السبت 25/مايو/2024

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: التطبيع ركون للظالمين ورفضه أقوى سلاح

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: التطبيع ركون للظالمين ورفضه أقوى سلاح

وصف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بأنه “ركون للظالمين”، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية إلى مقاومته.

وأضاف الريسوني، في كلمة مصورة، نشرت على حساب الاتحاد على “تويتر”، أن “الكيان الصهيوني، الذي زُرع غصبًا وظلمًا وقهرًا في ديار المسلمين وفي فلسطين على وجه التحديد منذ أكثر من سبعين عامًا، أكبر معاناته وأكبر مشاكله، التي لم يجد لها حلا حتى الآن، ويحلم أن يحلها ويتجاوزها، هي ما يسميه العدو الصهيوني بالتطبيع مع الدول العربية والإسلامية”.

وتابع: “التطبيع بمعنى أن يجد الترحيب والتكريم والتعاون والتحالف، وأن تُفتح له الأبواب الاقتصادية والإعلامية والثقافية والسياحية، وأن يعيش في راحة وبحبوحة من العيش، في وسط من اغتصب أرضهم ووطنهم وشردهم وشرد إخوانهم”.

وأردف: “وهذا التطبيع لم يجد له العدو الصهيوني حلا حتى الآن، رغم أنه في السنوات الأخيرة بدأ يحقق بعض الاختراقات على صعيد بعض الحكام، ومع ذلك فإن الشعوب العربية والإسلامية تقف سدا منيعا رافضا لهذا التطبيع”.

وبيّن أن “التطبيع معناه مكافأة المغتصب، مكافأة المعتدي، مكافأة اللصوص مكافأة القتلة والمجرمين والترحيب بهم وفتح الأبواب لهم، ولذلك لا يمكن أن يفعله مسلم”.

واستدرك: “لا يمكن أن يفعله من يزعم أنه مسلم، إلا إذا انسلخ من دينه وخان الله ورسوله والمؤمنين، أما المسلم المتمسك بدينه فلا يمكن أن يكافئ المجرمين ومن قتل أبناءه وإخوته وسلب أرضه ودياره وهدم بيته واستولى على مزارعه وشرد الشعب الفلسطيني عبر العالم”.

وتابع حديثه: “لهذا لا يقبله مسلم أبدا، بل لا يقبله من يحب العدل والسلام وكرامة الإنسان وحقوق الإنسان”.

وزاد: “ولذلك فالدعوة تظل قائمة إلى رفض هذا التسلل، وهذا التصور لحدودنا ومصالحنا وصفوفنا، هذا الاختراق الذي يريد العدو أن يحدثه، وبدأ يجد استجابة وتجاوبًا من بعض الحكام العرب من الخونة ومن الذين لا كرامه لهم ولا شرف لهم، وهؤلاء يظلون من شواذ هذه الأمة ومن المنسلخين والمنشقين عنها”.

وشدد الريسوني على أن: “رفض التطبيع يظل السلاح الأقوى بيد الشعوب العربية والإسلامية، لأن إسرائيل إلى زوال لا محالة في ظل رفض التطبيع لأن بقاء إسرائيل في محيط يكرهها ويرفض التعامل معها ومد اليد إليها، ويرفض الإقرار لها بما اغتصبته وما فعلته، هذا الرفض الذي يحيط بها من كل مكان، في طول العالم الإسلامي وعرضه، والذي يجعل زوال إسرائيل حتمية تاريخية، وسنة تاريخية، فكل جسم يظل غريبا، داخل جسم آخر تم زرعه، مهما طال الزمن سيلفظ ويُخرج وسيُطرد من هذا الجسم، وإسرائيل بالإجماع جسم غريب تم زرعه وإقحامه، يُراد له في العالم العربي والإسلامي أن يكون جسما طبيعيا”.

وتابع: “أكبر دليل على زوال إسرائيل هو أن الشعوب ما زالت ترفضها وستظل ترفضها، وإن قيام بعض الأفراد، سواء كانوا حكاما أو كيفما صُنفوا (بالتطبيع) لا يمثلون شيئا بالنسبة للعربية والإسلامية”.

وأضاف: “بل حتى إذا كانوا حكاما ومتحكمين، فتحتهم وتحت سلطانهم شعوب ترفض ما يفعلونه، فهم منشقون من شعوبهم وأمتهم وخارجون عن أمتهم وملتهم، ولذلك لا يؤثر موقفهم في الأمة وموقفها الحقيقي، وهو رفض التطبيع”.

وتابع: “أنا أتحدى أي حاكم يدعو إلى التطبيع ويهرول إليه أن يجري استفتاءً في بلده وشعبه هل يقبل التطبيع أم لا”.

وشدد الريسوني على أن “رفض التطبيع هو أقوى سلاح، والسلاح الذي لم تجد له إسرائيل حلا (..) فالتطبيع هو مكافأة للظالمين”.

واستطرد: “إسرائيل هي معمل الظلم ومنبع الظلم منذ أكثر من سبعين سنة.. التطبيع ركون للظالمين”.

ويتصاعد رفض شعبي، عربي وإسلامي، منذ إعلان الولايات المتحدة والإمارات و”إسرائيل”، الخميس، التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين “تل أبيب” وأبو ظبي، في خطوة هي الأولى من عاصمة خليجية.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات