الأحد 19/مايو/2024

وقفة احتجاجية في يطا رفضًا للاستيطان ومصادرة أراضي

وقفة احتجاجية في يطا رفضًا للاستيطان ومصادرة أراضي

نظم العشرات من المواطنين صباح اليوم الاثنين (8-3)، اعتصامًا في مسافر يطا جنوب الخليل رفضًا لمصادرة أراضي المنطقة لصالح المستوطنين.

واعتصم عشرات الأهالي من عائلات بحيص، وادعيس، وأبو زهرة، في أراضي العين البيضا وخله العدرة شرق مدينه يطا، احتجاجًا على مصادرة قوات الاحتلال لمساحات شاسعة من الأراضي لصالح المستوطنات.

ومنع المواطنون جرافات المستوطنين من تجريف الأراضي المصادرة، لكن قوات كبيرة من جيش الاحتلال حضرت إلى المكان، وعمدت إلى قمع المواطنين، ووفرت الحماية للمستوطنين وآلياتهم.

وشهدت مسافر يطا يوم أمس عمليات تجريف طالت آلاف الدونمات في أراضي المواطنين على يد مجموعات المستوطنين.

وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور، إن جرافات مستوطني “ماعون وكرمئيل” المقامتين على أراضي المواطنين بالقرب من منطقة أم الخير والتوانة شرق يطا، جرفت بحماية جيش الاحتلال أراضي زراعية لعائلة بحيص، بهدف توسيع تلك المستوطنات.

ولفت الجبور إلى أن الاحتلال يصعد في الآونة الأخيرة من وتيرة مشروعة الاستيطاني في منطقة المسافر؛ حيث هدم خلال الـ 10 أيام الماضية ثلاثة منازل وغرفة سكنية و”بركسا”، وأخطر بهدم سبعة منازل أخرى، وأعلن مساحات من أراضي خربة “بيرين” شرق بلدة يطا جنوب الخليل “أراضٍ حكومية”.

وأوضح أن اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم، ومطاردة رعاة الأغنام وحرمانهم من الوصول لمراعيهم، يأتي ضمن سياسة تهجير المواطنين في تلك المنطقة، وتسهيل الاستيلاء على أراضيهم.

ويسعى الاحتلال ومستوطنوه من خلال انتهاكاتهم المتواصلة لتضييق الخناق على سكان يطا والمسافر، لإجبارهم على ترك منازلهم وأراضيهم، لصالح الاستيطان.

وتقع قرية “توانة” على مدخل منطقة مسافر يطا المهدد بالهدم جنوب الخليل ويطلق عليها السكان بـ”بوابة المسافر” وتعد العمود الفقري لعدد كبير من الخرب التابعة لها، رغم حرمانها من الخدمات الصحية والتعليمية وحتى البنية التحتية.

ونظراً لموقعها الاستراتيجي على قمة أحد جبال الخليل، يهددها الاستيطان من ثلاث جهات وتحيط بها مستوطنات كرمائيل، ماعون، أفي غال، وميتسيائير.

ومؤخراً، أقام المستوطنون بؤرة جديدة سميت “جفعات ماعون” وهي الأخطر حيث تنطلق منها الهجمات على المزارعين وخاصة في موسم قطف الزيتون والعنب.

ولم تسلم الجهة الرابعة الذي بني فيها الخط الالتفافي المسمى خط 60 الاستيطاني والذي حول حياة أهالي القرية إلى جحيم.

ويعيش أهالي البلدة وعددهم 340 مواطناً على تربية المواشي والزراعة المساندة لها، مثل زراعة البقوليات وعلف الحيوانات، ساعدهم على ذلك وفرة المياه في القرية، ففي القرية بئر مركزي شيّد في الفترة العثمانية وينابيع مياه فرعية أشهرها نبع توانه ونبع عين البيضا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات