مبعدان عن الأقصى يرويان أسباب وتفاصيل إبعادهما

روى موظف دائرة الأوقاف عمران الأشهب، وحارسة المسجد الأقصى هبة سرحان، تفاصيل وأسباب إبعاد الاحتلال لهما عن المسجد الأقصى الأسبوع الماضي.

ويقول عمران الأشهب: “يوم السبت بتاريخ (5-9) كنا مع الأصدقاء والزملاء، سمعنا صوت صياح، توجهنا لمكان الصوت بالباب الشمالي للأقصى، كان الضابط يعتدي على الحارسة هبة سرحان، حاولنا منعه، تم الاعتداء علينا ورشنا بالغاز وتوجيه الشتائم لنا”.

اعتداء وإبعاد

ويضيف: “سُحبنا لمركز توقيف القشلة، وتسلمنا قرارا بإبعادنا عن المسجد الأقصى لأسبوع لحين قرار الإبعاد الكامل”.

ويتابع: “بعد أسبوع تقرر إبعادي عن الأقصى مع الموظف عماد عابدين 3 أشهر، كما أبعد بلال عوض الله 4 أشهر، وهبة سرحان 5 أشهر”.

من جهتها، قالت الحارسة هبة سرحان: “اُعتدي علي وأبعدت عن الأقصى بسبب محاولتي التصدي لجنود الاحتلال الذين حاولوا الدخول للمسجد الأقصى من باب النساء، فمنعتهم لحرمة المكان”.

وتابعت: “اُعتدي علي، وعند تدخل الموظفين؛ اُعتقلوا ورُشوا بالغاز، ثم أخذنا لمركز تحقيق القشلة، وبقينا هناك حتى الثامنة مساء”.

وأوضحت سرحان أن سلطات الاحتلال تواصل دائما الاعتداء على حراس الأقصى وموظفيه بهدف تخويفهم وإفراغ الأقصى من موظفيه.

حب الأقصى

وختمت حديثها، بتأكيدها أن حب المسجد الأقصى لا يقل عن حبنا لأبنائنا، وأن الغصة عندما نرى الأقصى ولا نستطيع دخوله بسبب الإبعاد.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، جددت  الجمعة إبعاد عدد من الموظفين عن المسجد الأقصى، لفترات مختلفة، بعد أن اعتقلتهم وأبعدتهم يوم السبت الماضي أسبوعا.

من جانبها  أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، بأن ما تقوم به شرطة الاحتلال من ملاحقة وإبعاد لموظفي وحراس وعمال وسدنة المسجد الأقصى المبارك في الحرم القدسي الشريف، ما هو إلا اعتداء ظالم ومحاولة يائسة لإفراغ الأقصى.

وعدَّت الأوقاف خطوات الاحتلال تلك استهدافا واضحا لدائرة الأوقاف الإسلامية وجميع موظفيها في محاولة يائسة لترهيبهم وإطفاء شعلة تفانيهم في سبيل واجبهم سعيا لتفريغ المسجد الأقصى المبارك وتهويده.

كما وأكدت الدائرة بأن هذه الإجراءات الممنهجة والتعسفية التي تقوم بها شرطة الاحتلال عمل مستنكر ومدان، ولن تضعف عزيمة موظفي وحراس وسدنة المسجد الأقصى المبارك، ولن تثنيهم عن القيام بواجبهم في حماية وخدمة المسجد.