عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

هكذا تعامل المحقق الإسرائيلي المصاب بكورونا مع الأسرى

هكذا تعامل المحقق الإسرائيلي المصاب بكورونا مع الأسرى

أيام من الخوف والقلق عاشها الأسير أحمد نصار وعائلته، من قرية مادما جنوب شرقي نابلس، بعد مخالطته محققا إسرائيليا مصابا بفيروس كورونا وما حملته الحادثة من مخاوف بإصابة أحمد و3 من رفاقه الأسرى بالوباء.

تحقيق وعزل

أحمد نصار الذي أفرج عنه قبل أيام من سجون الاحتلال، قال في تصريحات صحفية: إنه تعرض لتحقيق قاسٍ دون أدنى اعتبار لتعليمات الوقاية من فيروس كورونا.

وأوضح نصار أنه تناوب أكثر من 10 ضباط من مخابرات الاحتلال على التحقيق معه، وأحاطوا به من كل الجهات، وصرخوا في أذنه، مع تلامس جسدي معهم.

 وبيّن أنه في اليوم الـ 16 من التحقيق، نقل فجأةً إلى عزل سجن الرملة، ووضع في زنزانة انفرادية مهيأة بالأساس للعزل العقابي، وليس للحجر الصحي.

وأكد: “فهي أسوأ من كورونا من حيث سوء المعاملة، ونقص الطعام ورداءته، وانعدام الرعاية الطبية”.

ولفت النظر إلى أنه في ذلك اليوم، وبينما كان في التحقيق، دخل طبيب إسرائيلي، وعلامات الهلع بادية عليه، فقاس درجة حرارة المحقق والأسير، وعندها قال المحقق حرفيًّا: “يمكن تطلع مصابًا بالكورونا، أنا سأذهب بإجازة عند أولادي، وأنت ستذهب للحجر في الزنازين”.

وأضاف المحرر نصار: “كان الهدف من وضعنا في العزل الانفرادي حماية ضباط الاحتلال والجنود الذين ينقلوننا، وليس وقايتنا. لم نخضع للفحص الطبي إلا في اليوم قبل الأخير في العزل، حيث حضر طبيب وقاس حرارتنا عبر جهاز القياس عن بُعد”.

قلق العائلة

بسام نصار والد الأسير أحمد، قال: إن ابنه اعتقل في منتصف ليلة 4 من مارس 2020، بوحشية بعد تفجير أبواب المنزل.

وتابع: “بعد أيام عدة اتصل بنا محامي أحمد ليخبرنا أن الضابط الذي يحقق مع نجلنا في مركز بتاح تكفا مصاب بفايروس كورونا”.

وذكر نصار أن نجله تعرض لتعذيب شديد داخل التحقيق، ونقل على إثرها للعزل في مشفى الرملة سيئ الصيت، وفي سياق ظروف لاإنسانية وقاسية جدًّا.

وبيّن والد الأسير أن اللحظات التي ترددت فيها الأخبار بإصابة أحمد بالفايروس والنفي “كانت عصيبة جدًّا على العائلة، التي لم تعرف النوم لأيام ودون طعام أو شراب، في سياق تعمد الاحتلال عدم إعطاء أي معلومة عن نجله أو حتى عن مكان وجوده والظروف التي يعيشها”.

 وأشار إلى أنه وبعد ضغط دولي وإعلامي وحقوقي، أفرجت سلطات الاحتلال عن نجله أحمد، وخضع لفحص كورونا في مركز فحص نابلس، وحاليًّا بعد عدم ثبوت إصابته بالفايروس، يخضع للحجر المنزلي حتى انتهاء المدّة المحددة لنشاط المرض في حال كان حاملًا له.

وقال “نادي الأسير” الفلسطيني، في وقت سابق من الخميس 19 مارس الجاري: إن إدارة سجون الاحتلال أبلغت المعتقلين في سجن مجدّو (شمال)، بإصابة أربعة أسرى بفيروس “كورونا”.

وأضاف النادي، في بيان صحفي، أنه جرى نقل الفيروس للمعتقلين عبر أحد المحققين الإسرائيليين، أثناء تحقيقه مع أحد الأسرى في مركز “بيتح تكفا” التابع للمخابرات الإسرائيلية، قرب تل أبيب.

وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 5 آلاف أسير فلسطيني، موزعين على قرابة الـ 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجنا، منهم 180طفلا و43 معتقلة و500 معتقل إداريًّا (معتقلون بلا تهمة) و1800 مريض منهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.

ويعاني الأسرى في سجون الاحتلال من جملة انتهاكات إسرائيلية بحقها، في مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد الذي أزهق أرواح 222 منذ العام 1967.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...