عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

الأسير الغرابلي.. السرطان يهدد حياته والاحتلال يتجاهل معاناته

الأسير الغرابلي.. السرطان يهدد حياته والاحتلال يتجاهل معاناته

تمرّ الساعات ثقيلة على عائلة الأسير سعدي الغرابلي بعد أن وصلتهم مناشدات عاجلة من داخل سجن إيشل بضرورة إنقاذ حياته بعد أن أصبح مرضه بسرطان البروستاتا يشكّل خطراً على حياته.

ويعدّ الأسير المريض سعدي الغرابلي (75 عاماً) أحد أقدم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بعد أن أمضى 26 عاماً من حكمه مدى الحياة في سجون الاحتلال.

وكانت أسرة الغرابلي الممنوعة من زيارة الأسير سعدي، والتي تسكن حي الشجاعية بمدينة غزة، وجهت نداء استغاثة لجميع المؤسسات الرسمية والحقوقية من أجل إنقاذ حياته بعدما وصلت حالته لمرحلة حرجة.

بدأت رحلة الغرابلي في سجون الاحتلال بعد اعتقاله عام 1994 وحكمه مدى الحياة، وتعرّض للعزل الانفرادي من عام (1994-2006) بدأ بعدها يعاني من أمراض مزمنة.

يقول عصام الغرابلي -نجل الأسير-: إن أبناءه العشرة وزوجته ممنوعون من زيارته منذ عام 1999، وإن آخر محاولة لزيارته كانت عام 2003 انتهت بالفشل بعد أن منع الاحتلال شقيقه من اجتياز معبر بيت حانون.

ويعاني الأسير الغرابلي من مرض السكر والضغط وضعف السمع والإبصار، لكن سرطان البروستاتا تسلل في السنوات الأخيرة لجسده وأنهك صحته تمامًا.

ويضيف: “وصلتنا مناشدة من داخل السجن لأن والدي لم يعد يقوى على الحديث، وقال الأسرى إنه يعاني من حصر البول، ويحاول ساعات عدة كل يوم دون جدوى، وطالبونا بالتحرك العاجل؛ لأنه يصرخ طوال الليل من الألم”.

وترفض مصلحة السجون الإسرائيلية نقل الأسير الغرابلي لتلقي العلاج في عيادة سجن الرملة، وتعمّدت تركه دون علاج من السرطان؛ ما أدى لانتكاسة كبيرة في الأسابيع الماضية.

ويؤكد وسام الغرابلي -نجل الأسير سعدي- أن مصير والده أصبح مجهولاً، وأن عائلته قلقة على حياته بعد أن عجزت عن تقديم المساعدة له ولم تتلق أي تواصل مع جهة رسمية أو مؤسسة إنسانية لإنقاذه.

ويضيف: “سجن والدي قبل 26 عامًا، ولم يكن يعاني من أي مرض، لكن العزل الطويل تسبب له بأمراض مزمنة والسرطان الآن ينهش جسده ويهدد حياته. ربما البروستاتا بحاجة لاستئصال”.

أزمة كورونا والسجون

ولا يعيش الأسرى في سجون الاحتلال خاصّة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بمعزل عن أزمة فيروس كورونا الذي يجتاح العالم ويضعهم أمام خطر من نوع خاصّ.

وكانت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال وجهت -أمس- نداءً عاجلاً إلى المؤسسات الدولية والإنسانية لإنقاذ حياة الأسير الغرابلي (75 عاماً)، والذي يعاني من ظروف صحية خطيرة.

وقالت في رسالة عاجلة: إن الغرابلي يعاني من الأمراض المزمنة، وفي مقدمتها ارتفاع السكر وضغط الدم، وتراجعت صحته في الآونة الأخيرة، وظهرت أورام لا يعرف طبيعتها في البروستاتا والمسالك البولية، تسبب له آلاما شديدة بحيث يصرخ من شدة الألم ولا يستطيع النوم.

وأضافت: “الخشية من أن تكون الأورام التي يعاني منها خبيثة، وتحتاج إلى عملية عاجلة، إلا أنه يتعرض للإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجون”.

ويقول ناصر فروانة، الخبير في شئون الأسرى: إن إدارة السجون لم تتخذ أي تدابير لحماية الأسرى عمومًا من خطر الإصابة بفيروس كورونا، وإن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة منهم أكثر عرضة للوباء.

ولم تكتف مصلحة السجون بعدم تقديم المساعدة؛ بل حرمت الأسرى من أصناف كثيرة من المنظفات والطعام كانوا يشترونها على حسابهم الخاصّ من مقاصف السجون.

ويضيف: “الأسير الغرابلي من أكبر الأسرى سناً بعد الأسير فؤاد الشوبكي ومعاناته طويلة وحالته الصحيّة تعرّضه لخطر الإصابة بفيروس كورونا، ومصلحة السجون حتى الآن لم تقدم أي إجراء وقاية في السجون؛ ما يثير القلق”.

ولم تكتف مصلحة السجون بعدم تقديم المساعدة؛ بل منعت زيارة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وزيارة أهالي الأسرى؛ الأمر الذي زاد من معاناة الأسرى اليومية خاصّة المرضى وتركهم أمام مصير مجهول.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...