الأربعاء 29/مايو/2024

شارع استيطاني يهدد بالتهام أشجار معمرة في الخليل

شارع استيطاني يهدد بالتهام أشجار معمرة في الخليل

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعمال التخطيط وشق الطرق الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، والمعروفة بالطرق الالتفافية التي تخدم مستوطنات الاحتلال المقامة على الأراضي الفلسطينية.

وتعاني بلدة بيت أمر شمال الخليل ما تعانيه الضفة الغربية من الاستيطان، وسلب الأراضي لصالح الطرق الاستيطانية، وليس آخرها إخطارات بتقطيع مئات أشجار الزيتون المعمرة، لصالح توسيع الشوارع الاستيطانية.

اقتلاع الزيتون

وأفاد صقر أبو عياش، أحد أصحاب الأراضي ورئيس لجنة الدفاع عن الأرض سابقًا، أن طواقم هندسية من سلطات الاحتلال اقتحموا منطقة الحنونة شمال بيت أمر العام الماضي، وعملوا حدود لتوسعة الطريق الاستيطاني، على الجانب البعيد عن أرضه.

وأضاف أبو عياش أن طواقم الاحتلال عادت قبل أيام وأخطرته باقتلاع أشجار الزيتون على الجانب الذي فيه أرضه، في خطوة متجددة ضمن سياسات التنكيل بالمواطنين والمزارعين.

ولفت أبو عياش إلى أن سلطات الاحتلال تتعمد توسعة الشوارع الاستيطانية في المنطقة، انتقامًا من الأهالي، ولاقتلاع معظم الأشجار القريبة من الطريق.

وشدد أبو عياش على أنهم يرفضون اقتلاع أشجار الزيتون من أجل توسيع الطرق الاستيطانية، مؤكدًا على أنه سيحمون زيتونهم بأجسادهم.

معاناة مضاعفة

بدوره قال المواطن زياد أبو عياش إنهم يعانون معاناة كبيرة من الطريق الذي يمر بالقرب من مساكنهم ومزارعهم؛ حيث المستوطنون واعتداءاتهم المتكررة.

وأضاف زياد أبو عياش، أن الشارع بعد التوسعة لن يبعد عن منزله سوى 5 أمتار، ما يعني زيادة الخطر على عائلته من حركة السير والحوادث المرورية في المنطقة.

ولفت إلى أن حياتهم أصبحت جحيمًا بسبب هذه الطرق الاستيطانية، وحركة السير النشطة طول الوقت.

تحذيرات

من جانبه أكد الناشط ضد الاستيطان يوسف أبو ماريا، أن هذا الشارع استيطاني بامتياز، ويأتي ضمن محاولات الاحتلال الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية لصالح الاستيطان.

وحذّر أبو ماريا من سياسة الاحتلال في التوسع الاستيطاني، وزعمه أن هذا الطريق سيخدم الجميع، لكن مستقبلاً ستوضع بوابات عسكرية، ويمنع دخول الفلسطيني إلا بتصريح صادر عن سلطات الاحتلال.

وأضاف أبو ماريا أن الاحتلال يسعى لإعدام الأراضي لصالح مستوطنة “غوش عتصيون”، وطمس الهوية الفلسطينية، ورمزية شجرة الزيتون.

وطالب أبو ماريا المؤسسة الرسمية برفع قضايا ضد الاحتلال ومستوطنيه في المحافل الدولية، وحتى رفع قضايا ضد الاحتلال في محاكمه.

وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية، وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طرق استيطانية وتهجير السكان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات