كورونا يتفشى بين الأسرى الأردنيين.. بلا أدوية ولا وقاية

أكد رائف البرغوثي، شقيق الأسير الأردني في سجون الاحتلال القسامي عبد الله البرغوثي، خبر إصابة شقيقه بفيروس “كورونا”.

 وقال “رائف”، في تصريحٍ خاص لـ”قدس برس”: إن “مصلحة السجون الصهيونية قامت فعلياً بنقل أخيه عبدالله، إلى قسم رقم (8) بسجن ريمون، بالإضافة إلى أسيرين أردنيين آخرين هما ثائر اللوزي، وعلي نزال”.

معاناة من أعراض “كورونا”

وأشار “رائف” إلى أن الأسير عبد الله مصاب بـ”كورونا”، ويعاني من أعراض شديدة من الفيروس، كفقدان حاستي الشم والتذوق، وارتفاع كبير في درجة حرارة الجسم، بالإضافة لبعض الأعراض المرضية الأخرى، مؤكداً “تعمد سلطات الاحتلال إهمال حالة الأسرى المصابين، ومنع إدخال أي نوع من أنواع الأدوية كخافضات الحرارة، وما شابه”.

وأضاف: “يوجد بالقسم الذي يعزل فيه الأسرى المصابون بفيروس (كورونا)، أسير فلسطيني حالته حرجة جداً، ويعاني من صعوبة في التنفس، وهناك إهمال متعمد بالفحص، ونقص بالدواء والطعام”.

مطالبات مشروعة

وحول تواصل وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية مع الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال عامة، والأسرى المصابين بفيروس “كورونا” خاصة، قال البرغوثي: “الأسرى الأردنيون يطالبون بزيارة طبيب أردني لمتابعة أوضاعهم الصحية الصعبة، والسفارة الأردنية تقول إنها تواصلت مع الجانب الإسرائيلي للاطمئنان على حال الأسرى الأردنيين، في حين أن سلطات الاحتلال تخفي حقيقة أوضاع الأسرى الأردنيين، خاصة الناحية الصحية”.

بدورها أكدت “الخارجية الأردنية”، عبر صفحتها على الفيسبوك، أنها “تتابع أوضاع المواطنَين الأردنيين عبد الله البرغوثي وثائر اللوزي، بعد إعلان إصابتهما بفيروس (كورونا)”.

كذلك، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير ضيف الله الفايز، “أن موضوع المعتقلين الأردنيين في الخارج هو ضمن أولويات وزارة الخارجية، ويحظى باهتمام كبير من خلال البعثات الأردنية”.

لا مقومات للسلامة

من جانبه، أوضح مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في السجون الصهيونية فادي فرح أن “الزنانين الإسرائيلية تفتقر لمقومات السلامة المطلوبة”.

وطالب في تصريح لـ”قدس برس”، بـ”ضرورة التدخل العاجل لحماية الأسرى داخل سجون الاحتلال، والضغط على الاحتلال لتوفير اللقاحات المضادة للفيروس للأسرى الأردنيين، وتوفير بيئة مناسبة لعلاج المصابين، وتفادي إصابة الآخرين”.

الجدير بالذكر أن 5 أسرى أردنيين لدى الاحتلال، أصيبوا بفيروس “كورونا” منذ تشرين الآخِر/نوفمبر 2020، وأن سلطات الاحتلال ترفض إعطاء الطعوم للأسرى، بالرغم من انتشار الفيروس بين الأسرى، ودون أن تتخذ إجراءات وقائية لحماية الأسرى.