إياد لم يُعطَ فُرصة لإثبات براءته؟!
إياد الحلاق، فلسطيني من القدس المحتلة من وادي الجوز، إياد من ذوي الاحتياجات الخاصة. إياد بلغ من العمر (32) عامًا. الشاب كان في منطقة باب الأسباط، حيث اعتاد التوجّه لمدرسة للرعاية الخاصة. القدس المحتلة يديرها أمنيًّا جهاز الشرطة الصهيوني، ورجال حرس الحدود. عند اشتباه الشرطة بشخص عليها إلقاء القبض عليه، وعدم استخدام السلاح الحي ضد المشتبه.
حين اشتبهت الشرطة بإياد استدعت وحدة من رجال حرس الحدود، التي بادرت بإطلاق النار عليه، وحين سقط إياد على الأرض استمر الجندي بإطلاق النار عليه رغم تعليمات مسئوله بالتوقف. قُتِل إياد رحمه الله بثماني رصاصات؟!
القتل لم يكن بسبب الاشتباه فحسب، حيث لم يكن إياد يحمل شيئًا يشير إلى مسدس، كما ادعت الشرطة، لتبرير عملية القتل. إياد قتل بدم بارد لأنه فلسطيني فقط؟! كان بالإمكان إصابته برجله، وإلقاء القبض عليه، ولكنه لا يستحق هذه الفرصة لأنّه فلسطيني من القدس، (وإسرائيل) تريد القدس بلا سكان، وهي ترى أن الفلسطيني متهم حتى تثبت براءته. إياد لم يملك فرصة لإثبات براءته؟!
سكان مدينة القدس من العرب احتجّوا على عملية القتل، وطالبوا المجتمع الدولي بتوفير حماية لهم من القتل. مؤسسات مجتمع مدني عديدة احتجت على القتل بدم بارد، وبروح عنصريّة، لا تلتزم بتعليمات القانون. السلطة الفلسطينية احتجت ضد عملية القتل. أحمد الطيبي، وأيمن عودة، احتجوا أيضًا على عملية القتل. حكومة العدو قرَّرت احتواء الاحتجاجات من خلال تشكيل لجنة تحقيق فيما حدث؟!
نعم، ما حدث جريمة قتل عمد، مع سبق الإصرار، لفلسطيني مقدسي، من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو حدث يستحق التنديد والاستنكار، وهو حدث تكرَّر مثله مرات ومرات، وتوالت الاحتجاجات، ولكن لم يحدث شيء في تعليمات قتل الفلسطينيين عند مجرد الاشتباه في الميدان، ومن المتوقع أن تبرّئ لجنة التحقيق الشرطي القاتل، ولن تدينه لمواصلة إطلاق النار على إياد وهو على الأرض يسبح في دمه!
هذه المخرجات والتوقّعات تضع أمامنا سؤالًا لا مفر منه، وهو كيف للفلسطيني أن يحمي نفسه، ويصون دمه، في ضوء أنه جهة متهمة دائمًا، ومشتبه فيه حيثما كان، وهو إرهابي عليه إثبات براءته دائمًا؟!
هذه الصورة المشهديّة القاتمة، والباعثة على اليأس، تقول: الفلسطيني لا يملك آلية عمل أمام تعليمات الجيش والشرطة ومتطرفي اليمين في الكنيست وغيرهم، ولا حلّ للفلسطيني إلا بزوال الاحتلال. وإنه لا حلّ لنا مع مشروع إدارة الاحتلال، الذي أوجدته المفاوضات الفاشلة؟! القدس محتلة، والضفة محتلة، وغزة محتلة، بل وفلسطين محتلة، لذا يجدر تفعيل المقاومة، لحماية حقنا وحق مرضانا بالحياة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
آلاف المصلين يؤدون الفجر في الأقصى رغم قيود الاحتلال
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام توافد آلاف المصلين، فجر اليوم الجمعة، لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، رغم قيود الاحتلال التي...
اعتقالات ومواجهات مع الاحتلال والمستوطنين في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماندلعت الليلة الماضية وصباح اليوم الجمعة، مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين في عدة مناطق بالضفة الغربية،...
المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين
جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...
حماس تشيد بانضمام تركيا لدعوى الإبادة الجماعية وقطعها العلاقات التجارية مع الكيان
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ثمنت حركة المقاومة الإسلامية حماس القرارات التي اتخذتها الجمهورية التركية مؤخراً انتصاراً لشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض...
إصابة 8 عسكريين سوريين في عدوان إسرائيلي محيط دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب ثمانية عسكريين سوريين، الليلة الماضية، جراء قصف إسرائيلي استهدف موقعا في محيط دمشق. وذكر مصدر عسكري في تصريح...
أوروبيون لأجل القدس: 685 انتهاكا للاحتلال في القدس خلال إبريل
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس إنها وثقت (685) انتهاكا ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في مدينة القدس...
المقاومة الإسلامية ف العراق تقصف 3 أهداف للاحتلال الصهيوني
بغداد - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، أنها استهدفت فجر اليوم وأمس، ثلاثة أهداف للاحتلال الصهيوني. وقالت المقاومة في...