الجمعة 26/أبريل/2024

معروف: المقدسيون لا ينتظرون اعترافًا أمريكيًّا بهويتهم الفلسطينية

معروف: المقدسيون لا ينتظرون اعترافًا أمريكيًّا بهويتهم الفلسطينية

وصف الباحث والمتخصص في علوم القدس والمسجد الأقصى، عبدالله معروف، قرار وزارة الخارجية الأمريكية إسقاط صفة “الفلسطيني” عن سكان شرقي القدس المحتلة، بـ”الباطل”، مؤكداً أن الفلسطينيين لا ينتظرون من أحد أن يعترف باسمهم.

وقال معروف في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “ليست وزارة الخارجية الأمريكية أو الإدارة الأمريكية هي صاحبة الحق في تسمية المقدسيين الفلسطينيين بالاسم الذي تريده..!”.

جذور تاريخية
وأضاف الباحث في شؤون القدس: “الفلسطينيون في القدس فلسطينيون منذ أن وجد اسم فلسطين قبل أربعة آلاف سنة على الأقل، والفلسطينيون لا ينتظرون من أحد أن يعترف باسمهم”.

وأسقط تقرير صدر عن وزارة الخارجية الأميركية صفة “الفلسطيني” عن سكان شرقي القدس المحتلة؛ وذلك إمعانًا في السياسات الأميركية الموجهة ضد المدينة المقدسة مع انحياز إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، للاحتلال الإسرائيلي.

وزعم التقرير الذي يصدر سنويًّا عن الخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان حول العالم، أن الفلسطينيين في “القدس الشرقية” هم “سكان غير إسرائيليين يعيشون في القدس”.

وأكد معروف أنه “لو سمّت الإدارة الأمريكية الفلسطينيين بالاسم الذي تريده فهذا لا يغير من الحقيقة شيئاً، وهي أن الفلسطيني سيبقى فلسطينياً رغم أنف الإدارة الأمريكية الحالية وأي إدارةٍ أو دولةٍ أخرى”.

دعم لنتنياهو
وحول تأثيرات القرار الأمريكي على المقدسيين، رأى معروف في حديثه لـ”المركز” أنه “لن يكون لهذا الإجراء أي أثر على الأرض في القدس ولا أي أثر على طبيعة وشكل الصراع مع الاحتلال في القدس”.

واستدرك: “قرار الإدارة الأمريكية الحالية بالاعتراف بالقدس عاصمةً لدولة الاحتلال لم يتجاوز حنجرة دونالد ترمب ورفضه العالم كله في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهير باعتبار هذا الاعتراف باطلاً، والذي نال موافقة ١٢٨ دولة في العالم وامتناع ٣٥ دولة عن التصويت، ولم ينجح إلا بكسب أصوات ٩ دول فقط أغلبها دول ليست أكثر من جزر صغيرة في المحيط الهادي”.

وأردف بالقول: “هذه التسمية لن يكون لها أي أثر على الأرض أو الصراع، ولا تتجاوز كونها محاولة دعم لنتنياهو حليف ترمب في صراعاته الانتخابية”.

رسالة للاحتلال
وشدد على أن المطلوب من شعبنا في القدس “تجاهل هذه القرارات ورفضها عملياً من خلال الحفاظ على هويته الفلسطينية المقدسية، وتوجيه رسالة واضحة للاحتلال أولاً بأنه لا يملك أن يشطب تاريخ الشعب الفلسطيني بجرة قلم من مسؤول أمريكي يعيش في واشنطن”.

وقال: “التصعيد الشعبي في وجه الاحتلال في القدس أثبت دائماً نجاحه في كبح جماح الاحتلال وكشف صورته وحجمه الطبيعي الضعيف في مواجهة الجمهور المقدسي الفلسطيني”.

وتضمن التقرير السنوي الرامي إلى لفت الانتباه إلى حالة حقوق الإنسان في كل دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، على حد ادعاء الإدارة الأميركية، منذ وصول ترمب إلى البيت الأبيض، تغييرات تعبر عن انحياز الإدارة الأميركية لسياسة الاحتلال وممارسته في كل ما يتعلق بالصراع الفلسطيني -الإسرائيلي.

وكان التقرير الصادر قبل عامين، أسقط مصطلح “الأراضي المحتلة” عن قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية، وفي العام الماضي، أسقط مصطلح “الأراضي المحتلة” عن هضبة الجولان السوري، كما تضمن التقرير إدانات شديدة اللهجة لانتهاكات حقوق الإنسان من السلطة الفلسطينية وحماس.

وعدّ التقرير الأميركي أن هضبة الجولان السوري، والضفة الغربية المحتلتين، وقطاع غزة المحاصر، مناطق تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، علما بأن التقارير السابقة التي صدرت بهذا الشأن، وصفت هذه المناطق بـ”المحتلة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات