عاجل

الثلاثاء 28/مايو/2024

ناشطون فلسطينيون: ردة الفعل الثورية بالقدس حققت مكاسب كبيرة

ناشطون فلسطينيون: ردة الفعل الثورية بالقدس حققت مكاسب كبيرة

قال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق القانونية والاجتماعية، إن ردة الفعل التي حصلت من الشباب المقدسي وباقي المقدسيين متوقعة وتأتي في سياق الرد الطبيعي على استفزازات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة للمدينة المقدسة. 

وتوقع الحموري في تصريح خاص “للمركز الفلسطيني للإعلام” أن تؤدي هذه الهبة أو غيرها من الهبات إلى انتفاضة شاملة وانفجار من الجمهور المقدسي في وجه الاحتلال. 

وأفاد أن القدس على مدار السنوات السابقة هي الأطول نفسا والأقوى في كل انتفاضات الشعب الفلسطيني. 

وأشار إلى أن القدس محتقنة على مدار السنين السابقة، وممارسات الاحتلال ضد المقدسيين قاسية وتتم يوميا، ويوجد قهر وضغط كبير على الشباب المقدسي وكل طوائف القدس. 

وأوضح الحموري أن دافع الشباب المقدسي يأتي في ظل العيش في أزمة كبيرة، حيث يواجههم مستقبل معتم وأوضاع اقتصادية صعبة، إلى جانب الغطرسة الإسرائيلية المستمرة. 

وأضاف: “شرطة الاحتلال الإسرائيلي تتعمد، منذ بداية شهر رمضان الجاري، التنكيل بالمواطنين الفلسطينيين في باب العامود وبدون مبرر”.

بدوره،  أكد الناشط المقدسي ناصر الهدمي السكرتير العام للهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير أن كل من يتجرأ على مقدساتنا وكرامتنا سيتلقى الرد الثوري المناسب، وأن الشعارات التي رُفعت وصدحت بها حناجر المقدسيين هي شعارات المقاومة التي يعبرون بها عن خيار الشعب الفلسطيني.

وأشار الهدمي في تصريح السبت، الى أن اللعب بالنار سيحرق الأخضر واليابس وعلى الاحتلال فهم الرسالة جيداً ووقف ممارساته العدوانية، فالشارع الفلسطيني والمقدسي قادر على إطلاق انتفاضة جديدة لأن مشاريع التسوية فشلت.

وشدد على أن أهل القدس بأطيافهم كافة موحدين في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه، وأن باب العامود أيقونة وطنية اعتاد أهل المدينة الجلوس أمامه وهذا الواقع أزعج الاحتلال فوضع الحواجز وغرف الاعتقال والتحقيق بهدف إرهاب الناس ومنعهم من المرور.

وأوضح الهدمي أنه ومنذ بداية شهر رمضان مارس الاحتلال مزيداً من التضييق على المقدسيين بذرائع واهية ما جعل المقدسيون ينتفضون في وجه الاحتلال.

وأضاف أن نصر أهل القدس جاء من المقاومة ورجالها في غزة  فهم نبراس البطولة ونصرة المظلوم.

 ونبه الى أن ما يجري في القدس حالة فريدة تميز بها أهلها الذين عافاهم الله من وجود سلطة تنازلت عن الحقوق عبر مسار التسوية.

بدوره، قال الكاتب أحمد أبو زهري إن الأحداث في القدس حققت مكاسب كبيرة، حيث عززت الموقف السياسي الفلسطيني، وشكلت حائط صد أمام عدوان جديد، وأفشلت خطط المستوطنين، وحشدت أحرار القدس خلف معركة وطنية جديدة، وأربكت المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي.

ولفت إلى أن هبة القدس أعادت الاعتبار للقضية الوطنية وفي مقدمتها القدس التي تصدرت واجهة الاهتمام الإقليمي والعالمي نظرا لسخونة الأحداث فيها، وقدرة أهلها على إشعال حالة غضب عارمة ضد الاحتلال.

كما شكلت فرصة لتعبئة الشارع واستنفاره مجددا خلف معركة وطنية مقدسة يمكن أن يحتضنها الجمهور ويقاتل من أجلها لمكانة القدس من الناحية العقائدية والوجدانية لدى شعبنا.

أيضا، فهي هيئت الأجواء الميدانية لفرض حالة اشتباك جديدة مع الاحتلال بصور مختلفة سواء المقاومة الشعبية في (القدس) أو إطلاق الصواريخ كفعل عسكري ينطلق من (غزة) بالإضافة للمسيرات العفوية الغاضبة.

ولفت إلى أنه “بتقديري مواقف فصائل المقاومة وعلى رأسها (كتائب القسام) كانت متزنة ومحسوبة وفي إطار ما هو ضروري لإسناد ساحة القدس وما يجري فيها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات