الجمعة 10/مايو/2024

اعتداءات سادية ومجرمة.. فيديو يفضح إسرائيل والمطبعين معها!

اعتداءات سادية ومجرمة.. فيديو يفضح إسرائيل والمطبعين معها!

متوكلين على الله وساعين خلف أرزاقهم، توجه عمال من الخليل جنوب الضفة الغربية إلى أراضي الـ48 عبر الفتحات المختلفة في جدار الفصل العنصري التي تعد ممرًّا لعشرات آلاف العمال؛ فكل همهم أن يعودوا لأسرهم بما يقوتهم في سياق انعدام فرص العمل في الضفة الغربية.

ضرب وتنكيل
وأمام قائمة طويلة من الانتهاكات التي لا تعد بحقهم، وقع العامل منتصر الفاخوري وعامل آخر في كمين لوحدة من حرس الحدود من جيش الاحتلال عقب اجتيازهما فتحة في الجدار، ليتعرضا لتنكيل وضرب وسرقة فاقمها توثيق جنود الوحدة عملية الاعتداء وتصويرها.

ويقول الفاخوري الذي تحدث عما جرى معه: “فوجئنا ومع وقت الفجر بخمسة من عناصر حرس الحدود يمسكون بنا، وفجأة طلبوا منها خلع ملابسنا، ثم قيدونا ورمونا أرضا، وبدؤوا بضربنا ضربا مهينا باستخدام العصي والسحل على الأرض، وهم يتلذذون بذلك”.

وأضاف: بعد ذلك أخذوا ما بحوزتنا من نقود، حيث كان معي مبلغ 1100 “شيقل” أخذتها معي لتدبر أجرة الطريق ومصاريفي خلال مكوثي في الداخل. 

وعدّ ما جرى معهم أنه مهين؛ حيث تعرضوا لكل أشكال الاعتداء اللفظي والجسدي والإهانة والسرقة والتهديد، ولم يكونوا يعلمون أن كل ذلك صوره أيضا هؤلاء الجنود.


null

“ليست غريبة”
وأثارت هذه الحادثة ردود أفعال غاضبة كثيرًا بالرغم من أنها ليست غريبة على سلوك جيش الاحتلال، سيما وحدات حرس الحدود، ولكن توثيق بشاعتها بالفيديو ساهم في نشر جزء من معاناة العمال التي لا توثق في معظم الأحيان.

وبحسب تقرير للقناة (12) الإسرائيلية؛ فإنه ووفق مقاطع الفيديو التي بحوزة جنود هذه الوحدة، فقد ارتكبت هذه الجرائم عدة مرات خلال تموز/يوليو الماضي قرب حاجز “ميتار” في الظاهرية جنوب الخليل، حيث كانوا ضمن دورية حراسة يحملون سلاح الشرطة العسكري، ويستقلون سيارة عسكرية.


null

جريمة مكتملة الأركان
وأكد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، أن ما جرى جريمة مكتملة الأركان، ويتابعها قانونيًّا فريقٌ قانوني، إضافة إلى البحث لتوثيق أسماء العمال كافة الذين ظهروا في الفيديو المسجل.

وشدد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذه الجريمة ليست معزولة عن ملف معاناة العمال الذين باتت لقمة عيشهم ممزوجة بامتهان الحياة، ومحفوفة بمخاطر تصل لتهديد حياتهم، ولكن المطلوب أن يلاحق الاحتلال، بما في ذلك التحرك في الساحة الدولية.

وطالب رئيس السلطة محمود عباس بإصدار قرار لتحويل عضوية فلسطين بمنظمة العمل الدولية إلى عضوية دولة كاملة؛ ما يعزز قدرتها على طلب لجان تحقيق دولية.

وجاء في رسالة احتجاج وجهها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين إلى مدير منظمة العمل الدولية، جي رايدر، والأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات، شارون بيرو، ولمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حول  الحادثة؛ “أن هناك عصابات منظمة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيما وحدة حرس الحدود، وفقاً لإفادات وتقارير إسرائيلية، وإفادات العديد من العمال، تسطو على أموال العمال وتسلب مقتنياتهم الشخصية عند تفتيشهم، لا سيما العمال الذين يسلكون الطرق الوعرة للوصول إلى الفتحات التي يفتحها جنود جيش الاحتلال في جدار الفصل والتمييز العنصري؛ لتسهيل دخول العمال من الذين لا يملكون تصاريح الدخول، تمهيداً للإيقاع بهم، وابتزازهم بأكثر من طريقة ووسيلة”.


null

أمر اعتيادي
ويعد العامل منير حمو أن ما جرى في حادثة التصوير هو أمر اعتيادي يتعرض له العمال باستمرار من وحدات حرس الحدود تحديدًا، ولكن ما ميز هذه الحادثة بأنها كانت مصورة فقط.

وأضاف لمراسلنا: لقمة عيشنا مغموسة بالدم، ولكن لا بديل، نحن حين نخرج من المنزل نكون في خطر شديد، ونسير في جبال وعرة، ويلاحقنا الجنود، ويطلقون الغاز المسيل للدموع علينا، ومن يقع يتعرض للتنكيل، وهناك من يتعرض للكسور والرضوض خلال الملاحقة بسبب وقوعه بين الصخور والمنحدرات.

وأكد أن العمال في الداخل أيتام بلا حقوق، ولا ضمان اجتماعي، ولا متابعة جادة لأوضاعهم ما يجعل البدائل معدومة.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أدى نحو 30 ألف مواطن، اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة في مدينة...