الميزاب ، فلما صار عليه سقط ، فاندقت عنقه ، فقال القرمطي : لا يصعد إليه أحد ، ودعوه . فترك الميزاب ، ولم يقلع ، وقيل : إنه هلك في نقل الحجر تحته أربعون جملاً ، فلما أعيد كان على قعود ضعيف فسمن .

وقيل : إنه أراد أخذ المقام فلم يظفر به ؛ لأن سدنة المسجد الحرام غيبوه في بعض شعاب مكة ، فتألم بفقده ، فعاد عند ذلك على الحجر الأسود ، فقلعه له جعفر بن أبي علاج البَنَّاء المكي بأمر القرمطي بعد صلاة العصر من يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة .

وبقي موضع الحجر من الكعبة خاليًا ، والحجر عند القرامطة نيفًا وعشرين سنة ، يضع الناس فيه أيديهم للتبرك ، وهلك أبو طاهر بالجدري في رمضان سنة 339هـ ثم ردوه إلى المسلمين لخمس خلون من ذي القعدة من نفس السنة .

قال ابن فهد في حوادث سنة 339هـ : فلما كان يوم الثلاثاء يوم النحر وافى سنبر بن الحسن القرمطي مكة ، ومعه الحجر الأسود ، فلما صار بفناء الكعبة ومعه أمير مكة أظهر الحجر الأسود من سفط وعليه ضباب فضة ، قد عملت من طوله وعرضه، تضبط شقوقًا قد حدثت عليه بعد انقلاعه ، وأحضر معه جمعًا يشهدون، فوضعه سنبر بيده ، ويقال : إن الذي أعاد الحجر مكانه بيده حسن بن المرزوق وشده الص

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات