الجمعة 03/مايو/2024

الاحتلال يواصل التطهير العرقي بالقدس ويخطط لعشرات البؤر الاستيطانية

الاحتلال يواصل التطهير العرقي بالقدس ويخطط لعشرات البؤر الاستيطانية

 قال تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي يعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير: إنَّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل التطهير العرقي في مدينة القدس المحتلة، وتخطط لشرعنة عشرات البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية.

وأشار التقرير الذي يغطي من “21 -27” تشرين الآخِر/ نوفمبر الجاري، إلى أنَّ محكمة الاحتلال المركزية في القدس، ردّت الأسبوع الماضي استئناف عائلات فلسطينية تسكن منذ العام 1963 في مبنى في حي بطن الهوى في سلوان (القدس المحتلة)، ما يعني طرد 30 عائلة، فيها 12 طفلا دون سن 18 عاما، فضلا عن غرامة مالية يجب دفعها قيمتها 600 ألف شيقل.

وأضاف أن محكمة الاحتلال قررت بناءً على استئناف تقدمت به جمعية “عطيرت كوهانيم” الاستيطانية طرد سكان هذا الحي البالغ عددهم 87 شخصا، منهم أطفال، في غضون أسبوعين؛ لمصلحة جمعيات المستوطنين التي تسعى إلى تهويد البلدة القديمة، ومحيطها.

وحسب التقرير، يسعى المستوطنون إلى الاستيلاء على عقارات في أماكن أخرى في القدس المحتلة بالطريقة نفسها، فقبل شهر ونصف أصدرت قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس “دوريت فاينشطاين” قرارا يقضي بطرد 4 عائلات فلسطينية تضم 25 شخصا في حي الشيخ جراح، في أعقاب دعوى قدمتها شركة “ناحلات شمعون” الاستيطانية، بزعم أن العقارات كانت بملكية يهود قبل العام 1948.

وأضاف التقرير: “تعتزم حكومة الاحتلال تشريع عشرات البؤر الاستيطانية المنتشرة في أرجاء الضفة الغربية، واستغلال الفترة المتبقية في إدارة ترمب لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية الرامية إلى ضم مساحات واسعة من الضفة الغربية، بحكم سياسة فرض الوقائع على الأرض”.

وبهذا الخصوص، تعهد وزير الاستيطان الإسرائيلي “تساحي هنغبي” خلال كلمة له في الكنيست الأسبوع الماضي بعد الاتفاق مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بتسوية أوضاع 70 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وتحويلها إلى مستوطنات قبل رحيل ترمب.

ومؤخرا، أقيمت بؤرة استيطانية من خلال وضع بيوت متنقلة تقع شمال قرية بورين قريبة من مستوطنة “براخا” جنوب نابلس، في حين اقتحمت مجموعة من المستوطنين مجدداً جبل النجمة الواقع جنوب قرية جالود بمحافظة نابلس، ونصبوا خيمة، ووضعوا خزانات مياه فوق أراضي القرية، وأقاموا سياجاً حول مساحات واسعة من الأراضي، في إشارة إلى إقامتهم بؤرة استيطانية جديدة، علما أن البؤرة الاستيطانية تبعد مئات الأمتار فقط عن مدرسة القرية.

وعلى صعيد مخططات الاستيطان، أودع مجلس مستوطنات الضفة الغربية مخططًا استيطانيًّا جديدًا لمصلحة توسيع مستوطنة “كارني شمرون”، وهذا المخطط يستولي على مساحة تزيد على 70 دونمًا من أراضي: حجة، وجينصافوط (شرق قلقيلية)، ويشمل مواقع: حريقة عثمان، ووادي الظاهرة، والقرنين الشامي من قرية جينصافوط حوض رقم (6)، ومن أراضي قرية حجة حوض رقم (11) في موقع الحريق الغربي.

وفي الوقت ذاته، كشفت بلدية الاحتلال في القدس عن جزء من خطة مشروع استيطاني يستهدف قلنديا وأراضي “مطار القدس” بنحو 9 آلاف وحدة استيطانية، عبر تنفيذ الشق الأساس من تطوير البنى التحتية من توسيع الطرق، ورفع كفاءة المنطقة “الصناعية عطروت”، حيث تم إقرار خطة الأسبوع الماضي وتم بموجبها تخصيص الأماكن العامة، والأرصفة، ومواقف السيارات، والبنية التحتية للكهرباء والطرق باستثمار حوالي 50 مليون شيقل تنفذه شركة “موريا” إحدى الشركات التي تملكها وتديرها بلدية الاحتلال، حيث بلغ إجمالي الاستثمار -بحسب البلدية- حوالي 85 مليون شيقل.

على صعيد آخر، وفي سياق التحضير لتطبيق خطط الضم (السلب والنهب)، أعلنت سلطات الاحتلال نيتها توسيع شبكة الطرق التي تربط ما بين مدينة أريحا، وقرية العوجا، وتوسيع الطرق المؤدية إلى مدينة رام الله، عن طريق ما تسمى طريق المعرجات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...