الأحد 16/يونيو/2024

القيادي الخواجا حرًّا بعد 7 سنوات في سجون الاحتلال.. وهذه رسائله

القيادي الخواجا حرًّا بعد 7 سنوات في سجون الاحتلال.. وهذه رسائله

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن القيادي في حركة حماس شكري الخواجا من بلدة نعلين غرب رام الله، بعدما أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أفرجت عن الأسير الخواجا من سجن عوفر الاحتلالي، وكان في استقباله ذووه ومحبوه، وانطلقت مسيرة مركبات متوجهة نحو بلدته نعلين، حيث سيستقبل استقبالا شعبيا حاشدا.

واعتقلت قوات الاحتلال القيادي الخواجا في تاريخ 10 فبراير عام 2014، خضع خلالها للعزل الانفرادي عامين.

وأصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في 12 ديسمبر عام 2016، قرارًا بحبس القيادي الخواجا سبع سنوات، وغرامة مالية مائة ألف شيقل.

ووجهت سلطات الاحتلال للقيادي الخواجا تهمة بتشكيل خلايا عسكرية تتبع لحركة حماس في الضفة الغربية، وهو معتقل سابق أمضى قبل اعتقاله الأخير في سجون الاحتلال 16 عاما، ليكون مجموع ما أمضاه 23 عامًا.

ووُلد الأسير شكري محمود الخواجا ببلدة نعلين شمال رام الله في (29-8-1969) وترعرع فيها ودرس في مدارسها؛ حيث كان يتميز بالفطنة والذكاء، وكان ومنذ طفولته مُجدًّا ويحب شعبه ووطنه.

كان الخواجا يشكّل المجموعات الطلابية في مدرسته الأساسية ليتظاهروا في المناسبات الوطنية داخل ساحات مدرسته، وعندما انطلقت الانتفاضة المباركة عام 1987م كان الخواجا أحد فرسانها وسواعدها الضاربة.

القيادي شكري الخواجا قائد مميز في حركة حماس، وأحد أبرز قادة الحركة الأسيرة، يعمل بصمت وهدوء، وسيرته بين الأسرى مفعمة بالحب والراحة، أينما حلّ كان له حضور بل حضور مميز بالنشاط والعطاء والحكمة والتوازن.

اعتقل الخواجا عام 1996 وتعرض لتعذيب شديد في زنازين الاحتلال، وكاد يفقد بصره جراء التعذيب والضرب على الرأس، وقد فقد جزءًا منه في عينه اليمنى التي استعاد بعض النظر إليها بعد إجراء عملية جراحية فيها، وهو يعاني من آلام في العظام والظهر والرقبة.

وخلال رحلة الاعتقال وفترات الإفراج المتقطعة، رُزق الأسير الخواجا بالبنات والبنين؛ حيث أصبح أبًا لأربعة أبناء.

رسائل مهمة
وبعد خروجه، دعا القيادي في حركة حماس الأسير المحرر شكري الخواجا إلى ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية على مستوياتها كافة، وأن تكون أولوية لدى الشعب وقادته.

جاء ذلك خلال حفل استقبال جماهيري شهدته بلدة نعلين غرب رام الله بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال، أوضح فيها أن رسالة الأسرى خلف القضبان رغم جراحاتهم وعذاباتهم واضطهادهم، أنهم يؤكدون ثباتهم على العهد. 

وفي رسالة لأبناء شعبنا الفلسطيني بشتى فئاته، شدد القيادي الخواجا على ضرورة الوحدة، وأن شعبنا هو أساس فلسطين وأملها ومستقبلها.

ووجّه الخواجا رسالته لقادة الشعب، قائلا: “أنتم وفي ظل هذه الهجمة الشرسة على شعبنا من القريب والبعيد على ثغرة من ثغور الإسلام، فتوحدوا توحدوا توحدوا، واعتصموا بحبل الله، واعملوا لشعبكم حتى تنقذوه من زلات وخيانات المتآمرين على هذا الشعب”.

وأضاف: “رسالتنا لأعداء شعبنا وأمتنا، فهي بكلمات مختصرة نقولها لهم: كفى درسا وعبرة أن آباءنا وأمهاتنا وأجدادنا لا ينسون، وأن شبابنا وصغارنا لا يساومون ولا ييأسون”.

وفي رسالته لإخوانه الأسرى الذين عاش معهم سنوات طويلة عجافًا فيها الألم والاضطهاد، قال: “الفرحة منقوصة من دونكم، لكن الأمل أن فلسطين لن تنساكم، وستكون على موعد بكم في الحرية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات