الخميس 02/مايو/2024

اغتيال أكبر عالم نووي إيراني.. وطهران تتوعد إسرائيل

اغتيال أكبر عالم نووي إيراني.. وطهران تتوعد إسرائيل

أفادت وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، باغتيال عالم نووي إيراني، قرب العاصمة طهران، في وقت توعدت الجمهورية الإسلامية “إسرائيل” بالانتقام.

وذكرت شبكة “برس تي في” الإخبارية الحكومية نقلا عما قالت إنها مصادر غير رسمية، أن العالم النووي الكبير محسن فخري زاده، تعرض للاغتيال قرب طهران.

ونقلت وسائل إعلامية إيرانية أنباء عن اغتيال أحد أكبر العلماء المتخصصين في مجال الصواريخ النووية في البلاد.

وأفادت باغتيال عالم إيراني رفيع المستوى، اليوم الجمعة، في منطقة دماوند الباردة في إيران.

وبحسب المصادر التي نقل عنها موقع “خبر أون لاين” الإيراني، ومحطة الإذاعة الحكومية؛ حدثت عملية الاغتيال قبل ساعات فقط، ولم تنجح جهود الكوادر الطبية بإبقاء العالم على قيد الحياة.

وأشارت المصادر إلى أن العالم الذي اغتيل هو محسن فخري زاده، الذي كان من أكثر العلماء نفوذا في مجال البحث العلمي في إيران.
 
وأكد أحد القياديين في الحرس الثوري الإيراني، في تغريده له على “تويتر” نقلتها وكالة “رويترز”، أن بلاده ستأخذ بالثأر وقال: “سنثأر لقتل العلماء النوويين كما فعلنا في الماضي”.
 
وبحسب الوكالات الإيرانية، نبّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أعوام، عن خطورة هذا العالم، ونشر صورته خلال العرض التقديمي الذي تحدث فيه عن تصاعد قدرة إيران النووية في الأعوام الأخيرة، الذي تزامن مع إعلان أمريكا الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

وفي تعليق مثير، قال المحلل العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد: قُتل أبو القنبلة الإيرانية.


null

في هذا السياق، كتب المختص في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات: “قبل دقائق قام رئيس الوزراء لدولة العدو نتنياهو بتحميل مقطع فيديو على الشبكات الاجتماعية يتحدث فيه عن إنجازاته هذا الأسبوع وفي ختام المقطع قال: “ليس كل شيء يمكنني إخباركم به”. 

وأضاف في سلسلة تغريدات: “في هذه الأثناء وردت تقارير تتحدث عن اغتيال محسن فخري زاده في مدينة دماوند شرقي طهران، بحسب تقارير إيرانية. كان زادة رئيس البرنامج العسكري الإيراني السري وكان مطلوبًا لسنوات عديدة من قبل الموساد”.

وأشار إلى أن زادة ترأس مجموعة الأسلحة الإيرانية منها الصواريخ البالستية، وكذلك الخطوات المهمة والحاسمة في تجميع القنبلة النووية، وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية استجوابه في وقت سابق، لكن إيران رفضت. بسبب مخاوف من القضاء عليه حيا في باطن الأرض وتبادل الهويات- كتب المختص في شؤون الاستخبارات والكاتب في هآرتس يوسي ميلمان.

وقال بشارات: ‏رونين برجمان الكاتب لقصص الاغتيالات التي يقوم بها الموساد كتب في تغريدة بعد الإعلان عن الاغتيال: “اغتيل محسن فخري زاده، كبير العلماء النوويين الإيرانيين في مدينة بالقرب من طهران. المزيد من التفاصيل سأنشرها قريبا”. 

وختم بـ”قبل عامين تقريباً ذكر نتنياهو اسم زادة كأب القنبلة النووية الإيرانية بعد كشفه عن إحضار الموساد الأرشيف النووي الإيراني من طهران”.

بدوره، اتهم حسین دهقان المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مساء الجمعة، “إسرائيل” بالمسؤولية عن اغتيال العالم النووي، محسن فخري زاده، في طهران.

ومن جهته، أدان وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، اليوم الجمعة، اغتيال العالم “زادة”، ووصف العملية بـ”الإرهابية والعمياء”.

كما توعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية، محمد باقري، بما وصفه بـ”انتقام صعب سيكون في انتظار المجموعات الإرهابية وقياداتها المسؤولة عن اغتيال العالم محسن فخري زاده”.

وقال باقري: “لن نتوانى عن مطاردة ومعاقبة المسؤولين عن عملية الاغتيال”.

بدوره، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن “اغتيال علمائنا النوويين مواجهة واضحة لمنع إيران من الوصول إلى التقنيات الحديثة”.

وكانت وكالة أنباء “تسنيم” شبه الرسمية قالت في وقت سابق إن “إرهابيين فجروا سيارة أخرى”، قبل إطلاق النار على سيارة تقل “فخري زاده” وحراسه، في كمين خارج العاصمة.

ولفتت وسائل إعلام إيرانية إلى أن “فخري زاده” من علماء الصف الأول في مجال الأبحاث العلمية، وكان على لائحة العقوبات الدولية منذ عام 2007؛ لاتهامه بالضلوع في برنامج التسلح النووي والصاروخي.

وفي ضوء الإشارات الإيرانية لدور “إسرائيل” في الاغتيال، أفادت وكالة رويترز، بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يمتنع عن التعليق على الهجوم الذي استهدف العالم النووي الإيراني، وهو الموقف ذاته الذي اتخذته وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون).

لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعاد نشر تغريدة لصحفي، تقول إن “فخري زاده كان مطلوبا للموساد كونه يرأس البرنامج العسكري النووي لإيران”.

يشار إلى أن الولايات المتحدة و”إسرائيل” تحدثتا في وقت سابق عن “زاده” ودوره في صناعة الرؤوس المتفجرة؛ لكن طهران تنفي ذلك.

 


null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات