الجمعة 26/أبريل/2024

الزيارة المؤجلة.. هل تحط أقدام نتنياهو الإمارات متوجًا اتفاق العار؟!

الزيارة المؤجلة.. هل تحط أقدام نتنياهو الإمارات متوجًا اتفاق العار؟!

هرولة مستمرة ومتواصلة من دولة الإمارات العربية المتحدة لجعل العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي سهلة، ولا يشوبها أي خلل. 

وللمرة الرابعة يؤجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته المرتقبة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بسبب خلل في التنسيق مع الأردن لمرور طائرة نتنياهو، إضافة لوعكة صحية ألمت بعقيلته، وفق ما أفاد به إعلام الاحتلال. 

وكانت الزيارة قد أجلت في المرات الثلاث السابقة لأسباب تتعلق بالقيود المفروضة لمواجهة جائحة كورونا.

وكان موقع “والا” الإسرائيلي، قد قال إن بنيامين نتنياهو يرغب بإجراء زيارة رسمية إلى الإمارات والبحرين قبل انتخابات الكنيست في الـ23 من شهر مارس الحالي. 

وذكر الموقع أن زيارة نتنياهو إلى الإمارات والبحرين قبل الانتخابات من المتوقع أن تكون أهم حدث مركزي في حملته الانتخابية، مشيرا إلى أن مسؤولين إماراتيين عبروا خلال الأسابيع الماضية عن مخاوف من أن زيارة من هذا القبيل ستعد تدخلا بالانتخابات الإسرائيلية. 

ورقة انتخابية
وفي تعقيبه على هذه الزيارة قال خالد منصور منسق الحملة الشعبية في الحركة العالمية لمقاطعة “إسرائيل” BDS، إن هذه الزيارة تمثل ورقة قوة لدى نتنياهو في حملته الانتخابية. 

ووصف منصور في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن نتنياهو مقاتل شرس ويحاول استخدام كل الأوراق لدعم حملته الانتخابية. 

وذكر أن هذه الزيارة تأتي في سياق الدعاية الانتخابية ليظهر نفسه أنه هو أول من افتتح العلاقات مع العالم العربي أمام “إسرائيل”. 

أبعاد كبيرة
وأكد أن هناك أبعادا كبيرة للعلاقات الإماراتية الإسرائيلية، لافتا إلى أنها ليست مقتصرة على العلاقات الاقتصادية، وإنما قد تكون في سياق العلاقات الأمنية، لأن “إسرائيل” تريد محاصرة إيران من خلال علاقاتها مع الدول العربية التي طبعت معها. 

وأشار إلى أن نتنياهو سيعمل خلال الزيارة على تعميق الاقتصاد مع الدول العربية، وسيقوم بافتتاح السوق العربي أمام المنتجات الإسرائيلية، بالإضافة إلى إقامة اتفاقيات أمنية، وإنشاء قواعد عسكرية.

وفيما يتعلق بالإمارات؛ فإنها تحاول أن تظهر أنها تخفف من عدوانها على الشعب الفلسطيني، موضحا أنها مجرد افتراءات وكذب، حيث إن “إسرائيل” تواصل سياسة التطهير العرقي وسياسة الاستيطان والضم. 

وأشار إلى أن الإمارات ماضية في اتفاقياتها مع “إسرائيل”، وقد تكون هذه الزيارة فاتحة لزيارة عدد من الدول العربية، مؤكدا أن البعد الأمني واضح في هذه الزيارات، خاصة في ظل التهديد الإيراني بعدم السماح لإنشاء قواعد إسرائيلية في الدول العربية المجاورة لها. 

ولم يستبعد منصور أن تركب دول عربية قطار التطبيع بعد هذه الزيارة، مشيرا إلى أن النظام الرسمي العربي ليس ذو اتجاهات قومية، وقائم على حكام مستبدين، ويدينون بالولاء للولايات المتحدة. 

وتساءل عن المصلحة الإماراتية مع “إسرائيل”، للتطبيع، موضحا أنها ليست سوى استجابة للضغط الأمريكي وكسب الولاء والطاعة، خاصة أن الإمارات دولة غنية اقتصاديا، ولديها ثرواتها، وليست بحاجة لعلاقات اقتصادية مع “إسرائيل”، وإنما هي نوع من الضغوط الأمريكية. 

وأكد أن المستفيد الأول والأخير من العلاقات الإسرائيلية الإماراتية هي “إسرائيل” فقط، لافتا أنه من خلال أسواق الإمارات ستدخل البضائع الإسرائيلية إلى معظم دول الخليج. 

حراك لحركة المقاطعة
وأشار إلى أنه على الرغم من حالة التطبيع الرسمي من الأنظمة العربية إلا أنه يوجد حركة شعبية واسعة لمقاطعة “إسرائيل” ولمناهضة اتفاقيات التطبيع. 

وأكد أن حركة “بي دي أس” تتواصل مع حراكات شعبية ونقابات مهنية وعمالية ومنظمات أهلية، لافتا أن المهم لدى الحركة أن التطبيع يقتصر على الجانب النصري، وأن لا يمتد ليصبح تطبيعا شعبيا. 

وأضاف: “كل ما نراه من زيارات لوفود يتمثل بوفود شبه رسمية قريبة من النظام أو أصحاب رؤوس أموال ستستفيد من الحالة، لكن لم نر وفودا شعبية تأتي إلى إسرائيل، وبقيت علاقة الوفود الإسرائيلية التي ذهبت للدول العربية محصورة بمؤسسات لها على صلة بالحكومات أو مؤسسات شبه حكومية تابعة للنظام”. 

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، الخميس، إن دولة الإمارات تعتزم إنشاء صندوق لضخ استثمارات في قطاعات استراتيجية في “إسرائيل”، موضحة أن قيمتها ستبلغ 10  مليارات دولار. 

وتوصلت الإمارات و”إسرائيل” في 13 أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما وقِّع رسميًّا منتصف سبتمبر الماضي في البيت الأبيض. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات