الأربعاء 22/مايو/2024

سامي العريان: العمل لتفكيك الكيان هو الرد الحقيقي على الضم

سامي العريان: العمل لتفكيك الكيان هو الرد الحقيقي على الضم

دعا الباحث والأكاديمي الفلسطيني سامي العريان للعودة إلى أصل الصراع؛ وهو وجود حركة استيطانية إحلالية في مواجهة شعب يدافع عن حقوقه.

دعوة العريان جاءت في حديث متلفز للتحرك الدولي لمناهضة “ضم” الضفة الغربية “الضفة ضفتنا”.

وقال: “صفقة القرن أو خطة الضم، لم تكن إلا نتيجة طبيعية لمسار أوسلو الكارثي منذ ربع قرن تقريباً. هذا المسار الذي اعترف به المفاوض الفلسطيني بالتنازل عن 78 بالمائة من فلسطين التاريخية، مقابل اعتراف العدو به أنه الممثل في التفاوض. هذا المسار لم يسفر عن شيء؛ لأن المفاوض الفلسطيني كان يريد حلّ الدولتين. طبعاً لا حل الدولتين ولا حل الدولة الواحدة ممكن”.

وتابع “مشروعنا الوطني الفلسطيني لا بدّ أن يعيد الصراع إلى أصله؛ هناك حركة استيطانية إحلالية تريد أن تحل شعباً مكان شعب. هدفنا الرئيس لا بد أن يكون تفكيك هذا الكيان الصهيوني الاستيطاني الإحلالي الذي يريد طرد الشعب الفلسطيني”.

أضاف “هناك مهمتان في المشروع الوطني الفلسطيني؛ المهمة الأولى هي دعم صمود الشعب الفلسطيني، ليبقى على أرضه. وكذلك دعم فلسطينيي الشتات والمخيمات والمنافي لأنهم يجب أن ينالوا حقهم بالعودة. المهمة الثانية الاشتباك الدائم مع الصهيونية في كل مكان في العالم، على مستويات عديدة. على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والدبلوماسي والحقوقي والإعلامي، وفي كل المجالات وعلى الأصعدة كافة، وكامل الجغرافية”.

وشدد على أن “الكيان الصهيوني كأي حركة بشرية أخرى لديها الكثير من نقاط الضعف ونقاط القوة. لا بدّ أن نعرف هذه النقاط. ما هي المحددات التي انبنى عليها هذا الكيان. مثلاً هناك 12 محدداً ذكرتها سابقاً يمكن العودة إليها. يجب أن نتعامل مع هذه المحددات، وتكون لدينا الخطط الإستراتيجية والعملية. وهذه الرؤية لا بد أن يكون في جوهرها تفكيك وإضعاف هذا الكيان بمؤسساته وأدواته ووسائله. عندما يتم ذلك سينهار هذا الكيان، ومع انهياره ستعود لنا الحقوق”.

وقال: “نحن لا نبحث عن دولة أو دويلة. القضية ليست قضية ترسيم حدود. الشعب الفلسطيني عانى كثيراً، لكن هذا قدره في مواجهة كيان يريد إضعاف المنطقة كلها، واستهداف الإنسان والأرض. وتفكيك هذا الكيان هو الرد الحقيقي على خطة الضم”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات