عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

نووي حماس.. 18 عاما على استشهاد المفكر المقادمة

نووي حماس.. 18 عاما على استشهاد المفكر المقادمة

ومرت 18 عامًا على رحيل رجل السياسة والبندقية، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” المفكر إبراهيم المقادمة.

ففي الثامن من مارس 2003 أقدمت طائرات الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال الدكتور المقادمة، ليرتقى المفكر الصنديد إلى الله شهيدًا بعد حياة حافلة من الجهاد والمقاومة، إضافة لـ3 من مرافقيه وأحد المارّة.

يراه الصديق أنه “رجل قوي الشكيمة، صلب المراس، قوي التأثير، عملاق في الفكر والوعي والقيادة، والصبر على الشدائد، والثبات على المحن”.

أما الأعداء فيرونه “سلاحًا نوويًّا أيديولوجيًّا طوّر وبادر إلى بناء الأجهزة السياسية والعسكرية لحركة حماس”.

الميلاد والنشأة

وُلد إبراهيم أحمد المقادمة “أبو أحمد” عام 1950 في مخيم جباليا للاجئين الذي هاجرت إليه عائلته من بلدة بيت دراس، ثم انتقل إلى العيش في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وتزوج وله سبعة من الأبناء.

تلقى تعليمه الأساسي في مدارس وكالة الغوث الدولية بمخيم جباليا، وكان من الطلاب النابغين. حصل في الثانوية العامة على درجة الامتياز، وفي عام 1968 التحق بكلية طب الأسنان في إحدى الجامعات المصرية.

عمل طبيبًا للأسنان في مستشفى الشفاء بغزة، حتى فصلته السلطة الفلسطينية من عمله على خلفية انتمائه لحركة “حماس”، لينتقل بعدها إلى العمل في مستشفى الجامعة الإسلامية بغزة.

العمل العسكري

شكل المقادمة رفقة عدد من القادة النواة الأولى للجهاز العسكري في قطاع غزة، وتولى مهمة إمداد المقاتلين بالأسلحة.

وفي عام 1984 اعتُقل للمرة الأولى بتهمة الحصول على أسلحة وإنشاء جهاز عسكري بغزة؛ حُكم على إثرها بالسجن ثماني سنوات، قضاها متنقلاً بين السجون، ثم أُعيد اعتقاله مرة أخرى ليقضي ما مجموعه عشر سنوات في زنازين الاحتلال.

في عام 1996م اعتقلته السلطة الفلسطينية بتهمة تأسيس جهاز عسكري سري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، وأطلقت سراحه بعد ثلاث سنوات من الاعتقال، تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب، إلى أن وصل الأمر إلى أن يُضرب به المثل لشدة صبره على أساليب السلطة المبتكرة في التعذيب.

وفي مرة من المرات التي اعتقل فيها المقادمة في سجون السلطة الفلسطينية، خرج منها ناقصًا وزنه 40 كيلوجرامًا.

المُفكّر

ترك د. إبراهيم المقادمة إرثًا فكريًّا وثقافيًّا كبيرًا قبل أن تغتاله “إسرائيل”؛ إذ ألّف العديد من الكتب والدراسات خلال مكوثه داخل السجن وخارجه، كان من أبرزها كتاب “معالم في الطريق إلى تحرير فلسطين”، و”الصراع السكاني في فلسطين”، كما كانت له عدة دراسات في المجال الأمني.

مواصلة الطريق

كان المقادمة من أكثر الشخصيات القيادية في حركة حماس أخذًا بالاحتياطات الأمنية، قليل الظهور أمام وسائل الإعلام، استخدم أساليب مختلفة في التنكر والتمويه عبر تغيير الملابس والسيارات التي كان يستقلها، وكذلك تغيير الطرق التي كان يسلكها، حتى عُرف عنه أنه كان يستبدل السيارة في الرحلة الواحدة أكثر من مرة.

اعتقد الاحتلال أنه باغتيال المقادمة قد وجه ضربة قاصمة لحركة حماس وللعمل العسكري المقاوم، إلا أن دماء المقادمة وفكره وتضحيته غدت سراجًا تنير طريق الجهاد والمقاومة.

تواصلت مسيرة المقاومة التي واكبتها القسام بالوفاء للمقادمة؛ حين أعلنت عن صاروخ “m75” محلي الصنع، نسبة إلى الدكتور إبراهيم المقادمة، لينضم إلى سلسلة الصواريخ القسامية التي ضربت عمق الاحتلال، وجعلت الطريق إلى التحرير أقصر، وإلى النصر أقرب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...