الأربعاء 15/مايو/2024

عوض: نحتاج لدعم مشفى متخصص بكورونا بتكلفة 17 مليون دولار

عوض: نحتاج لدعم مشفى متخصص بكورونا بتكلفة 17 مليون دولار

قال رئيس لجنة المتابعة الحكومية في غزة محمد عوض: إن قطاع غزة بحاجة إلى مستشفى قادر على استيعاب وعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد بتكلفة 17 مليون دولار.

وأكد عوض -خلال لقاء مع نخبة إعلاميين وصحفيين في مدينة غزة- أن السيناريو الأسوأ الذي تتجهز له جميع الوزارات هو انتشار عدوى فيروس كورونا في داخل القطاع.

وأوضح أن لدى لجنته خطة شرعوا في العمل عليها منذ مدة تحسبًا لهذا السناريو، وكان من أبرز الخطوات في ذلك تأهيل بعض المستشفيات لذلك.

وقال عوض: إن الحصار كان له الدور الأساس في إضعاف البنية التحتية عامة والصحة خصوصًا، داعيًا وسائل الإعلام لتسليط الضوء على معاناة القطاع الصحية والاقتصادية.

وأعلن أن تكلفة التصدي للوباء وتجهيز وإنشاء المحاجر رفعت المصروفات الحكومية بزيادة 10% عن الأشهر السابقة وسط تراجع للإيرادات وصل لـ37%.

وقال: “نصرف 10 مليون دولار شهريا على مراكز الحجر الصحي وتشمل مصاريف لوجستية وصحية”، داعيًا كل شرائح المجتمع الفلسطيني والإعلام للمشاركة وتقديم المساعدة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار المفروض على القطاع لما يزيد عن 13عامًا.

وأضاف عوض: “من خلال الواقع وتطور الأحدث نحن أدعى لتضافر الجهود، وأنه ومن خلال المتابعة الحثيثة وجدنا أننا بحاجة ملحة بأن نكون مع المجتمع على فهم واحد”.

واستعرض جهود اللجنة والوزارات ذات الشأن منذ بداية اكتشاف الفيروس وكيفية تعامل الجهات المختصة مع تطورات الأحداث.

وبين أن قرار إغلاق المعابر جاء حتى تتمكن جهات الاختصاص من إعداد محاجر صحية وأماكن إيواء للمحجورين.

وقال: “اخترنا مدارس نائية بعيدة عن الكثافة السكانية وجهزناها وتجاوزنا الإرباك بـ48 ساعة، وبتنا نحجر في 35 مكان حجر تتوزع بين مدارس وفنادق ومحاجر صحية وأماكن رعاية صحية ومستشفيات”.

وتابع عوض: “انتقلنا للمرحلة الثانية، وفتحت المعابر مرة أخرى لاستقبال ما لا يقل عن 1600 قادم من معبر رفح وبيت حانون”.

وأشار إلى أن هناك ما يقارب من 2300 محجورين الآن، ومن ضمنهم طواقم وزارة الداخلية والطواقم الطبية.

وأفاد أن اللجنة أقدمت على إجراءات قد تبدو مؤلمة للبعض، ومن ضمنهم الأسرى المحررون، لكنه استدرك: “هذا مصدر فخر لنا جميعا أن نقدم التضحية للحفاظ على مجتمعنا خال من الأمراض والأوبئة”.

وأوضح عوض أنه وفي الأسبوع الأخير وصل إلى غزة 1700 عالق بعد الإعلان عن رابط لتسجيل العالقين، مشيرًا إلى تسجيل 3000 عالق جديد.

وتوقع وصول 10 آلاف عالق إلى غزة في حال عودة عمل المطارات عبر العالم.

وقال عوض: إن لدينا في غزة مشكلة تكمن في إطار الثقافة والوعي المجتمعي لكيفية التعامل الصحيح لمنع انتشار الوباء، وخصوصًا في الأسواق وأماكن التسوق “المولات”.

وأضاف: “لاحظنا ذلك وخصوصًا التعامل مع التباعد الآمن والصحي والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وعلى صعيد ثقافة لبس الكمامة خارج المنزل وفي أماكن التسوق”، وفق متابعة “صفا”.

وأشار عوض أننا نعاني من مشكلة الأسواق و”المولات”، محذرًا أنه لو تسربت حالة واحدة إلى داخل القطاع، فإن كل ما كانوا يفتخرون به من إنجازات سيصبح من الماضي خاصة في إطار قلة الإمكانات.

وشدد على أن هذا الأسبوع سيشهد إجراءات جديدة ومشددة بخصوص التجمهر في الأسواق، لافتًا أن وزارة الصحة وباقي الوزارة سيكون لها دور كبير بذلك مع التفضيل والتعويل على الوعي المجتمعي وتنفيذ التوصيات والتعليمات.

وأكد أن “الأصل هو الوازع الداخلي للمحافظة على أنفسنا والالتزام بالتعليمات التي ستحد من الإجراءات، ونحن لا ننسى البعد الأمني في الموضوع”.

وقال عوض: “نستفيد من تجاربنا ومن تجارب الدول المحيطة بنا، ونحاول العمل التدريجي باستمرار في الإجراءات لانتقال للمرحلة الطبيعية ما أمكن، وهذا سيأخذ فترة من الزمن”.

ودعا إلى دور إعلامي بارز في موضوع محاربة الإشاعة وإرشاد المواطنين، مشددًا على أن يكون الإعلام شريكًا في إسناد جهود الحكومة على الصعيد الصحي والاقتصادي.

وبين أن اللجنة تجمع بين المحافظة على الصحة العامة ودعم الاقتصاد، محذرًا من خيارات صعبة قد تلجأ لها اللجنة مثل باقي الدول كتقييد الحركة، وفق متابعة “صفا”.

وفي سياق آخر، أجاب عوض على سؤال بشأن نسب رواتب موظفي غزة ولا سيما لموظفي الوزارات التي تتصدى للوباء بقوله: “نسعى وبجهد كبير لذلك، وكلكم يعرف الوضع المالي”.

وأشار أن وزارة التنمية قدمت مليوني دولار للمتضررين جراء وباء كورونا من العمال، ولديهم خطة يعملون بها، وهناك متابعات واجتماعات على مدار الساعة.

وحول صناديق الدعم مثل “وقفة عز”، قال عوض: “سمعنا عنها ولكن حتى اللحظة لم يصل إلى غزة شيء، وحاولنا مع الفصائل والمؤسسات الخاصة لكي يتم إرسال حصة غزة من كل أشكال الدعم التي نسمع عنها، ولا جديد، وأنتم مدعوون للضغط بهذا الاتجاه”.

وقال: “دعونا الفصائل والمؤسسات أن يكون لهم دور في العمل للتصدي للوباء، ومعنيون بالعمل على أرض الواقع مع الجميع”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات