عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

أسواق العيد في غزة.. ازدحام لافت وبضائع مكدسة

أسواق العيد في غزة.. ازدحام لافت وبضائع مكدسة

أيام قلائل ويغادر شهر رمضان رزنامة العام الحالي ليحل عيد الفطر في تصاعد أجواء القلق بعد تسجيل وزارة الصحة عشر حالات مصابة بفيروس كورونا بين الفلسطينيين العائدين عبر معبر رفح، إلا أنّ الأسواق في قطاع غزة لا تزال على حالها من التزاحم رغم حرارة الجو من جهة، والقلق بسبب الجائحة العالمية من جهة أخرى.

تزاحم بلا قيمة

وغابت مظاهر الوقاية والسلامة تمامًا عن المتسوقين والتجار في أسواق القطاع التي تفتح أبوابها حتى ساعات الفجر منذ حلول الأسبوع الأخير من شهر رمضان. مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” رصد مشاهدات وآراء في أسواق غزة، ليؤكد عدد من التجار أنّ هذا الازحام للمواطنين شكليّ، وليس له أي قيمة شرائية.

يقول صاحب محل لبيع الملابس تامر جودة، لمراسلنا: إنّ حركة السوق شكلية، والناس تأتي هنا للتنزه والاطلاع على البضائع فقط، دون حركة حقيقية للشراء والبيع وخاصة فيما يتعلق بموضوع الملابس.

المواطنة أم إياد كانت تتسوق في شارع عمر المختار الرئيس وسط مدينة غزة، تقول لمراسلنا: إنّها خرجت للتنزه مع أولادها فقط وليس بهدف الشراء، وتضيف: “شو بدنا نشتري، ولشو، كورونا راح تحرمنا نخرج من البيت والزيارات، فبلا منها العيد هذا، بنوفر، وإن شاء الله بعد العيد بنشتري”.

ويقول خبراء اقتصاديون في غزة: إنّ تدني القدرة الشرائية لدى المواطنين في قطاع غزة انخفضت إلى الضعف بسبب جائحة كورونا التي أضرت بعجلة الاقتصاد المحلي، وأضرّت بكثير من التجار وأصحاب المحال الذين كانوا يجهزون أنفسهم لموسم العيد والأفراح، لكن كورونا حرمتهم تماماً من ذلك.

وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في غرفة التجارة والصناعة في غزة، ماهر الطباع: إنّ معدل البطالة في قطاع ارتفع إلى 50% بسبب الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الكارثية التي يعانيها الفلسطينيون جرّاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وأشار في حديثه لمراسلنا إلى أنّ انعدام الأمن الغذائي في غزة تخطى حاجز 70%، مبيناً أنّه ليس المواطنين القدرة على تلبية احتياجاتهم الأساسية، وذلك بسبب الفقر الذي وصل إلى 53%.

وبيّن الخبير الاقتصادي أنّ أزمة جائحة كورونا ساهمت في تفاقم الأزمات المتراكمة التي يعاني منها سكان القطاع، مبيناً أنّها تسبب بشلل كثير في القطاعات الحيوية والأساسية؛ ما عاد بالسلب على حركة الأسواق والتسوق مع قرب حلول عيد الفطر.

حالة تناقض

التحذيرات التي تطلقها وزارة الصحة بشأن فيروس كورونا وأنّ الخطر قائم، لا تزال لا تلقى آذانًا صاغية من المواطنين الفلسطينيين، ويعزو الفلسطينيون حالة الطمأنينة التي تسود صفوفهم للإجراءات الحازمة والصارمة التي تتخذها الوزارات المعنية في آلية استقبال العائدين عبر معبر رفح البري، وحاجز بيت حانون/ إيرز؛ حيث يتخذ القائمون على استقبال العائدين إجراءات أمنية ووقائية مشددة يُفرض من خلالها الحجر الصحي الإلزامي على كل العائدين لمدة 21 يومًا وقد تزيد حسب البرتوكول المعمول به في قطاع غزة للتعامل مع الجائحة.

واعتاد الفلسطينيون التوجه إلى الأسواق مع قرب حلول الأعياد، إلا أنّ كثيرًا من التجار يصفون الحركة في الأسواق بـ”مخادعة وشكلية”.

ويشير كثير من المواطنين إلى أن عزوفهم عن شراء احتياجاتهم الكمالية يأتي بسبب ارتفاع الأسعار لهذا العام مقارنة بالأعوام الماضية؛ حيث يشهد قطاع غزة ضائقة مالية أثرت على القدرة الشرائية لدى المواطنين منذ 14 عامًا من الحصار على القطاع.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...