الجمعة 26/أبريل/2024

زبارقة: الاحتلال بدأ تنفيذ مخططات تدميرية داخل الأقصى

زبارقة: الاحتلال بدأ تنفيذ مخططات تدميرية داخل الأقصى

حذّر الخبير في شؤون القدس والمسجد الأقصى المحامي خالد زبارقة، من تنفيذ الاحتلال الصهيوني لمخططاته التدميرية داخل المسجد الأقصى المبارك، والتي تهدف أساسا إلى هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم بدلاً منه.

وأوضح زبارقة في حوارٍ خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ المخططات الصهيونية لهدم المسجد ليست جديدة، بل الجديد هي الممارسات التصعيدية، وتنفيذ هذه المخططات، لافتًا إلى أنّ الاحتلال استغل جائحة كورونا من أجل تنفيذ هذه المخططات أسرع من ذي قبل.

وقال: “المخطط الصهيوني الأساسي في المسجد الأقصى هو هدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم بدلاً منه، وهذا الهدف الذي يتم التنظير له من أزمنة عديدة داخل كل المحافل الصهيونية السياسية والعسكرية والأمنية والأكاديمية”.

وأشار زبارقة، إلى أنّ الاحتلال الصهيوني يعمل لهذا الهدف وفق مخططات بدأت منذ انتهاء الخلافة العثمانية وحتى يومنا هذا، على مدار الساعة، وبكل الأذرع والإمكانيات التي تتوفر لديه.

استغلال الجائحة

وقال الخبير المختص في شؤون المسجد الأقصى، إنّ الجديد الذي يمكن أن نلفت الانتباه إليه استغلال الاحتلال الصهيوني لجائحة كورونا التي فرض من خلالها تقييدات على حركة المسلمين والمصلين للمسجد الأقصى، فارضاً سيطرة صهيونية كاملة على المسجد وباحاته.

وأوضح المحامي الفلسطيني، أنّ هذه التحركات الصهيونية أدّت مباشرة إلى تفريغ الوصاية الأردنية من أي مضمون، وأضاف: “للأسف اليوم الأوقاف الأردنية التابعة لوزارة الأوقاف لا تملك أي شيء، فالاحتلال يستطيع أن يحقّق مع أي خطيب أو حارس أو موظف داخل المسجد الأقصى، والاحتلال فرّغ موظفي الأوقاف من دورهم الوظيفي، وأصبح بمقدوره أن يحقق ويبعد من يشاء منهم دون أي تدخل.

سيطرة حقيقية

وأشار زبارقة، إلى أنّ الخطر الحقيقي هو السيطرة الفعلية من الشرطة والمخابرات الصهيونية على المسجد الأقصى بالكامل كأحد أذرع الحكومة الصهيونية، ومضى يقول: “للأسف باتوا هم من يقررون من يدخل المسجد الأقصى، ومتى يتم فتح بواباته، ومتى يتم إغلاقها، بالإضافة إلى منعهم وصول أي مسلم من خارج البلدة القديمة الدخول إلى المسجد، وهذا بحدِّ ذاته أحد مؤشرات السيطرة والإخضاع”.

فرض الوجود

وأشار المحامي زبارقة، إلى أنّ خطيب الجمعة يوسف أبو اسنينة، أطلق الجمعة الماضي صرخةً لكل المسلمين في العالم بأن يسعوا إلى فتح المسجد الأقصى، لأن هناك شعورا عامًّا بأن هناك مخططات تدميرية تهويدية تسعى لاستغلال جائحة كورونا لتنفيذ المخططات الإجرامية؛ لتلتقي مع الهدف الأساسي الساعي لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم. 

وأضاف: “الاحتلال بدأ يأخذ خطوات من أجل تغيير واقع المسجد، وبدأ يفرض الاقتحام والوجود اليهودي داخل الأقصى بقوة، وبدأ يفرض طقوسا تلمودية ودينية داخل المسجد بحماية من شرطة ومخابرات الاحتلال منتهكاً بذلك كل التفاهمات والاتفاقيات التي كانت تحكم المسجد الأقصى من قبل، وهذا تغيير جوهري بدأ يفرضه بقوة السلاح وشرطة المخابرات”.

وأوضح زبارقة، أنّ هذه المسألة تنتهك قدسية المسجد الأقصى المبارك، وهي قدسية دينية، وتحددت حسب الشريعة الإسلامية التي حددها الله، مضيفاً: “هذا الموضوع ليس قابلا للنقاش، بل هو موضوع عقائدي ديني بحت، وليس سياسيا” وفق قوله.

وأخيراً، حذّر المحامي المختص بشؤون الأقصى، من خطورة ما فعله الاحتلال الأسبوع الماضي من إدخال فرقة مسّاحين كبيرة وتوفير الحماية لهم، حيث نفذوا أعمالهم بأجهزة متطورة جدًّا داخل المسجد الأقصى وسط حماية كبيرة من الشرطة الصهيونية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة بن غفير بحادث سير

إصابة بن غفير بحادث سير

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الجمعة، إثر تعرضه لحادث سير....