الجمعة 10/مايو/2024

القدس الدولية: اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل عارٌ وخيانة

القدس الدولية: اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل عارٌ وخيانة

أكدت مؤسسة القدس الدوليّة أن اتفاق التطبيع بين المغربِ والعدوّ الإسرائيليّ عارٌ لا يمثّلُ أصالةَ المغاربة وتضحياتِهم، ودعت إلى التراجعِ الفوريِّ عنه.

وأدانت المؤسسة في بيانٍ لها -الأربعاء- ما وصفته بـ”السقوط نحوَ هاويةِ التطبيعِ، الذي أقدمَتْ عليهِ القيادةُ في المغربِ”، وعبرت عن رفض استغلال شمّاعةِ “دعمِ القضية الفلسطينيّة”، لتبريرِ هذا السقوطِ المُشين؛ لأنّ التطبيعَ في حقيقتِه طعنٌ للقضية الفلسطينيّة، وخيانةٌ لنضالِ الشعبِ الفلسطينيّ، وغطاءٌ للعدوِّ الإسرائيليّ ليواصلَ جرائمَه بحقِّ الشعبِ، والأرضِ، والمقدّسات في فلسطين المحتلّة.

ورأت أنّ رهانَ القيادةِ في المغربِ على الولاياتِ المتحدة الأمريكيّة للحصولِ على شرعيّةٍ في قضية داخليّة هي الصحراء المغربيّة هو رهانٌ خاسرٌ؛ لأنّ أمريكا ما تدخّلتْ في شؤون البلادِ الداخليّة إلا كانتْ عاملَ تفجيرٍ وتفكيكٍ وفتنةٍ.

وأضافت أن ما زادَ الأمرَ سوءًا تلك المقايضة غير المقبولة بين الحصولِ على شرعيةِ أمريكا في شأنٍ داخليّ مغربيّ، وطعنِ القضية الفلسطينيّة بخنجرِ التطبيع.

وشددت على أنّ هذا السقوطَ في مستنقعِ التطبيعِ لا يمثلُ الشعبَ المغربيّ الأصيل، صاحبَ الحضورِ الإيجابيّ الفعّال في تاريخِ فلسطين، وشعبَ الشهداءِ الذين ارتقَوا من أجلِ تحريرِ القدسِ أيام القائد صلاح الدين.

وثمنت موقفَ المؤسساتِ والهيئاتِ المغربيّة التي قالت كلمتها، ورفضت عارَ التطبيع، وأكدّت وقوفَها القوليّ والفعليّ إلى جانبِ قضية فلسطين، وقضايا الأمة التي يسعى التطبيع إلى إخضاعِها وتفكيكِها.

ودعت كلّ أطيافِ الشعبِ المغربيّ إلى مزيدٍ من التحرّكات، والفعاليات التي تبرِزُ حقيقةَ الموقفِ المغربيّ الأصيل، وترفعُ الغطاءَ عن أيّ مسؤولٍ سياسيٍّ يقامرُ بتاريخِ المغاربة، ويلقي به في مستنقعِ التطبيعِ المخزي.

وطالبت الحكومةَ المغربيّة، وحزبَ العدالة والتنمية خصوصًا بمراجعةٍ واعيةٍ عميقةٍ وجريئةٍ؛ لوقف هذا التدهورِ الأخلاقيّ والسياسيّ الخطيرِ الذي حصلَ بتوقيعِ اتفاقِ التطبيعِ مع عدوّ فلسطين والأمّة، وتصحيحِ الخطيئةِ التي اقترِفَتْ بعد سَوْقِ مبرراتٍ لا تقلُّ سوءًا عن التطبيعِ نفسِه.

وفي خطوةٍ شاذّةٍ عن تاريخ الشعبِ المغربيّ، وقيمِه، وثوابتِه، وقّعَ مسؤولون مغربيّون، وإسرائيليّون، وأمريكيّون في 22/12/2020 على اتفاقٍ لتطبيعِ العلاقاتِ بين المغربِ والاحتلالِ الإسرائيليّ.

وجاءتْ هذه الخطوة بعد الإعلانِ رسميًّا في 10/12/2020 عن إعادةِ العلاقاتِ بين المغربِ والاحتلالِ الإسرائيليّ، في مقابلِ اعترافِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيّة بسيادة المغرب على الصحراءِ الغربيّة، وإبرام عددٍ من الاتفاقيّات في مجالاتٍ مختلفة.


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات