عاجل

الثلاثاء 14/مايو/2024

تطابق في الرؤى بين هنية ولافروف حول صفقة القرن

تطابق في الرؤى بين هنية ولافروف حول صفقة القرن

انتهى ظهر اليوم الاثنين في موسكو لقاء جمع وفد حركة حماس برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والذي تم بحضور المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، وطاقم وزارة الخارجية.

وبحث الجانبان ثلاثة ملفات رئيسية، وهي: صفقة القرن، والمصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية، والعلاقات الثنائية بين الجانبين؛ حيث شهدت الحوارات تطابقًا في الرؤى والمواقف المتعلقة بهذه القضايا الثلاث.

وشارك في اللقاء أيضًا نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، ومسؤول الحركة في إقليم الخارج د. ماهر صلاح، ورئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس د. موسى أبو مرزوق.

من جهته، عد لافروف أن صفقة القرن التي تسعى الإدارة الأميركية الحالية لفرضها تمثل انتهاكا للقانون الدولي، وتتعارض مع الإجماع الدولي. 

وشدد على أن صفقة القرن تتنافى مع مع مبادئ القانون الدولي، وتأتي كمحاولة أميركية للاستفراد المنطقة، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات المتزايدة. 

ووفق بيان لحماس، أكد لافروف أهمية الزيارة في هذا التوقيت، وشرح الموقف الروسي من التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية وخاصة صفقة القرن، وجدد التأكيد على رفض روسيا لهذه الصفقة، وأنها لا تمثل طريقا لإحلال السلام والأمن في المنطقة.

واستعرض الجهود التي تبذلها روسيا مع كل الأطراف المعنية بخاصة الأطراف الفلسطينية سواء السلطة الفلسطينية أو حركة حماس، مشيرا إلى استقباله مؤخرا وفدا قياديا من حركة فتح في سياق التواصل وتعميق التشاور.

وتطرق إلى أهمية توحيد الشعب الفلسطيني، واستعداد روسيا للمساهمة في تحقيق هذا الهدف باعتباره ركيزة مهمة في التعامل مع المستجد السياسي المتمثل في الصفقة، وعبر عن تقديره لحركة حماس وأهمية الاستمرار في التشاور والتنسيق معها.

من جانبه عبر رئيس حماس عن شكر شعبنا لمواقف روسيا التي تدعم الحق الفلسطيني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، معبرا عن تقديره لموقفها الرافض لصفقة القرن والمنسجم مع مواقف شعبنا بكل فصائله وأطيافه السياسية باعتبار أن هذه الصفقة تضرب ركائز القضية الفلسطينية خاصة القدس والأرض وحق العودة، فضلا عن كونها تمثل تجاوزا متعمدا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وحتى إطار الرباعية الدولية، وانحيازا للاحتلال والاستيطان.

واستعرض رئيس المكتب السياسي إجراءات قيادة الحركة لتوحيد الموقف الفلسطيني بما في ذلك المبادرة بالاتصال برئيس السلطة، والمشاركة في اجتماع قيادة السلطة في رام الله، والاستعداد لاستقبال وفد حركة فتح في غزة، موضحا أن حركة حماس ترى ضرورة ترجمة الموقف الإعلامي والسياسي إلى مواقف عملية عبر استراتيجية وطنية شاملة.

وأكد أن حماس ذهبت وما زالت نحو توحيد الشعب الفلسطيني، مستعرضا عددا من الخيارات لتحقيق المصالحة، وقال إن الحركة جاهزة لأي خيار منها يمكن أن تقبل به حركة فتح والفصائل الفلسطينية، إذ لا مصلحة في بقاء الوضع على ما هو عليه الآن، مشيرا إلى أن حركة حماس تعقد لقاءات في غزة وبيروت مع الفصائل الفلسطينية، وتكثف اتصالاتها مع حركة فتح لكي نخرج جميعا من حالة الجمود الراهنة في ملف المصالحة.

وقال هنية: إنه لا حاجة إلى اتفاقات جديدة بل العمل على تطبيق الاتفاقات الموقعة وخاصة اتفاق القاهرة 2011 واتفاق 2017 في القاهرة وبيروت، معبرا عن استعداد حماس للقاء الأخ أبو مازن والفصائل الفلسطينية تحت رعاية روسية أو رعاية مصرية أو رعاية روسية مصرية مشتركة.

وأكد الدور المحوري لمصر الشقيقة في الملفات كافة، وخاصة ملف المصالحة، مرحبا في الوقت نفسه بأي دور دولي أو عربي لتذليل العقبات في ظل التأكيد على التمسك بالدور المصري.

وعلى صعيد العلاقة الثنائية أشار رئيس المكتب السياسي إلى تاريخية العلاقة بين روسيا وشعبنا الفلسطيني وفصائل الثورة والقضية الفلسطينية عموما، وأكد أن حركة حماس تعبر عن اهتمامها بالعلاقة مع روسيا وتنميتها وتطويرها في المجالات كافة بما يخدم الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا الفلسطيني والاستقرار في المنطقة.

واستعرض اللقاء ما يمكن أن تقدمه روسيا من مساعدات إنسانية وإغاثية لأهلنا في غزة وفي مخيمات اللجوء.

وواصل الوفد لقاءاته بالسيد بوغدانوف حيث استعرض الجانبان كل الملفات ذات الاهتمام المشترك والبحث في الآليات الإجرائية في مختلف المسارات.

وعبر وفد الحركة عن ارتياحه لفحوى المباحثات والنتائج المتوخاة لهذه اللقاءات المهمة.

 وتتركز المباحثات على التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية في ضوء الخطة الأميركية المسماة بــ “صفقة القرن” وتفعيل الدور الروسي لإيجاد حلول لقضايا المنطقة.
 





الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات