احتجاج شعبي بالنصيرات ضد تقليص خدمات أونروا

تجمع عشرات المواطنين أمام إحدى مدارس “أونروا” بمخيم النصيرات؛ احتجاجا على مسلسل تقليص الخدمات التعليمية والإغاثية المتصاعد.
 
وعبّر مجلس أولياء الأمور في مدارس “أونروا” عن قلقه على مستقبل العملية التعليمية والإغاثية في سياق استمرار تقليص خدمات “أونروا” المتصاعد.

وحذر هاني مزهر -رئيس المجلس المركزي لأولياء الأمور في غرب الوسطى- من مسلسل تقليص الخدمات في العامين الأخيرين بشكل خطير.

 وأضاف: “ندعو أونروا إلى التراجع عن وقف تعيين المعلمين البدلاء الحاصلين على إجازة 12 يوما وترك الطلاب في فصولهم دون معلم وحرمان الطلبة من القرطاسية وتأخير تسليم الكتب لأكثر من شهر ما يهدد العملية التعليمية”.

وشدد على خطورة ترك بعض المدارس المتهالكة دون ترميم واستمرار الطلبة يتعلمون في مدارس بعضها من الصفيح في بيئة غير سليمة للدراسة.
 
كما دعا “أونروا” لمواصلة دعم الخدمات في مناطق اللاجئين بسوريا ولبنان والأردن والضفة وغزة وعدم التساوق مع مخطط (صفقة القرن) الرامي لتصفية قضية اللاجئين.

أما ممثل القوى الوطنية والإسلامية أبو مروان بدوان فأشار إلى أن مخطط تقليص الخدمات بدأ عام 1980م، وأن كبار موظفي أونروا يعلمون جيداً ما يجرى بحق خدمات الإغاثة والاحتياجات الخاصة حتى أضحى ما يجرى ضمن مخطط دولي.

وربط أشرف أبو الروس -مسؤول دائرة أونروا في الجبهة الديمقراطية- بين تقليص الخدمات والمشهد السياسي في (صفقة القرن) مضيفاً “التقليص طال الصحة والتعليم والطوارئ في ظل الحصار والإغلاق، وما يجرى الآن متساوق مع صفقة القرن التي طرحها ترمب”.

كما دعا محمد زريد، من اللجان الشعبية للاجئين، إلى تحسين خدمة التعليم، مشدداً على أهمية استمرار الخدمة التعليمية في أجواء وفصول ملائمة للطلاب.

وعبّر المواطنون عن استيائهم من مسلسل تقليص الخدمات؛ حيث قالت المواطنة أم هيثم: إن الخدمات الصحية والتعليمية تجسّد حاجةً ماسة لجميع اللاجئين الذين عجزوا عن تلبية احتياجاتهم بأنفسهم.

وأشار المختار أبو رمزي الحاج إلى أهمية تطبيق قرارات الأمم المتحدة التي اعترفت بحق العودة، متابعاً: “ما دمنا لاجئين فمن حقنا الحصول على خدمات، ليطبقوا القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة ولا نريد شيئا، لكن ما استمرت معاناة اللاجئين فمن حقنا خدمات أونروا بالمجان”.