الإثنين 27/مايو/2024

الذكرى السنوية الـ 17 لاستشهاد القساميين دوفش والقواسمي

الذكرى السنوية الـ 17 لاستشهاد القساميين دوفش والقواسمي

يوافق اليوم التاسع من ديسمبر الذكرى السنوية الـ 17 لاستشهاد المجاهدين القساميين حاتم القواسمي وجهاد دوفش من مدينة الخليل، وذلك أثناء تأديتهما لمهمة جهادية تمثلت في إعداد العبوات والأحزمة الناسفة.

فيما كان المجاهدان القساميان حاتم شفيق عبد القادر القواسمي (26 عامًا) شقيق الشهيد القسامي باسل القواسمي، وجهاد رسمي عارف دوفش (32 عامًا) شقيق الشهيد القسامي طارق دوفش، يؤديان مهمة جهادية بإعداد العبوات الناسفة لمقارعة الاحتلال بتاريخ (9-12-2003)، انفجرت بهما، وارتقت روحهما إلى العلى.

جهاد دوفش

ولد الشهيد جهاد رسمي عارف دوفش في مدينة الخليل بتاريخ (17-11-1980) لعائلة معروفة بالتدين والهدوء، وكان الأب يعمل مصورًا يكتسب رزقه من خلال استوديو للتصوير في شارع الملك فيصل في مدينة الخليل، وقد كان الشهيد جهاد هو الابن الأكبر لهذه العائلة المكونة من خمسة أولاد وبنت.

أكمل دراسته الأساسية والثانوية بنجاح منقطع النظير، ثم التحق بجامعة بوليتكنك فلسطين، وقد أكمل ثلاث سنوات في قسم هندسة المساحة، ثم بدأ بالسنة الرابعة واستشهد وهو في الشهر الثاني منها.

اعتقل جهاد بما مجموعه 12 يومًا فقط، كان الاعتقال الأول ليومين بعد استشهاد شقيقه، وامتد اعتقاله الثاني مع والده لـ 10 أيام فترة اغتيال الشهيد القائد عبد الله القواسمي.

حاتم القواسمي

ولد الشهيد حاتم القواسمي في (7-9-1977) في منطقة حي الحرس القريب من المدخل الشمالي لمدينة الخليل، مع توأمه الشهيد باسل القواسمي.

وعاش التوأم حياتهما معًا، وقدر الله أن يستشهدا معًا، وقد سبق باسل توأمه حاتم بالشهادة بـ 82 يومًا.

تلقى الشهيد حاتم تعليمه الأساسي في مدرسة الفاروق، ثم مدرسة الراشدين الثانوية، ثم مدرسة الحسين، ولكنه لم يلتحق بالجامعة حيث اعتقلته سلطات الاحتلال.

له من الأشقاء سبعة وشقيقة واحدة، وقد وُلِد الشهيدان الشقيقان لعائلة متدينة وميسورة الحال، وتربيا في مسجد الحرس القريب من المنزل، وكانا رفيقين للشهيد القائد أحمد عثمان بدر الذي استشهد بصحبة المجاهد القسامي عز الدين مسك.

لحظة الشهادة

صباح الثلاثاء 15 شوال 1424هـ الموافق (9-12-2003)، سمع أهالي بلدة تفوح التي تبعد 5 كيلو متر إلى الغرب من مدينة الخليل صوت انفجار قوي هز البلدة.

هرع الأهالي لاستطلاع الخبر، وإذا بهم يشاهدون منزلا قد هدم هدما كليًّا، ثم سمعوا صوت صراخ تحت الركام، وقد فوجئ الأهالي بجثث الشهيدين وهي محترقة وقد تعرفوا على الشهيد جهاد من خلال بطاقة شخصية كانت في المكان.

ونعت حينها كتائب الشهيد عز الدين القسام الشهيدين في بيان عسكري، مؤكدة أنهما استشهدا أثناء مهمة جهادية “ليسطرا بدمهم الطاهر بداية طريق جديد لمن بعدهم من المجاهدين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات