عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

الأمن الغذائي.. تهديد إسرائيلي جديد لـفلسطين عقب تنفيذ الضم

الأمن الغذائي.. تهديد إسرائيلي جديد لـفلسطين عقب تنفيذ الضم

منذ قدوم الاحتلال الإسرائيلي، واغتصاب المستوطنين الصهاينة، للأرض الفلسطينية، كانت أهداف الاحتلال ومطامعه الكبيرة، تتمثل في السيطرة على مصادر الغذاء والمياه في فلسطين، وسرقتها بطرق مختلفة.

وتعددت تلك الطرق الإسرائيلية منذ النكبة عام 1948م، مروراً بالنكسة الفلسطينية عام 1967م، وغيرها من الاعتداءات الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية، عبر التشريع القانوني العنصري، والمصادرة الميدانية، والاعتداء المباشر على منبع الأمن الغذائي الفلسطيني.

وتواصلت تلك السرقات، عبر إعلان الاحتلال الإسرائيلي، “خطة ضم” الإسرائيلية التي تستهدف الأغوار الفلسطينية، والتي تعد المنبع الفلسطيني للأمن الغذائي، وسلة غذاء الفلسطينيين المتنوعة الإنتاج، ويرى مختصون أن الاحتلال ينفذ الخطة منذ سنوات.

وأوضح المختصون في أحاديث منفصلة، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد استهداف الأغوار الفلسطينية، والسيطرة عليها بطرق مختلفة، للوصول إلى مصادر المياه والتربة الخصبة، ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى إطلالتهم على نهر الأردن.

واقع مؤلم
أحمد غوانمة، رئيس مجلس قروي الجفتلك، إحدى قرى الأغوار الفلسطينية، أكد أن الأغوار تعد إحدى مصادر الغذاء الأساسية لكل المحافظات الفلسطينية، مشدداً على أنها تعيش انتهاكات يومية إسرائيلية تهدد حياتها وحياة أهلها ومصدر الغذاء الآمن في فلسطين.

وقال غوانمة في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “الأغوار تعيش الواقع المؤلم، والمستقبل المجهول، والمزارع الفلسطيني هو المستهدف من “خطة الضم” الإسرائيلية، ومنتجات أرضه الغنية بالإنتاج الزراعي والخضروات والفواكه”.

ولفت إلى أن أهالي الأغوار صامدون في قراهم رغم الانتهاكات اليومية التي تشل حياتهم، من هدم ومصادرة، وقطع لمصادر المياه التي يعاني الأهالي من الوصول إليها، ويصعب إيصالها لمنازلهم.

ومنطقة الأغوار الفلسطينية تمتد من بيسان حتى صفد شمالًا؛ ومن عين جدي حتى النقب جنوبًا؛ ومن منتصف نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربًا.

وتبلغ المساحة الإجمالية للأغوار 720 ألف دونم، ولها أهمية عظيمة تكمن في كونها منطقة طبيعية دافئة يمكن استغلالها للزراعة طوال العام؛ إضافة إلى خصوبة التربة؛ وتوفر مصادر المياه فيها؛ فهي تتربع فوق أهم حوض مائي في فلسطين.

وحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يعيش في الأغوار 56908 نسمة بما فيها مدينة أريحا؛ وهو ما نسبته 2% من مجموع الفلسطينيين في الضفة الغربية، كما يقدر الجهاز عدد سكان الأغوار في منتصف عام 2021 بحوالي 62854 نسمة.

وتشكل الأغوار ربع مساحة الضفة الغربية، في حين يبلغ عدد التجمعات الفلسطينية في فيها 27 تجمعًا ثابتًا على مساحة 10 آلاف دونم، وعشرات التجمعات الرعوية والبدوية.

مقوم الأساس لغذاء فلسطين
بدوره، حذر مقبل أبو جيش، مدير دائرة تأهيل الأراضي في الإغاثة الزراعية في الضفة الغربية، من خطورة الخطة الإسرائيلية على الأمن الغذائي الفلسطيني، مؤكداً أن منطقة الأغوار الفلسطينية أحد أهم مقومات توفير وحفظ الأمن الغذائي الفلسطيني.

وشدد أبو جيش في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” على أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ مخطط “الضم” منذ سنوات طويلة، ويعمل على شرعنة تلك الخطة قانونيا وميدانيا.

ولفت إلى أن الاعتداءات على المزارع الفلسطيني اشتدت وتضاعف أعدادها ووتيرتها يوميا، عقب الإعلان الإسرائيلي عن الخطة نهاية شهر إبريل/ نيسان 2020.

وشدد على ضرورة حماية المزارع والمنتجات الزراعية، والحفاظ على حقوقه ومساندته من أجل حماية الأمن الغذائي الفلسطيني.

وأضاف: المواطن الفلسطيني الذي يعاني من فقر شديد وقلة في الدخل في ظل عدم صرف الرواتب، سيشعر بالتأثير الحقيقي اقتصاديًّا إذا صودرت أراضي الأغوار، ما يؤثر حقيقة في ارتفاع أسعار الخضراوات والمنتجات المحلية في السوق الفلسطيني بدرجة كبيرة جدًّا.

ودعا المسؤول الفلسطيني إلى ضرورة تحشيد الموقف العالمي الدولي لدعم فلسطينيي الأغوار، ووقف التهديد الحقيقي الإسرائيلي للأمن الغذائي الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...