الأربعاء 08/مايو/2024

23 أسيراً خاضوا إضرابات فردية ضد الاعتقال الإداري خلال 2020

23 أسيراً خاضوا إضرابات فردية ضد الاعتقال الإداري خلال 2020

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى السبت، أن تصاعد سياسة الاعتقال الإداري التعسفية وامعَّان الاحتلال في إصدار قرارات التجديد بحق الأسرى الفلسطينيين دفع العشرات منهم إلى خوض إضرابات مفتوحة عن الطعام لوقف استنزاف أعمارهم دون تهمة خلف القضبان.

وأكد الباحث رياض الأشقر مدير المركز أن (23) أسيراً  خاضوا إضرابات فردية عن الطعام لفترات مختلفة احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، خلال العام 2020 تراوحت مدتها ما بين أسبوعين إلى 4 أشهر، خاض أطولها الأسير “ماهر الأخرس” من جنين والذي وصل إضرابه 104 يوماً متتالية.

 وأشار إلى أنه رغم خطورة الإضراب عن الطعام على صحة وحياة الأسرى، الا أنهم يضطرون إلى خوض الإضرابات ليس حباً في الجوع أو المعاناة إنما دفاعاً عن أنفسهم ورفضا لسياسة الاعتقال الإداري التي تفرضها مخابرات الاحتلال لمجرد الاشتباه، وتستنزف أعمارهم دون أي تهمة، ودون سقف محدد، فهو وسيلة لتحقيق هدف وليس غاية بحد ذاتها.

وبين الأشقر أن عددا من الأسرى اضطروا إلى خوض الإضراب المفتوح عن الطعام بعد تحويلهم إلى الاعتقال الإداري عقب انتهاء محكومياتهم الفعلية في سجون الاحتلال، وهو سلوك دأب الاحتلال على استخدامه منذ سنوات ضد الأسرى، بدعوى أن إطلاق سراحهم يشكل خطرا على الاحتلال. حسب ادعاء المخابرات.

وكشف عن أبرز الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام تجاوزت العشرين يوماً وفى مقدمتهم الأسير “ماهر عبد اللطيف الأخرس” 49 عاماً، والذى خاض اضرابا عن الطعام 104 يوم احتجاجاً على اعتقاله الإداري التعسفي، وانتصر في نهاية المطاف رغم كل الضغوطات التي مورست بحقه، ومحاولات الاحتلال الالتفاف على إضرابه، ووصول حالته الصحية إلى حد الخطورة القصوى في مستشفى كابلان بالداخل المحتل .

وقد علق إضرابه بعد وعد بإطلاق سراحه بعد انتهاء مدة اعتقاله الإداري البالغة 4 أشهر، دون التجديد له، وهو ما جرى بالفعل حيث تحرر الأسير الأخرس بعد أن انتصر في معركة الكرامة .

فيما خاض الأسير “عبد الرحمن شعيبات” من بيت ساحور، إضرابا استمر 33 يوماً  قبل أن يعلقه في سجن مستشفى الرملة باتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري.

وخاض الأسير “عدي شحادة” (24 عاماً) من بيت لحم إضرابا لـ (30) يوماً، وعلق إضرابه باتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، و كذلك الأسير “فادي إبراهيم غنيمات” (40 عاماً)، من الخليل، خاض إضرابا استمر (29) يوماً بعد نكث الاحتلال بوعده وسحب قرار  الجوهري، وعلق إضرابه باتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري. 

بينما الأسير “سامي محمد جنازرة” (48 عاما) من مدينة الخليل، خاض إضرابا عن الطعام (23) يوماً، وعلق إضرابه بعد التوصل لاتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري.

والأسير” محمد وحيد وهدان” من رام الله، خاض إضرابا لـ (23) يوما، والأسير الناشط الحقوقي ضد الاستيطان محمد الزغير (33) عامًا)خاض إضرابا لـ( 20 ) يومًا بعد قرارٍ يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، وإصدار قرار جوهري يقضى بعدم التجديد له لمرة أخرى.

بينما بدأ الأسير “جبريل محمد الزبيدي”  (34 عاماً)، من مخيم جنين، إضرابه في ديسمبر من العام الماضي، وأوقفه في يناير خلال العام الجاري بعد (26) يوماً، باتفاق يقضى بعدم التجديد له مرة أخرى.   

 وعد الأشقر الإضراب عن الطعام شكلا من أشكال النضال السلمي التي يلجأ من خلالها الأسرى للتعبير عن رفضهم لسياسة الاحتلال التعسفية بحقهم، وتجديد اعتقالهم دون تهمة ولفترات مفتوحة.

وهو حق شرَّعه القانون الدولي للتعبير عن الرأي، وفرض على الدولة الحاجزة احترام هذا الحق وعدم المساس به، بل يتوجب عليها النظر باهتمام للمطالب التي ينادي بها الأسير المضرب والعمل علي تلبيتها، بحسب الأشقر.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات