الخميس 09/مايو/2024

استهداف مقبرة اليوسفية.. تهويد للهوية والتاريخ

استهداف مقبرة اليوسفية.. تهويد للهوية والتاريخ

شمال مقبرة باب الرحمة، بمحاذاة سور القدس الشرقي تقع مقبرة اليوسفية التي تتعرض منذ سنوات إلى هجمة “إسرائيلية” وحفريات، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.

وفي إطار ذلك هدمت قوات الاحتلال سور المقبرة الملاصق لباب الأسباط وأزالت درجها الأثري أيضا إضافة إلى الدرج المؤدي لامتدادها من مقبرة الشهداء؛ تنفيذا لمجموعة مخططات “إسرائيلية” متداخلة، أعدتها منذ مدة طويلة.

وفي عام 2014 منع الاحتلال الدفن في جزئها الشمالي، وأقدم على إزالة عشرين قبرا لجنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.

إخفاء للتاريخ
مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، أكد أن مقبرة اليوسفية وامتدادها تعد أحد أهم وأبرز المقابر الإسلامية في مدينة القدس؛ حيث تعج برفات عموم أهل المدينة المقدسة وكبار العلماء والصالحين والمجاهدين، إلى جانب مئات الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى هذه الأرض الطيبة منذ بداية الفتح العمري.

وأشار المجلس إلى أن بلدية الاحتلال تعمل منذ مدة طويلة على محاصرة المقبرة وإحاطتها بالمشاريع التهويدية والمسارات والحدائق التلمودية على امتداد السور الشرقي لمدينة القدس وبمحاذاة المقبرة بهدف إخفاء معالم الممرات والمواقع التاريخية الأصيلة المحيطة بالمقبرة.

تهويد للهوية
من جانبه أكد رئيس الهيئة المقدسية لمقاومة التهجير ناصر الهدمي أن الدرج المهدوم يؤدي إلى نصب الجندي المجهول ويرتبط بالهوية الوطنية وحرب 1967م.

وأوضح الهدمي أن مدينة القدس تتعرض لعمليات تهويد خطرة؛ فعام 2007 أصدر الاحتلال مخطط “زاموش” الذي يتضمن إقامة بؤر استيطانية في القسم الشرقي من القدس حول ما يسمى بالحوض المقدس الذي يمتد من وادي الجوز إلى سلوان.

ونبه الهدمي إلى أن إحدى هذه النقاط الاستيطانية وفق المخطط في باب الأسباط، ويمتد إلى قطعة أرض في باب الرحمة إضافة إلى بناء عمارة من خمسة طوابق لا تبعد سوى 50 متراً عن أسوار المسجد الأقصى.

كما أشار إلى أن الاحتلال يتصرف من منطلق السيادة وفعل ما يشاء ولا يقبل تدخل أي سلطة غيره وخاصة دائرة الأوقاف الإسلامية.

وشدد الهدمي على أن القدس تحتاج إلى قيادة حقيقية تعمل على حماية المدينة وتوحد جهود المواطنين في الدفاع عنها.

وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت مؤخرًا الدرج المؤدي إلى طريق باب الأسباط الموصل إلى المسجد الأقصى.

ويحاول الاحتلال فرض تغييرات جذرية على معالم المدينة المقدسة، كسياسة احتلالية تواجه الفلسطينيين لتنفيذ مخططات “الضم” والتهويد.

المصدر: حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات