الجمعة 14/يونيو/2024

تصاعد جرائم القتل بجنين.. تساؤلات عن غياب الردع والمحاسبة!

تصاعد جرائم القتل بجنين.. تساؤلات عن غياب الردع والمحاسبة!

ما أن تنتهي صدمة امتصاص جريمة قتل في جنين شمال الضفة الغربية حتى تقع أخرى في مشهد بات مقلقا للمواطنين الذين يرددون عبارة “من أمن العقوبة أساء الأدب”.

وبطعنات غادرة فقد الشاب معاذ زيدان من بلدة بيت قاد شرق مدينة جنين، الأحد (8-3-2020)، حياتَه بطعنات غادرة خلال عمله في مدينة جنين ليعقب ذلك عمليات حرق للمنازل والمركبات في بلدته طالت سبعة منازل وثلاث مركبات.

ويعرف زيدان بتديّنه وتواضعه، وهو من نشطاء حركة حماس المعروفين، ما زاد من حجم الصدمة من بشاعة الجريمة، وكذلك من تزايد حالات التساهل في القتل على خلفيات مختلفة استنادا إلى قاعدة أن القتل يحَل في النهائية بالصلح العشائري.

ويعلق على مقتل زيدان الصحفي نواف العامر متسائلا: “أين قانون الطوارئ المعلن من أيام؟ القاتل البشري لماذا يقتل؟ لماذا يغدر؟ لماذا يبطش؟ لماذا يسفك الدم؟ لماذا يهدر الروح ؟ لماذا يدمر حياة الآخرين؟ أين تطبيق قانون الطوارئ على المستهترين بالحياة والأرواح والقانون؟ بأي ذنب قتلت يا أيها المظلوم؟”.

ويرقد في المستشفى الاستشاري في رام الله منذ أيام الأسير المحرر أحمد أبو سرية، وهو من نشطاء حركة حماس، والذي أصيب بطلق ناري غادر في مخيم جنين خلال توسطه لحل نزاع بين شخصين، حيث أصابت رصاصاتٌ الكبد ودخل في غيبوبة، وسرعان ما تدهورت حالته الصحية تدهورًا كبيرًا وخطرًا.

بدوره قال القيادي في حركة حماس وصفي قبها: إن المرحوم معاذ زيدان قتل في مشكلة لا ناقة له بها ولا جمل، وهو أحد شباب الحركة الإسلامية ومن القائمين على حملة الفجر العظيم في بلدته بيت قاد ومن نشطاء الدعوة في منطقته.

وأكد أن هذا هو قدر أبناء الدعوة وشباب الحركة الإسلامية يدفعون الثمن في خصومات لا علاقة لهم بها؛ وإنما يتدخلون لفض المشاكل والخصومات، حيث يرقد الآن على سرير الشفاء المجاهد أحمد أبو سرية الذي لا يزال في غيبوبة كاملة.

وأردف: لقد حاول أحمد أبو سرية مساء الأربعاء 4/3/2020؛ التدخل لفض خلاف وشجار فعاجلته رصاصة من سلاح الفلتان الأمني الذي أصبح استخدامه لغة الحوار بين الأطراف المختلفة والمتنازعة والمتخاصمة، ومع شديد الأسف فإن السلطة تعرف السلاح ومصادره من يحمل السلاح ومواطن ومواقع استخدامه ولا تفعل شيئا ولا تعمل للحد من هذه الظاهرة، ولا حتى لديها برامج لتعزيز لغة الحوار والتفاهم والتسامح والانسجام وعدم اللجوء للعنف، وما وثيقة السلم الأهلي التي استبشر الناس بها خيرا الا مجرد شعارات وحبر على ورق.

وأضاف أنه كان من باب المسؤولية أن يصل أحدا ما من السلطة للاطمئنان على أحمد والوقوف الى جانب العائلة في المستشفى والتخفيف من حجم الألم والوجع، ولكن هذه السلطة قد صنَّت وبخلت على عائلة وأشقاء أحمد بمجرد مكالمة، وهو أمر يدعو للأسف.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات