على أنقاض مطار غزة.. خيّالة وهجّانة في مضمار السباق
على أنقاض مطار غزة الدولي الكائن شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وبالقرب من الحدود المصرية، يتجمع العشرات من الشبان لتقديم عروض الخيل والهجن.
وباتت أرض المطار تمثل متنفسًا للعشرات من الخيالة والمواطنين على حد سواء، على مرأى من الجمهور الذي يستمتع بالعروض المقدمة.
سباق على الأنقاض
وبدلاً من تحليق الطائرات داخل أرض المطار، وعلى المدرج الخاص بالطائرات تحول المكان لمضمار سباق يجتمع فيه العشرات من الخيالة والهجانة من مختلف مناطق قطاع غزة.
وفي مشهد مهيب يتوافد العشرات من الخيّالة والجمّالة إلى أرض مطار غزة الدولي جنوب قطاع غزة، للبدء بعرض الهجن (الجمال) والخيالة، كما يقوم بعض الشبان بالتفحيط بمركباتهم ودراجاتهم النارية داخل الساحة.
وعلى ظهور الخيل والجمال ينطلق العرض؛ حيث يبدأ الشبان بالاستعراض أمام الحشود في ساحة واسعة تمثل المتنفس لهم في ظل البطالة والحصار الذي يضرب قطاع غزة منذ سنوات.
فالخيل والجمال بالنسبة لهم رمز أصالة تجذرت في نفوسهم حتى بات البعض منهم محترفًا لهواية ركوبها، ما جعل من سباق الخيل والهجن متعة لا تعوض لممارسها ومشاهدها على حدٍّ سواء.
وضمن عرض أسبوعي، يشارك العشرات من الخيالة والهجانة في السباقات التي ينظمها شبان هواة؛ حيث تبدأ السباقات والعروض من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس.
ومع حضور المنافسين تبدأ عمليات الإحماء داخل مضمار السباق، وسط تشجيع الحضور واستمتاعهم بالعروض المقدمة.
“أنا أحضر إلى هذا المكان لأني بأحب الخيل وبأحب ألعب معها، وما في مكان ثاني بنقدر نمارس فيه هوايتنا المفضلة”، بهذه الكلمات بدأ الفارس محمد عبد العال حديثه.
ويتابع في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “منذ فترة طويلة ونحن نحضر إلى هذا المكان من أجل أن نمارس هوايتنا المفضلة برفقة الخيل الخاصة بنا”.
متنفس الهواة
وأوضح أن هذا المكان بات يمثل متنفسًا لممارسة هوايتهم والالتقاء بأصدقائهم من مناطق القطاع كافة، لافتًا إلى أنه يحضر أسبوعيًّا تقريبا لهذا المكان برفقة فرسه “جامح”.
وأوضح أن هناك شروطًا خلال عملية السباق، منها أن تكون الفرس من نفس نوعية الفرس المقابلة لها ومن نفس العمر.
وأشار إلى أنه يوجد خلال السباقات أنواع من الخيول التي تدخل مضمار السباق، مبينًا أن السباقات تتم بوقوف فرسين بجانب بعضهما البعض ويبدءان السباق لمسافة معينة قد تصل لكيلو ونصف.
وبشتى الطرق يحاول الفلسطينيون إيصال رسائل للعالم أن هناك شعبًا ما يزال يناضل ومتعلقًا بالأرض والحق الذي اغتصب منه، ويستطيع العيش رغم كيد المحتل الذي أطبق عليه من كل جهة.
ومع ساعات الغروب، وفي عرض مهيب؛ يبدأ الخيالة والهجانة بالعودة إلى منازلهم متمنين أن تكون عروضهم قد نالت إعجاب الحضور.
null
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حماس: الرصيف المائي ليس بديلًا عن فتح المعابر البرية لغزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الجمعة، رفضها لوجود أي تواجد عسكري على الأراضي الفلسطينية، وعلى أن الرصيف...
القسام تعلن استشهاد القائد شرحبيل السيد بغارة للاحتلال على لبنان
بيروت – المركز الفلسطيني للإ‘لام أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الجمعة، "استشهاد القائد شرحبيل علي السيد في غارة...
الحميداوي: لنصرة فلسطين لن تبخل المقاومة بالدم والمال
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام لحزب الله العراق الحاج أبو حسين الحميداوي، اليوم الجمعة، إن المقاومة الإسلامية لن تبخل بالدم والمال...
إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى حي الشيخ جراح ونشر مئات الجنود...
جيش الاحتلال يعترف بمقتل جندي من لواء المظليين شمال غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعترف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الجمعة، بمقتل أحد جنوده من لواء المظليين، خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية...
بعد استمرار فشله.. الاحتلال يستهدف الحاضنة الشعبية للمقاومة بغزة بالحرب النفسية
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام بعد 224 يومًا من العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، يعجز الاحتلال وجيشه المجرم مع كل الدعم الدولي منقطع النظير...
أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة مع العدو
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة مساء اليوم الجمعة في كلمة متلفزة: إنه وبعد 32 أسبوعا منذ السابع من أكتوبر...