الإثنين 13/مايو/2024

نبع عين الحلوة بالأغوار.. مستوطنون يتهيأون للانقضاض عليه

نبع عين الحلوة بالأغوار.. مستوطنون يتهيأون للانقضاض عليه

يرقب عبد الله ضبابات بعيون تملؤها الحسرة قطعان المستوطنين وهم يحثون الخطى في الأيام الأخيرة في أعمال الترميم لنبع عين الحلوة بالأغوار الشمالية، وهو يعي تماما بحكم حياته الطويلة في المنطقة أن ذلك يعني من الناحية العملية أن هناك مخططا للاستيلاء عليها.

اعتاد ضبابات كما كثير من رعاة الماشية في المنطقة أن يسقي قطيع أبقاره من هذه النبعة، لكن المستوطنين الذين اعتادوا مضايقتهم باستمرار في ربوع الأغوار شرعوا بمنعهم من السقاية منها.

يرى ضبابات لمراسلنا أن هذا مؤشر خطير، فمنعنا من سقاية الماشية منها يعني عمليا أن النبعة قد دخلت مرحلة المصادرة الفعلية، لقد طردونا وهددونا بأنه لن يسمح لنا بسقاية الماشية منها بعد اليوم، ولا حتى الاقتراب من المنطقة.

يؤكد الباحث الحقوقي في الأغوار عارف دراغمة لمراسلنا أن ما يجري هو مخطط فعلي للاستيلاء على عين الحلوة، ويراقب كحقوقي ما يجري في المنطقة مؤخرا، حيث يضع المستوطنون لمساتهم الأخيرة في مخطط الاستيلاء عليها.

وأضاف: نرصد يوميا أعمال بناء بالباطون وإنشاءات لترميم العين، قد يبدو من الناحية النظرية أن ما يجري هو ترميم لعين مياه قديمة، لكن ذلك مقدمة للمصادرة والاستيلاء، فكل المؤشرات تقود إلى ذلك، فالاحتلال لن يبقي مصدرا طبيعيا للمياه دون أن يسيطر عليه سيطرة تامة.

يقول المزارع منذر بشارات لمراسلنا: إن المستوطنين يجلبون عائلاتهم يوميًّا لموقع النبع ويطردون أي فلسطيني يقترب منه، فيما تحمي وحدات من جيش الاحتلال المستوطنين دوريًّا.

ويعد رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية مهدي دراغمة أن مخطط الاستيلاء على المنطقة قديم جديد، حيث سيَّج المستوطنون عشرات الدونمات شرقي عين الحلوة في منطقتي بيوض وأم خروبة.

وأضاف: تقع عين حلوة في منطقة واد المالح، وتتميز بالمناخ الدافئ ووفرة المياه فيها، مما جعلها من المناطق الزراعية والرعوية المرغوبة عند كثير من المزارعين في محافظة طوباس، حيث ينحدر أهاليها من عائلات مدينة طوباس وطمون، مثل عائلة بشارات وضبابات وضراغمة.

ويعد دراغمة أن استراتيجية السيطرة على مصادر المياه إحدى الوسائل الأساسية للضغط باتجاه التهجير القسري للمواطنين، فعند انقطاع مصادر المياه تضطر العائلات لمغادرة المنطقة، وهذا ما يريده الاحتلال، منبها أيضا إلى أن سلوك الاحتلال في استهداف مصادر المياه والمراعي في الأغوار قلص بشكل كبير أعداد الماشية والثورة الحيوانية في فلسطين.

وأشار إلى أن وادي المالح الذي يضم خمسة تجمعات بدوية هي: خربة الفارسية، عين حلوه، حمامات المالح، خربة سمرا، وخربة الحمه؛ بات مهددا بشكل كبير، ويبدو الاستهداف في هذه المرحلة أشد ضراوة من كل السنوات السابقة.

وأردف: يقطن وادي المالح أكثر من 460 عائلة تقارب الثلاثة آلاف نسمة، منهم 43 عائلة في عين حلوة لوحدها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مساء اليوم الاحد، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس....