ضغوطات ورصاص.. استهدافات مركزة للتأثير على العملية الانتخابية بالضفة

على الرغم من سعي جميع الأطراف السياسية والمجتمعية للبناء على الحالة الجديدة التي سادت بعد الشروع في التحضيرات للانتخابات التشريعية المقبلة إلا أن حالة من الضغوط رافقتها ممارسات ضغط خشنة تثير خشية من أطرافٍ هدفها تعطيل الانتخابات أو توجيهها بطريقة غير صحيحة.

منتصف الشهر الجاري تعرضت مركبة المرشح في قائمة الحراك المستقلة خالد دويكات إلى إطلاق نار لم يكن الأول في هذه المدّة؛ إذ سبقه إطلاق نار على منزل المرشح حاتم شاهين، وهو من كتلة المستقبل في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

ما جرى مع دويكات وشاهين بطريقة إطلاق النار حدث بطريقة مختلفة مع مرشحين آخرين وأقارب مرشحين على خلفية دعمهم أو عملهم مع كتل مختلفة، في حين تتركز الضغوط على كتل المستقلين بشكل رئيس ظنًّا من الجهات الضاغطة أن ابتزازها سهلٌ لعدم وجود تنظيمات سياسية خلفها.

يشير مسار الانتخابات في الضفة الغربية إلى أن تقبّل أجواء الحريات يسير بصعوبة؛ حيث تم استدعاء الأسير المحرر لوط بشارات من بلدة طمون قضاء طوباس مؤخرا وتوجيه تحذير شديد اللهجة له على خلفية مبادرة طوعية له في البلدة؛ لأن شقيقه هو المرشح عن كتلة القدس موعدنا المحرر المبعد لغزة سعيد بشارات.

مصادر متعددة أشارت لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن أجهزة أمن السلطة عممت قوائم على عناصرها بإعادة تحديث قوائم جميع نشطاء التنظيمات السياسية والفاعلين، وفرز الاتجاهات بناءً على المتغيرات الجديدة، بحيث يتم فرز خارطة المؤثرين من الفصائل في الانتخابات المقبلة.

وأضافت أن أجهزة الأمن التي يفترض ألا يكون لها من الناحية المهنية دور في ذلك تعمل كخلايا نحل في الفرز الانتخابي، علما أنها كانت تقف خلف جميع البيانات التي قدمت في (معركة الطعون) الفاشلة، والتي قدمتها حركة فتح، وشملت أكثر من 260 طعنا انتخابيا بنيت على تقارير أمنية.

وأخذت الضغوط أشكالا جديدة، مع استخدام شركات قطاع خاص وبنوك ضغوطا على مرشحين عاملين فيها من أجل سحب ترشحهم بإيعاز من جهات نافذة.

يقول المرشح المستقل خالد دويكات لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: إنه فوجئ بقرار فصله من عمله دون مبرر في البنك الذي يعمل به بعد أن خيره مدير البنك بين الترشح والعمل.

وأضاف: لا يوجد في القانون ما يشترط على موظف بنك أن يقدم استقالته للترشح للتشريعي، لذلك رفضت الاستقالة الطوعية، وتم تبليغي بقرار وقفي عن العمل، وسأتابع ذلك لدى الجهات القضائية.

وأشار إلى أنه ليس المرشح الوحيد الذي هُدد بلقمة عيشه؛ فهناك آخرون تم تهديدهم وأن المطلوب هو الانسحاب من المشاركة في الانتخابات، وكذلك الأمر مرتبط بما حدث من تعرض مركبته لإطلاق نار، مؤكدا أن جهات تسعى للضغط والترهيب والتخويف بمسائل ترتبط بالانتخابات.