الأحد 05/مايو/2024

الكابونة الموحدة.. أحدث سياسيات أونروا لقهر اللاجئين

الكابونة الموحدة.. أحدث سياسيات أونروا لقهر اللاجئين

من جديدٍ تطل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بسياسات جديدة تزيد من قهر اللاجئين الفلسطينيين وتساهم في خنقهم وزيادة الأعباء عليهم.

تطبيق نظام السلة الغذائية الموحدة، قرار جديد لـ “أونروا” بات يقف حاجزًا أمام آلاف الأسر اللاجئة من ذوي الدخل الثابت المحدود من أبناء الشعب الفلسطيني، ما أدى لسخط شعبي وفصائلي عارم.

واحتجاجًا على هذا القرار، نظّمت اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة، أمس الأحد، وقفات احتجاجية رفضًا لتطبيق الوكالة سياسة السلة الغذائية الموحدة “الكابونة” لجميع اللاجئين، أغلقت خلالها مؤقتا عددًا من مراكز التوزيع التابعة لأونروا.

وكان من المقرر أن تبدأ “أونروا” في قطاع غزة في توزيع المساعدات الغذائية “الكابونات” دورة رقم 1/2021، أمس الأحد، وفق النظام الجديد المعروف باسم “الكابونة الموحدة”، إلا أن العديد من مراكز التوزيع أغلقت احتجاجًا على هذا النظام الجديد.

واحتشد العشرات من اللاجئين أمام مراكز التموين التابعة لوكالة في قطاع غزة، حاملين لافتات تدعو للعودة إلى نظام توزيع المساعدات الغذائية، وفق تصنيفات الفقر المدقع والفقر المطلق والكابونة الصفراء والبيضاء.

جريمة إنسانية

وعدّ اللاجئون قرار الأونروا بتوحيد السلة الغذائية بمنزلة جريمة إنسانية وتعميق لحالة البؤس والفقر التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده.

اللاجئ محمد أبو رشوان (45 عامًا) والذي يعيل 10 أبناء، استهجن قرار الأونروا بإلغاء الكابونة الصفراء قائلاً: “لا أعلم ماذا سأفعل بدون الكابونة الصفراء؟ وكيف بدي أطعمي أولادي؟”.

ويقول أبو رشوان لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “لولا الكابونة الصفراء علينا لضعنا، الله عالم بحالنا.. هذا قرار راح يزيد من معاناتنا خاصة بعد خفض وتقليص الطحين والرز والحليب وزيت السيرج والحمص والعدس والسردينة والسكر”.

وتابع: “عندي أبنائي غالبيتهم أطفال وهم بحاجة لمساعدة الأونروا وزيادة الكابونة الصفراء بدل من تخفيضها.. لازم العالم يقف معنا ويدعمنا بدل الحصار والذل اللي احنا فيه”.

أما اللاجئ محمود زعرب (52 عامًا) فيتساءل: “ما ذنبنا وذنب أبنائنا من هذا الحرمان؟، وما الهدف من توحيد الكابونات؟، وعلى أي أساس اختاروا هذا النظام؟”.

وأضاف: “نناشد المجتمع الدولي وكل صاحب ضمير حي مساندتنا ومساعدتنا في إرجاعنا لبلادنا، وما بدنا أي كابونة وقتها”.

من جانبه قال عدنان الفقعاوي نائب رئيس اللجنة الشعبية للاجئين الفلسطينيين في خانيونس، إن الجميع يرفض ويستنكر سياسة الوكالة بتوحيد الكابونة الغذائية.

وطالب الفقعاوي في حديث خاص لمراسلنا، الأونروا بعدم تطبيق مبدأ الأخذ من الفقير لفقير آخر، مشيرًا إلى أنه على الأونروا توفير التمويل لجميع أنشطتها من خلال الانفتاح على العالم.

وشدد على أن هذه الخطوة لن تمر مرور الكرام، لافتًا إلى أن الأونروا تهدف بهذه الخطوة للتنصل من مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

فرض أمر واقع

وأوضح أن هذه السياسات تأتي في محاولة من “أونروا” لفرض سياسة الأمر الواقع، وفرض نظام جديد بدأت تطبيقه على اللاجئين الفلسطينيين في الدورة الأولى لعام 2021.

وبيّن أن هذا النظام الجديد سيكون له انعكاسات سلبية على مجتمع اللاجئين في مخيمات القطاع، مؤكدًا أنه سيلحق ضررًا بأكثر من 770 ألف لاجئ من المصنفين تحت خط “الفقر المدقع”.

ودعا للتراجع عن كل التقليصات، وعدم التساوق مع السياسات الإسرائيلية الهادفة لإنهاء عمل أونروا، تمهيدًا لإنهاء قضية اللاجئين.

بدوره، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد أبو هولي: “إن هذا النظام سيلحق الظلم بأكثر من 770 ألف لاجئ فلسطيني تحت خط الفقر، من خلال تخفيض سلتهم الغذائية المصنفة بالصفراء، وحجب المساعدات الغذائية عن آلاف الأسر اللاجئة من ذوي الدخل الثابت المحدود، وهذا النظام الجديد الذي ستطبقه الأونروا على اللاجئين في الدورة الأولى للعام الحالي 2021، ستكون له انعكاسات سلبية على مجتمع اللاجئين في قطاع غزة في ظل ما تشهده مخيمات القطاع من ظروف معيشية صعبة، مع تفشي الفقر والبطالة، وازدياد احتياجات اللاجئين ومتطلباتهم التي فرضتها جائحة كورونا”.

ودعا أبو هولي وكالة الغوث، إلى العودة لتوزيع المساعدات الغذائية وفق تصنيفات الفقر المدقع والفقر المطلق والكابونة الصفراء (المضاعفة) والكابونة البيضاء باعتباره النظام الأمثل لإنصاف الشريحة الأكثر فقرًا والمصنفين تحت خط الفقر المدقع، رافضًا ربط الأسر التي تم تقييمها عام 2019 -والمراد إدراجها في قائمة المستفيدين الجدد للمساعدات الغذائية الطارئة أو إدارج الأطفال حديثي الولادة للعائلات التي تتلقى المساعدات الغذائية للأونروا- بتطبيق النهج الشمولي لمعايير استحقاق المساعدات الغذائية.

وأشار إلى أن إلحاق الأسر الجديدة في قائمة المستفيدين الجدد للمساعدات الغذائية الطارئة هي مهمة الأونروا من خلال التواصل مع المانحين لرفع موازنة الطوارئ لتغطية احتياجات اللاجئين المتزايدة، والمستفيدين الجدد من برنامج المساعدات الغذائية الطارئة، وليس من خلال مبدأ تقاسم الموارد المتاحة التي ستكون على حساب اللاجئ الفلسطيني وقوت أبنائه.

من ناحيته أكد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بغزة، عدنان أبو حسن، أن الوكالة لن نتراجع عن قرار “الكابونة الموحدة”.

وكشف أبو حسنة، في حديث صحفي، عن اجتماع سيعقد غدًا بين اللجنة المشتركة للاجئين في ومدير عمليات الأونروا لمناقشة القرار.

وأشار إلى أنه تم إضافة المواليد الجدد حتى 15/1/2021 للدورة الحالية من “الكابونات”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا...