الخميس 09/مايو/2024

هنية: القدس عنوان الصراع ولن نتنازل عن حق أمتنا في الأقصى

هنية: القدس عنوان الصراع ولن نتنازل عن حق أمتنا في الأقصى

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسماعيل هنية، الثلاثاء، أن القدس كانت وستبقى عنوان الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي،مشدّدًا على ضرورة توحيد جهود الأمة في معركة الدفاع عن القدس ومقدساتهاالإسلامية والمسيحية.

جاء ذلك خلال استقبال هنية بحضور رئيس حركة حماس في الخارج الدكتور ماهر صلاح، وفد مؤسسة القدس الدولية برئاسة بشارة مرهج نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، في العاصمة اللبنانية بيروت.

وضم الوفد الزائر -إضافة إلى مرهج- نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأستاذ حسن حدرج، وأعضاء مجلس الإدارة الأستاذ معن بشور، والدكتور محمد أكرم العدلوني، والمفكر العربي منير شفيق، والمدير العام للمؤسسة الأستاذ ياسين حمود، والأستاذ أيمن زيدان نائب المدير العام.

وثمن هنية دور مؤسسة القدس الدولية فيالدفاع عن المقدسيين وبناء قوة عربية إسلامية صلبة لمواجهة التحديات التيتحدق بقضية القدس وفلسطين.

وأطلع هنية الوفد الزائر على أجواء مؤتمر الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية الذي جرى بين رام الله وبيروت، وسعي الفصائل الفلسطينية لتتويج مرحلة جديدة من العلاقة الفلسطينية الفلسطينية، وعزم حركة حماس على تحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن وخطة الضم (السلب) والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال هنية: “نجدد تمسكنا بحق الأمة في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك، وأن المسجد الأقصى المبارك هو مسجد حصري للأمة العربية والإسلامية ولا حق للاحتلال الإسرائيلي في أي جزء منه لا أسفل الأرض ولا فوق الأرض، ولا تنازل عن أي شبر من أرضنا”.

بدوره رحب وفد مؤسسة القدس الدولية بزيارة القائد إسماعيل هنية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، وعدّ أن هذه الزيارة التاريخية لها ما بعدها في توحيد الموقف الفلسطيني وحشد المواقف العربية لمصلحة القضية الفلسطينية ومواجهة التحديات التي تحيط بالقضية الفلسطينية.

واستعرض وفد مؤسسة القدس واقع مدينة القدس وما تعانيه من بطش الاحتلال وعنصريته والمشاريع التهويدية التي يقوم بها في المدينة، لا سيما عمليات هدم المنازل المتصاعدة، وأكد الوفد أن الاحتلال الإسرائيلي يلاحق الزمن واكتساب الوقت لتغيير هوية المدينة العربية وفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك من خلال التدخل في شؤون المسجد وإبعاد المصلين والمرابطين وحراس الأقصى.

وأشار وفد مؤسسة القدس الدولية إلى الأعياد اليهودية القادمة؛ حيث من المتوقع أن يتعرض المسجد لعدوان كبير من عصابات المستوطنين الصهاينة ومحاولة أداء طقوس يهودية داخل الأقصى بما يتناسب مع مضمون صفقة القرن فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك وإتاحة المجال أمام اليهود لاقتحامه بحرية وأداء الطقوس اليهودية فيه.

وطالب الوفد هنية بالعمل مع جميع القوى الفلسطينية والأحرار من أمتنا العربية والإسلامية لمنع تثبيت هذا البند من بنود صفقة القرن وتفريغ الصفقة من مضمونها وحماية حصرية الحق العربي الإسلامي في الأقصى.

كما طالب الوفد بتأمين إسناد شعبي ورسمي للمقدسيين الصامدين في أرضهم والسعي لإنشاء صندوق وطني لحماية العائلات التي هدم الاحتلال الإسرائيلي منازلهم.

وأكد الوفد أن الفرصة في الضفة الغربية والقدس المحتلة مواتية لإطلاق مقاومة شعبية يشارك فيها الكل الفلسطيني ضمن المعركة الكبرى مع الاحتلال الإسرائيلي بهدف تحرير فلسطين كل فلسطين.

وشدّد الوفد أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة يدافع من موقع المظلومية عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وهي معركة رابحة بكل المعايير الإنسانية والحقوقية والدولية.

وثمن الوفد الروح الإيجابية التي تجلّت في اجتماع الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية والإرادة الحقيقية لتوحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة صفقة القرن وموجة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال وفد المؤسسة: “مرت قضيتنا الفلسطينية بمحطات حافلة بالمخاطر والتراجعات، لكنها حافلة بالإنجازات والانتفاضات، فبدا النصر قريبًا، لاسيما حين نرى تكامل المقاومتين اللبنانية والفلسطينية ومن خلفهما حركة التحرر العربية، ونرى المحتل وداعميه يعيشون حال ارتباك متفاقمة ومأزقًا مصيريًّا لن تخفف من وطأته كل استعراضات التطبيع”.

وأضاف الوفد: “حين أطلقنا مؤسسة القدس الدولية في بداية هذا القرن انتصارًا لانتفاضة الأقصى، كنا نظن أننا ندعم صمود القدس وأهلها في وجه الاحتلال والتهويد وتدنيس المقدسات، فإذا بالقدس اليوم هي التي تدعمنا من خلال توفير القضية الجامعة لنا بعدما تشتتت قوانا وتياراتنا، وإذ بمؤسسة القدس الدولية التي تضم ممثلين عن تيارات الأمة الموزعة على امتداد جغرافي واسع تحافظ على استمراريتها ودورها رغم كل ما مر بأمتنا من حروب وتصدعات وانقسامات، فبقي الإنجاز الرئيس لها أنها ترجمت شعار “القدس تجمعنا وفلسطين توحدنا”.

وفي نهاية اللقاء، حيّا الطرفان صمود الشعب الفلسطيني وصمود المقدسيين وحفاظهم على مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، موجهين التحية للشيخ رائد صلاح وثباته في مواقفه في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات