السبت 27/أبريل/2024

وثيقة إسرائيلية: شارون أعلن عن مناطق عسكرية لطرد الفلسطينيين منها

وثيقة إسرائيلية: شارون أعلن عن مناطق عسكرية لطرد الفلسطينيين منها

قالت صحيفة “هآرتس”، اليوم الأحد، إنه عُثِر على وثيقة رسمية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، تفضح طرق التحايل التي مارستها في أوائل الثمانينيات، لمصادرة أراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية وطرد أصحابها منها تحت ذرائع مختلفة.

وأوردت الصحيفة أن وثيقة رسمية، عُثِر عليها أخيراً، تبيّن أن رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، أرئيل شارون، الذي شغل منصب وزير الزراعة في حكومة مناحيم بيغن الأولى، اقترح في جلسة رسمية للحكومة، في يوليو/ تموز 1971، إعلان مناطق فلسطينية جنوبي الخليل تابعة لبلدة يطا، على أنها مناطق نيران مخصصة للتدريبات العسكرية، ومنع أهاليها من الدخول إليها وطردهم منها لاحقاً.

وبيّنت الوثيقة أن شارون قال لقادة الجيش: إنه يفضّل أن يكون الجيش في هذه المناطق، وأن يستخدمها للتدريبات العسكرية، على أن يبقى فيها سكانها الفلسطينيون.

وبحسب “هآرتس”، فقد توجه شارون في الجلسة إلى ممثلي هيئة أركان الجيش، قائلاً: “نود أن نعرض عليكم مناطق تدريبات إضافية، ويجب إغلاق مناطق تدريبات على الحدود عند منحدرات جبال الخليل وبادية فلسطين”.

وأضاف: “فهناك ظاهرة توسّع عرب القرى المجاورة في السفوح الشرقية لجبال الخليل، علينا التوسع وزيادة مساحة مناطق التدريبات هناك حتى نحتفظ بهذه المناطق، التي هي حيوية جداً، ويمكن أن نضيف لكم مناطق تدريبات واسعة، ولنا مصلحة بأن تكونوا هناك”.

وذكرت الصحيفة أن مَن عثر على الوثيقة، معهد “عكفوت” الإسرائيلي، الذي يهتم باستخراج وثائق رسمية مغمورة ومخبأة في الأرشيفات الإسرائيلية، تتصل بالصراع على الأرض وطرق سلب أراضٍ فلسطينية ومصادرتها لمصلحة المستوطنات.

ويأتي الكشف عن هذه الوثيقة في الوقت الذي يصارع فيه سكان من بلدة يطا الفلسطينية في المحكمة الإسرائيلية العليا ضد محاولات الاحتلال طردهم من أراضيهم كلياً.

وأكد محامي “جمعية حقوق المواطن الإسرائيلية”، التي تمثل سكاناً فلسطينيين من يطا، أن خطوات الاحتلال مناقضة كلياً للقانون الدولي؛ إذ لم توضع مصلحة السكان الأصليين في الأرض المحتلة في سلّم أولويات قوة الاحتلال، بل على العكس من ذلك، فإن “الإعلان عن مناطق تدريبات جاء لطردهم وإبعادهم عن أراضيهم بسبب مصالح وأطماع للحكومة”، وفق ما قال رئيس الجمعية الإسرائيلية المحامي داني يكير.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأراضي التي أُعلِنَت مناطق تدريبات تعود لنحو ألف مواطن فلسطيني من نحو 12 قرية جنوب الخليل، أبرزها بلدة يطا.

وأصدر جيش الاحتلال منذ عام 1999 أوامر للفلسطينيين بإخلاء بيوتهم وأراضيهم، بادعاء أنهم يسكنون ويعيشون في مناطق تدريبات عسكرية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات