الأربعاء 08/مايو/2024

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال ومستوطنيه في الضفة

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال ومستوطنيه في الضفة

اندلعت مواجهات، ظهر اليوم الجمعة (22-1) في بلدة بيت دجن شرق نابلس، إثر قمع فعاليات رافضة للاستيطان وإقامة البؤرة الاستيطانية على أراضيها شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر محلية: إن مسيرة شعبية توجهت -ظهر اليوم- صوب أراضي المواطنين التي أقيمت عليها البؤرة الاستيطانية.

وأفادت المصادر أن قوات الاحتلال قمعت المسيرة الشعبية، وأطلقت وابلاً من قنابل الصوت والغاز السام، وأغلقت الطريق المؤدية إلى المنطقة المقام عليها البؤرة الاستيطانية بالسواتر الترابية.

وتشهد القرية كل جمعة مواجهات مع قوات الاحتلال في الأراضي المهددة بالاستيلاء، في حين أقام أهالي القرية خيمة اعتصام في القرية؛ رفضًا لإقامة البؤرة الاستيطانية.
 
مواجهات رام الله

كما أصيب عدد من المواطنين، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية دير جرير شمال شرق رام الله، إثر مسيرة مناهضة للاستيطان تخرج للجمعة الخامسة تواليًا.

وأفادت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في منطقة جبل “الشرفة” بقرية دير جرير، إثر قمع الاحتلال مسيرة رافضة للاستيطان في المنطقة.

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالرصاص المطاطي، وآخرين بالاختناق بالغاز السام، عولجوا ميدانيًّا.

يذكر أن عددا من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، نصبوا خيمة في منطقة الشرفة، وشرعوا في أعمال حفر، ووضعوا صهريج مياه في المكان في الأسابيع الماضية.
 
مسيرة كفر قدوم

وفي قلقيلية، أصيب شاب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في يده من مسافة قريبة، والعشرات بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

وأفاد الناشط مراد شتيوي، أن جنود الاحتلال اقتحموا قرية كفر قدوم، واعتلوا أسطح منازل المواطنين قبل انطلاق المسيرة، وأطلقوا الرصاص المعدني من مسافة قريبة باتجاه الشبان.

وأوضح شتيوي أن شابًّا أصيب في يده نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج؛ حيث وصفت حالته بالمتوسطة.

وأضاف شتيوي أن جنود الاحتلال أمطروا البلدة بقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق منهم أطفال، عولجوا ميدانيًّا.

وشهدت القرية مؤخرًا موجة تصعيد عنيف من الاحتلال تمثل باقتحامات ليلية متكررة، ونصب كمائن في منازل مهجورة بهدف قمع المسيرة، إلا أن المواطنين يصرون على استمرارها حتى تحقيق أهدافها.

وتتواصل للسنة العاشرة تواليًا المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيس لبلدة كفر قدوم الذي تغلقه قوات الاحتلال لمصلحة التوسعات الاستيطانية.

وأغلق الاحتلال مدخل القرية الرئيس لتوسيع مستوطنة “قدوميم” المقامة على أراضي القرية، وربط بؤرها المُتناثرة على مساحة 4 آلاف دونم من مجمل مساحة أراضي القرية البالغة 23 ألف دونم.

وتكمن أهمية مدخل القرية المغلق في أنه الممر الذي يربط بين كفر قدوم ومحيطها من القرى والبلدات الفلسطينية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين.

وتنطلق كل جمعة وسبت مسيرات منددة بالاستيطان في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، ويؤدي المشاركون صلاة الجمعة على الأراضي المهددة، وسط اندلاع مواجهات خلال قمع قوات الاحتلال لهذه المسيرات.

في السياق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة، الفتى مجد الدين فهيدات بعد مداهمة بلدة العيسوية في القدس المحتلة.

وذكرت مصادر مقدسية من البلدة بأن الفتى المعتقل قد أجرى في طفولته عملية قلب مفتوح، وبحاجة لرعاية صحية مستمرة.

ضد الاستيطان
في نابلس، صد مواطنو اللبن الشرقية اليوم الجمعة، هجوما لعشرات المستوطنين الذين حاولوا اقتحام “الخان” على شارع رام الله – نابلس الرئيسي.

وأفادت مصادر محلية، أن مناوشات وقعت بين المواطنين وأصحاب الخان من جهة، والمستوطنين وجنود الاحتلال الذين حضروا لمساندتهم وتأمين الحماية لهم من جهة ثانية.

وفي سلفيت، أدى مواطنون صلاة الجمعة اليوم فوق أراض مهددة بالمصادرة من الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في منطقة الراس شمال غرب سلفيت.

وجاءت الوقفة والفعالية تلبية لدعوة نشطاء فلسطينيين إلى شحذ الهمم والتصدي لجرافات الاحتلال والمستوطنين التي تدمر أراضي المواطنين في سلفيت.

وطالب النشطاء بتحرك شعبي جاد وحقيقي لحماية الأرض ومنع عمليات التجريف التي تنفذها آليات المستوطنين الضخمة، والمملوكة لشركات استيطانية كبرى، وتعمل بحماية جيش الاحتلال لإنشاء أكبر مستعمرتين في شمال الضفة الغربية في منطقة الراس غرب سلفيت، ومنطقة خلة حسان شمال غرب بديا.

وفي الخليل، شارك مئات المواطنين بوقفة رفضا لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإزالة مدرسة ومسجد بمسافر يطا جنوب محافظة الخليل. 

وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل، راتب الجبور، إن مئات المواطنين أدوا صلاة الجمعة في ساحة مدرسة “أم قصة” الأساسية المهددة بالإزالة، ونظموا وقفة لرفض قرار الإزالة ولإجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي المسافر.

ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني والشعارات الرافضة لسياسة التهجير التي ينتهجها الاحتلال، وطالبوا المؤسسات الدولية والإنسانية ضرورة الوقوف عند مسؤوليتها، والعمل على توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا.

إجراءات مشددة
شهد حاجز حوارة الاحتلالي جنوب مدينة نابلس مساء اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مشددة من جنود الاحتلال الموجودين عليه.

وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال عمدوا إلى إيقاف المركبات الخارجة والداخلة من وإلى المدينة، ودققوا بهويات المواطنين.

وبين الشهود بأن جنود الاحتلال احتجزوا سيارة، وعمدوا إلى تفتيشها والتدقيق بهويات ركابها، تزامنا مع وجود مكثف لجنود الاحتلال والدوريات.

وحاجز حوارة العسكري هو عبارة عن نقطة تفتيش رئيسية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي عند أحد مخارج نابلس الأربعة، ويقع في الجنوب من المدينة.

وبات حاجز “حوارة” العسكري، مكاناً معروفاً لإذلال المواطنين الفلسطينيين، وامتهان كرامتهم على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات