عاجل

الأحد 05/مايو/2024

المركز يوثق تجربة أحد أوائل مصابي كورونا بغزة

المركز يوثق تجربة أحد أوائل مصابي كورونا بغزة

أعراض تشبه الأنفلونزا ولكن أكثر حدة كان يكابدها شرطي المرور إياد العربيد (45 عاماً) قبل أسبوعٍ واحد من إعلان أول إصابة بفيروس كورونا في قطاع غزة قبل نحو ثلاثة أسابيع.

العربيد كان يداعب أصدقاءه عبر صفحته على فيسبوك، أنّ ما به هو مرض كورونا، لشدة ما كان يعانيه من أوجاع وآلام تمثلت في ارتفاع حادٍّ بدرجة الحرارة، وكحة شديدة، وهزال غير مسبوق في الجسم، وأوجاع في العظم، إلا أنّ ذلك كله لم يشفع له، واتخذ أصدقاءه ما كتبه على صفحته باباً للسخرية كونه بالأصل يعمل فناناً كوميديًّا أيضاً.

ومع إعلان وزارة الصحة تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا داخل المجتمع في قطاع غزة، سارع العربيد إلى الاتصال برقم الطوارئ المجاني 103، حتى حضر إليه طاقم من الطب الوقائي، وسحبوا منه عينة فحص فيروس كورونا.

ويضيف العربيد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ 24 ساعة مرّت وأبلغته وزارة الصحة أنّه مصاب بفيروس كورونا، وأنّ عليه الانتظار ليحول إلى الحجر الصحي، وفرض حجر إجباري على أفراد عائلته كافة وسط مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.


الشرطي إياد العرابيد

التحويل إلى الحجر

حول الطب الوقائي المريض العربيد إلى الحجر الصحي في مستشفى الصداقة التركي جنوب مدينة غزة، وظل فترة يعاني من مرضه وسط اهتمام ورعاية من كوادر وزارة الصحة، وحُوِّل إلى المستشفى الأوروبي الذي خصصته وزارة الصحة للعناية بمرضى فيروس كورونا، حيث تلقى العلاجات والفحوصات اللازمة وبدأ يتعافى بشكل كبير.

بالتزامن اُكتشف إصابة زوجته، وثلاثة من أبنائه، وزوجة أخيه الذي يلازمه السكن بنفس المنزل، وثلاث من بناتها، ولكن لحسن الحظ لم تظهر عليهم أي أعراض للإصابة بفيروس كورونا، مع أن نتيجة الفحص كانت إيجابية.

ومع بدء تعافي العربيد حُوِّل إلى مركز الحجر في إحدى المدارس في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهناك كان أول لقاء بينه وبين زوجته وأبنائه منذ تأكد إصابته بالفيروس.

مستشار صحي

بدأ التعافي يظهر على صحة وشكل الشرطي العربيد، وبدأ يتخذ من صفحته كداعم أول للمصابين وللمواطنين في مواجهة وباء كورونا.

وغدا العربيد مستشار صحي طبي للعديد من المرضى داخل الحجر وخارجه، حتى روى، لمراسلنا، عن شكوى أحد أصدقائه من أعراض تشبه الأنفلونزا والذي بدوره وجهه بألا يتردد بالاتصال والتبليغ ليحمي أسرته وعائلته والمجتمع من الإصابة.

ويؤكّد العربيد أن قرابة أسبوعين استمرت معه الأعراض ثم بدأت تتلاشى مع الأدوية التي أقرتها وزارة الصحة، خلافاً للأنفلونزا الموسمية التي تستمر أعراضها من 5 أيام إلى أسبوع وفق تجربته.

وينصح المريض الفلسطيني، أي شخص يشعر بأي أعراض ألا يتردد بالاتصال أو التبليغ، “والأهم ألا يصيبه التوتر أو الخوف والإحباط”، مبيناً أنّ المعنويات تشكل مناعة جيدة للجسم في مواجهة المرض.

ويبشر العربيد جميع المواطنين، أنّ أكثر من 400 شخص محجورين معه في دير البلح يعيشون ظروفاً صحية طيبة، ويضحك يقول: “أنا الوحيد الحمد لله اللي أجت فيّا بشكل حامي”.

وتوجه شرطي المرور بالشكر إلى قيادة الشرطة الفلسطينية، وقيادة شرطة المرور، وكل من كان له الفضل في رفع معنوياته وتقديم المعونات المادية والمعنوية له بشكل مستمر داخل الحجر الصحي.

وسجلت وزارة الصحة حتى اللحظة 1427 إصابة نشطة بفيروس كورونا في قطاع غزة، وتعافي 114 إصابة، وتوفي 10 أشخاص بينهم طفل رضيع متأثرين بإصابتهم بالفيروس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

اشتباكات ومواجهات مع الاحتلال في الضفة

الضفة الغربية- الفلسطيني للإعلامشهدت الضفة الغربية الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، اشتباكات ومواجهات مع قوات الاحتلال التي نفذت عمليات اقتحامات...

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

كتائب القسام تزف شهداءها في طولكرم

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام زفّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، شهداء طولكرم الذين ارتقوا أمس السبت، بعد أن خاضوا اشتباكًا مسلحًا...