عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

رحل ترمب.. والفلسطينيون متمسكون بثوابتهم حتى التحرير

رحل ترمب.. والفلسطينيون متمسكون بثوابتهم حتى التحرير

مشاهد عديدة، تمر في برهة من الزمن في ذهن كل فلسطيني، وخلدت في ذاكرة كل أحرار العالم، رسمتها قرارات عنصرية أقرها ووقع عليها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، ضد الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، طيلة سنوات حكمه الأربع. 

تلك السنوات العجاف التي تستمر مع كل ولاية رئيس أمريكي جديد، كانت الأشد في حقبة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، إثر تغوله على الحقوق الفلسطينية العادلة، التي تمسك الفلسطينيون بها طيلة سنوات صراع الحق العادل والمشروع مع الاحتلال الإسرائيلي. 

ومن أبرز القرارات التي أقرها ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية من “تل أبيب” إليها، ووقف التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، وإغلاق الحسابات المصرفية للمنظمة بواشنطن، وطرد السفير، والإعلان عن صفقة القرن الأمريكية. 

ويرى كتّاب ومحللون، في أحاديث منفصلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منصبه، وقدوم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، لن يؤثر كثيراً على القضية الفلسطينية، أو تشكيل تحولات جديدة تجاه الشعب الفلسطيني. 

وأكد هؤلاء أن الأهم في هذه المرحلة الراهنة من حياة الشعب الفلسطيني، العمل على إتمام وتحقيق الوحدة الفلسطينية، لمواجهة كل التغيرات التي قد تطرأ على الفلسطينيين، واستثمار كل التغيرات فيما يحقق المصلحة للشعب وثوابته. 

“إسرائيل” مطمئنة 

الكاتب والمحلل السياسي، علاء الريماوي، أكد أن تغير الإدارة الأمريكية، لن يؤثر كثيراً على القضية الفلسطينية قائلاً: “لن يكون هناك تحولات سيما أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تندمج مع الاحتلال الإسرائيلي، وهي تدعم الاحتلال وتعدّه أكثر الدول دعماً له”. 

وأضاف الريماوي في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “الولايات المتحدة وقفت مع الاحتلال، وتوافقت معه توافقاً نوعياً من خلال منظومة الأسلحة المقدمة، أو من خلال الأداء السياسي ومنع تمرير قرارات في الأمم المتحدة ومجلس الأمن”، مؤكداً أن هذه السياسات متعاقبة مع الإدارات الأمريكية، وأن التحول الجوهري هو ما قام به ترمب من عطاءات للاحتلال الإسرائيلي. 

وحول قدوم بايدن، رأى أن المستقبل الأمريكي الذي يقوده بايدن، لن يكون فيه فجوة كبيرة مع الاحتلال، مشيراً إلى أن “إسرائيل” مطمئنة لسلوك بايدن تجاه القضية الفلسطينية، ومتيقنة من امتداد التطبيع في عهد بايدن، وقلقة من جانب إيران.

وذكر أن في تلك الحالتين، سيكون هناك ضغوطات إسرائيلية بقوتها في اللوبي الصهيوني تجاه الإدارة الأمريكية، لتحقيق مصالحها. 

من جهته، أكد الباحث في الشأن الفلسطيني إبراهيم المدهون، أن حضور دونالد ترمب قبل 4 سنوات أحدث إرباكاً في المشهد، وأثر تأثيراً بالغاً على القضية الفلسطينية، بفرضه صفقة القرن، وبإعلانه القدس عاصمة للاحتلال، وبنقله للسفارة إلى القدس، وبتبني الرواية الإسرائيلية. 

وجدد المدهون تأكيده، أنه بقدر إرباك ترمب للمشهد الفلسطيني وتأثير السابق، فإن خروجه من المشهد السياسي سيؤثر خصوصاً أن رؤيته لحل الصراع بتبنيه للموقف الأمريكي غير المجمع عليه أمريكياً.

وقال: “نحن نعرف أن أمريكا منحازة للاحتلال، ولكن ترمب كان متطرفا، وكان يتبنى وجهة نظر اليمين الإسرائيلي المتطرف وليس الرؤية الصهيونية، وأنه حطم وهشم حل الدولتين”. 

بادين والقرارات الأمريكية السابقة 

وحول قدوم بايدن، رأى المدهون أن قدومه سيخفف من آثار القرارات الأمريكية الأخيرة، وسيعيد الحساب في كثير من التوجهات التي ذهب إليها ترمب، والذي تبنى فيها الموقف الإسرائيلي بالكامل. 

وبين المدهون لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن بايدن سيسعى إلى التوازن في القضية الفلسطينية على الأقل، قائلاً: “هو يدعم الاحتلال، وله مواقف قوية مع الاحتلال، ولكن ضمن القواعد القديمة، قواعد حل الدولتين والانسحاب من مناطق 67، وتأجيل القضايا المصيرية؛ عكس ترمب، عندما جاء كان واضحا أنه يريد أن يفرض الكثير من الأمر الواقع”. 

وذكر أنه رغم القرارات التي اتخذها ترمب، لن يتم التراجع عليها أمريكيا، ولكن لن يمارس ضغطا لإنفاذها للعالم، قائلاً: “حتى ترمب نفسه وهو حاضر لم يستطع تسويق هذه الصفقة، فهي رفضت أوروبيا، ورفضت فلسطينياً بالكامل، ورفضت إقليميًّا من بعض الدول المركزية حتى موجات التطبيع التي شجع عليها ترمب، لن يأتي بايدن، ولن يكون بنفس حماسة التشجيع والدفع نحوها”. 

وقال المدهون: “الآن أمامنا فرصة من أجل ترتيب البيت الفلسطيني والعمل على إحداث موقف فلسطيني موحد في مواجهة الراوية الإسرائيلية والنشاط الصهيوني”. 

“لا أسف” 

ومع تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الرئيس الأمريكي جو بايدين إلى تصحيح المسار التاريخي للسياسات الأمريكية الخاطئة والظالمة لشعبنا. 

وأكدت الحركة على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، على ضرورة إرساء مبادئ الأمن والاستقرار في المنطقة، وإنهاء كل القرارات المتعلقة بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها المتعلقة بالقدس واللاجئين، وضرورة احترام إرادة الشعب الفلسطيني وخياراته الديموقراطية. 

وقال: “لا أسف على رحيل ترمب عن الإدارة الأمريكية، كونه المُصَدر والراعي الأكبر للظلم والعنف والتطرف في العالم، والشريك المباشر للاحتلال الإسرائيلي في العدوان على شعبنا وتصفية قضيته”. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...