الخميس 09/مايو/2024

ترمب يتوعد بمقاضاة المزورين وبايدن متأكد من الفوز

ترمب يتوعد بمقاضاة المزورين وبايدن متأكد من الفوز

يحبس الأميركيون أنفاسهم في انتظار النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة في وقت يتواصل فيه فرز الأصوات بالولايات المتأرجحة، وبينما صعد الرئيس دونالد ترمب اتهاماته بالتزوير مهددا باللجوء إلى القضاء، قال منافسه الديمقراطي جو بايدن إنه حقق ما يكفي من الأصوات للفوز، لكن عملية الفرز وحدها هي التي ستحدد اسم المرشح الفائز.

وقالت جين أومالي ديلون، مديرة حملة بايدن: إنهم متأكدون من أن بايدن سيحصل على 270 صوتا من المجمع الانتخابي، وسيعلنون فوزه فور الوصول إلى هذا العدد.

وقال بايدن: إنه حصل على الأصوات الكافية للفوز، مضيفا -في مؤتمر صحفي في ديلاوير- إنه يتقدم على منافسه ترمب في ولايتي ويسكونسن وميشيغان بفارق يؤهله للفوز بهما، كما قال بايدن: إنه في حال فوزه بالرئاسة، فإنه سيكون رئيسا لكل الأميركيين.

من جهته، قال المحامي بوب باور، مستشار حملة بايدن: إن بايدن فاز في الانتخابات، وسيدافع عن هذه الانتخابات، مضيفا خلال مؤتمر صحفي أن محاولات ترمب للتأثير في نيات الناخبين، وتقويض الديمقراطية ستفشل دون شك.

في هذه الأثناء، أطلقت حملة بايدن ونائبه كامالا هاريس موقعا رسميا لفريقهما الانتقالي للرئاسة، وقالت الحملة على الموقع: إن “الشعب الأميركي سيحدد من سيكون الرئيس المقبل، وإن عملية فرز الأصوات ما تزال مستمرة في عدد من الولايات”.

كما قالت الحملة: إن البلاد تواجه أزمات حادة، مثلَ الوباء والركود الاقتصادي وتغير المناخ وانعدام العدالة الاجتماعية، وأضافت أن الفريق الانتقالي سيواصل الاستعداد بأقصى سرعة حتى تتمكن إدارة بايدن وهاريس من أداء مهامها منذ اليوم الأول.

“أمر فظيع”
وفي المعسكر المقابل، قال الرئيس الأميركي ترمب، في تغريدة على تويتر: إنه يبدو أن ولاية ميشيغان قد حققت من الأصوات ما يكفي لإبعاد السيناتور الجمهوري جون جيمس -الذي وصفه بالرجل الرائع- عن مجلس الشيوخ، وأضاف أن ما يحصل في هذه الولاية هو “أمر فظيع”.

وكان ترمب نشر من خلال حسابه في تويتر تغريدة تتضمن مقالا نُشر في موقع “بريتبارت” (breitbart) اليميني، يدعو إلى تنحي المدعي العام في ولاية بنسلفانيا بحجة أنه يحاول أن يسرق منه الولاية.

وتعليقا على المقال، كتب ترمب تغريدة ثانية قال فيها: إن محامي حملته طالبوا بالسماح لهم بالدخول إلى مراكز الفرز لأسباب هادفة، ورأى أنه تم بالفعل إلحاق الضرر بنزاهة الانتخابات، وهو الأمر الذي يجب مناقشته.

وكان موقع تويتر قد وضع علامة على عدد من التغريدات، ضمن حساب ترمب تتعلق بالانتخابات الرئاسية، وأرفق الموقع هذه التغريدات بمنشور صغير يقول: إن مضمونها أو جزءا منها يُمكن أن ينطوي على مغالطة تتعلق بانتخابات أو إجراء مدني آخر.

وفي السياق ذاته، أعلنت حملة ترمب، في بيان، أنها رفعت دعوى قضائية لوقف فرز الأصوات في ولاية جورجيا.

وجاء في البيان أن ترمب وفرع الحزب الجمهوري في جورجيا قدما دعوى تطالب جميع مقاطعات الولاية بفصل جميع بطاقات الاقتراع، التي وصلت متأخرة عن تلك التي تم الإدلاء بها قانونيًّا، من أجل ضمان انتخابات حرة ونزيهة.

وأكدت الحملة أنها لن تسمح لمن وصفتهم بمسؤولي الانتخابات الديمقراطيين بسرقة هذه الانتخابات من الرئيس ترمب ببطاقات اقتراع متأخرة وغير قانونية، كما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” (Associated Press) أن حملة ترمب تحركت بالطريقة نفسها في ولايتين أخريين.

مشاكل تقنية
وقد نقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) عن سكرتير ولاية جورجيا براد رافنسبرغر أن هناك ما يقرب من 90 ألف بطاقة اقتراع لم يتم فرزها بعد في الولاية، عادًّا أن فريقه سيحرص على فرز كل الأصوات، وأن كل الأصوات القانونية ستحتسب.

وقد نبّه مسؤولون في إحدى مقاطعات ولاية جورجيا إلى وجود مشاكل تقنية قد تعيق عملية فرز آلاف البطاقات الانتخابية.

في السياق ذاته، قال توم وولف -حاكم ولاية بنسلفانيا-: إن كل صوت له أهميته في الولاية، وإن هذا هو الوعد الذي قدمته الديمقراطية عام 1787، مشددا على أنه مصر على صون هذا الوعد في الولاية، وأنه سيتم فرز كل الأصوات بدقة.

من جهتها، حذرت سكرتيرة ولاية أريزونا، الديمقراطية كيتي هوبز، من التسرع في إعلان فوز أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية بالولاية.

وأشارت إلى أنه ما يزال هناك مئات الآلاف من بطاقات الاقتراع التي لم يتم فرزها بعد، لا سيما في مقاطعة ماريكوبا، وهي المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الولاية، وأشارت إلى أن بطاقات الاقتراع التي لم يجر عدُّها بعد وصلت يومي الاثنين والثلاثاء، وتعود للتصويت المبكر.

وكانت وكالة “أسوشيتد برس” توقعت فوز الديمقراطي جو بايدن بالولاية على حساب ترمب، كما توقعت فوز الديمقراطي مارك كيلي بمقعد مجلس الشيوخ على حساب منافسته مارثا ماكسالي.

يذكر أن متظاهرين مؤيديين لترمب تظاهروا أمام مركز فرز الأصوات الانتخابية في مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا، وأشارت مراسلة الجزيرة إلى وجود مسلحين في التجمع.

ضباط مسلحون
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” (New York Times) عن مصادر مطلعة أن وزارة العدل الأميركية أبلغت المدعين العامين بأن القانون يسمح لهم بإرسال ضباط اتحاديين مسلحين إلى مواقع فرز الأصوات؛ للتحقيق في احتمال حصول عمليات تزوير في الانتخابات.

وأضافت الصحيفة -نقلا عن مسؤولين سابقين- أن رسالة وزارة العدل أثارت مخاوف من احتمال تدخل الحكومة في الانتخابات محليا أو في فرز الأصوات، ووفقا للصحيفة فإن القانون يحظر تمركز الضباط عند صناديق الاقتراع يوم الانتخابات؛ لكن الوزارة، بحسب مسؤولين سابقين، فسرت أنه يجوز حدوث ذلك بعد انتهاء التصويت.

المصدر: الجزيرة + وكالات

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات