عاجل

الجمعة 17/مايو/2024

الاحتلال يقمع فعالية مناهضة للاستيطان في بيت دجن

الاحتلال يقمع فعالية مناهضة للاستيطان في بيت دجن

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة (4-12)، فعالية لسكان قرية بيت دجن شرق نابلس، تخللها محاولة حراثة أراضيهم في المنطقة الشمالية الشرقية المستهدفة من قوات الاحتلال ومستوطنيه، واعتدت على عدد من المواطنين منهم صحفي.

وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال منعت المواطنين من حراثة أراضيهم في القرية، وأوقفت الجرارات الزراعية عن العمل في المنطقة، بعد أن أقدم مستوطن قبل مدّة على السيطرة على المنطقة، ومنع المواطنين من الوصول لأراضيهم تحت تهديد السلاح.

ولفتت المصادر إلى أن المواطنين ورغم حواجز الاحتلال استطاعوا الوصول لجزء من أراضيهم وشرعوا في بذرها بالقمح والشعير؛ استعدادًا لحراثتها، رغمًا عن قوات الاحتلال.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام.

وشهدت المنطقة تعزيزات عسكرية من قوات الاحتلال واقتحام مستوطنين، واعتدت على عدد من المواطنين منهم الصحفي محمد أبو ثابت، وأصيب مواطن على الأقل برصاص الاحتلال المعدني المغلف بالمطاط.

وأدى عشرات المواطنين صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة.

وتأتي فعالية حراثة الأراضي ردًّا على مخططات الاستيطان بحق المنطقة؛ حيث أقدم مؤخرًا المستوطنون على إقامة بؤرة استيطانية “زراعية” في أراضي البلدة تمثلت بنصب نحو خمسة بيوت متنقلة وحظيرة أغنام في أراضي القرية.

كما شهدت المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي بيت دجن، نوفمبر الماضي، أعمال تجريف وشق طرق، من مشارف مستوطنة “الحمرا” بالأغوار الوسطى وصولاً إلى بيت دجن.

وأشار ناشطون في مجال الاستيطان إلى أن المستوطنين مدّدوا خطوط مياه لتزويد البؤرة الجديدة بالمياه من مستوطنة “ألون مورية” القريبة من القرية، إضافة إلى شق طريق بطول عدة كيلومترات، ما أدى إلى إلحاق الأضرار ومصادرة مئات الدونمات من أراضي المواطنين.

وسبق أن حذر رئيس مجلس بيت دجن القروي عبد الرحمن حنيني من أن ما يجرى لا يمكن أن يكون بمحض الصدفة أو بالأمر الاعتيادي؛ فهناك ضم (سلب) حقيقي لآلاف الدونمات التي تتبع للبلدة، لمصلحة المستوطنات القائمة أو التي يمكن أن تقام في المدّة المقبلة.

وأشار حنيني إلى أن بيت دجن فقدت في الماضي آلاف الدونمات الزراعية في منطقة الأغوار وفي الجبال القريبة على مستوطنة “الحمرة” التي سرقت أراضي البلدة منذ عام 1969.

وذكر حنيني أن مساحة أراضي بيت دجن الإجمالية تبلغ قرابة 44100 دونم، وأن ما صادره الاحتلال يعدل نصف مساحة البلدة على الأقل، وهو أمر في غاية الخطورة، ويشي بمخطط قد يأتي على المئات الأخرى من مساحة الأراضي.

وتشهد المنطقة الشمالية الشرقية لقرية بيت دجن فعاليات مناهضة للاستيطان أسبوعية، يتخللها وجود قوات الاحتلال بكثافة في المنطقة، في وقت يرفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وسط هتافات مطالبة برحيل الاحتلال وإزالة البؤرة الاستيطانية التي أقيمت على أراضيهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات