مستوطنون يقتحمون المقامات الإسلامية في كفل حارس

اقتحم عشرات المستوطنين، فجر اليوم الجمعة، بحماية قوة من جيش الاحتلال، المقامات الإسلامية في بلدة كفل حارس شمال سلفيت.

وأفادت مصادر محلية أن المستوطنين أدوا صلوات تلمودية في المقامات الإسلامية حتى ساعات الصباح، تحت حماية قوات الاحتلال التي رافقتهم، ونصبت حاجزا عسكريا على أحد مداخل البلدة، وأغلقت البوابة الحديدية المنصوبة على مدخلها الرئيس.

إلى ذلك، أطلق المستوطنون -صباح اليوم الجمعة- العنان لأبقارهم لترعى في مزروعات المواطنين في منطقة الأغوار الشمالية.

وأفاد عارف دراغمة الناشط في مجال مقاومة الاستيطان أن أبقار المستوطنين ومنذ ساعات الصباح ترعى في مزروعات السكان في منطقة مراح الفرس جنوب المالح.

وذكر دراغمة أن المزارعين يتكبدون خسائر كبيرة نتيجة ممارسات المستوطنين تلك؛ حيث ستأتي الأبقار على مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير وغيرها.

ويسعى الاحتلال من خلال استهدافه المتكرر لمنطقة الأغوار إلى تهجير السكان قسريا من المنطقة بالكامل، لمصلحة بناء المستوطنات والمعسكرات الخاصة بجيش الاحتلال، إلى جانب التدريبات العسكرية فيها.

وحوّل الاحتلال ما يزيد على 400 ألف دونم في الأغوار إلى مناطق عسكرية مغلقة يحظر على الفلسطينيين ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو غير ذلك، وأنشأ 97 موقعاً عسكرياً هناك.

كما زرع الاحتلال المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية، حتى باتت تلك المناطق محاذية لبعض التجمعات السكنية البدوية، مثل خربة يرزا ومنطقة واد المالح، فهي موجودة بين منازلهم وفي مراعيهم، وقرب مصادر المياه.

وتعد الأغوار سلة فلسطين الغذائية، وهي أكثر المناطق تضرراً من مشروع الضم (السلب والنهب) الذي سيلتهم عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.

وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طريق استيطانية وتهجير السكان.

وتقيم قوات الاحتلال نحو 503 بؤر استيطانية منها 474 في الضفة، و29 في القدس، تشكل مساحتها أكثر من 46% من إجمالي مساحة الضفة الغربية، يقطن فيها قرابة 700 ألف مستوطن، ينفذون اعتداءات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.