الجمعة 14/يونيو/2024

#صفقة_القرن .. ساعات مفصلية والفلسطينيون يُعلون اللا بوجه ترمب

#صفقة_القرن .. ساعات مفصلية والفلسطينيون يُعلون اللا بوجه ترمب

ساعات قليلة ويُفصح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن خطته الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلاميًّا بـ”صفقة القرن”، وسط تعالي الأصوات الشعبية والفصائلية والرسمية المناهضة للخطوة الأمريكية المرتقبة.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه يعتزم الكشف عن خطته لتسوية الصراع في الشرق الأوسط، المعروفة باسم “صفقة القرن”، قبل يوم الثلاثاء، حيث سيجتمع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزعيم المعارضة، بيني غانتس، ووصف ترمب خطته بأنها “عظيمة”.

خطوات لمواجهة صفقة القرن
المحلل السياسي حسام الدجني، وضع خطوات عدة لمواجهة الصفقة الرامية لتصفية القضية الفلسطينية؛ أولها العمل الجاد على إنهاء الانقسام، ودعوة الإطار القيادي المؤقت للاجتماع لمناقشة ما يمكن عمله لتحويل أي تهديد لفرصة، والتوافق على استراتيجية للمواجهة.

كما قال إنه على رئيس السلطة محمود عباس البدء بتعزيز صمود قطاع غزة عبر وقف الإجراءات العقابية التي أقرها في مارس/2017م، ووقف التراشق الإعلامي.

كما قال إنه مطلوب من حركة حماس وفصائل المقاومة العمل بكل قوة لمنع تمرير الصفقة، وفتح صفحة جديدة في العلاقة مع حركة فتح، وما قامت به حماس أخيراً في الدعوة للقاء وطني يدعو له رئيس السلطة خطوة في الاتجاه الصحيح.

وتابع: فصفقة القرن تستهدف المشروع الوطني ولا فرق بين غزة والضفة والقدس، وما لم يتحرك الجميع تحت مظلة وطنية واحدة ستُمرَّر الصفقة، فالتصريحات لا يمكن أن تشكل معيقاً لمرورها.

واستكمل: “بل القرارات الصادمة وعلى رأسها استعادة الوحدة الوطنية والعودة إلى كل أشكال المقاومة، وتطبيق كل مخرجات المجلس المركزي هي الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة صفقة القرن، ودون ذلك فإن المعطّل لتحقيق ما سبق هو شريك بقصد أو دون قصد في تمرير صفقة القرن”.

دعوة هنية
كما أكد النائب عن حماس في طولكرم فتحي القرعاوي، ضرورة الاستجابة لنداء الوطن الذي أطلقه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، للقاء وطني عاجل لمواجهة ما تسمى بصفقة القرن.

وقال النائب القرعاوي: إن هذا هو الوقت المناسب لإعلان مبادرة هنية في إطار مساعي الإجهاز على ما تبقى من القضية الفلسطينية وسط صمت وتآمر عربي مؤسف، وعجز رسمي فلسطيني مخجل.

وأضاف أنَّه في هذا الوقت جاءت هذه المبادرة لتجميع الكل الفلسطيني، وتمثل تنازلًا عن كل شيء يفرّق مقابل الإجماع على الحفاظ على القضية الفلسطينية حتى التحرير.

وعدّ النائب القرعاوي المبادرة: “رسالة واضحة أنه آن الأوان أمام الكل الفلسطيني لنلتقي ونكون على قلب رجل واحد لمواجهة الإعصار الهائج والمؤامرات التي تحاك لإنهاء القضية الفلسطينية والإجهاز على حقوق شعبنا”.

البيئة المهيأة
كما أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق عبد الله الأشعل، أن البيئة العربية مهيأة تماماً للإعلان عن صفقة القرن دون أي مضاعفات مضادة لـ (إسرائيل) والولايات المتحدة الأمريكية.

ورأى الأشعل أن عناصر صفقة القرن تُطبق على الأرض بهدوء بدون الإعلان عنها، مستدلاً بذلك من الاعتراف الأمريكي بأن القدس عاصمة أبدية للاحتلال، ونقل سفارة واشنطن لها، والاعتراف بسيطرة (إسرائيل) على الجولان.

وقال: إن الولايات المتحدة و(إسرائيل) تمكنتا من تمهيد الأرضية للإعلان بشجاعة عن صفقة القرن، من خلال أمور عدّة، أولها على الساحة الفلسطينية أنها تمكنت من شق الصف الفلسطيني، وإبقاء الشعب الفلسطيني بلا ظهر عربي أو إسلامي. 

أما الأمر الثاني والكلام للأشعل، هي تحركات السعودية والأمارات تجاه دولة الاحتلال، والثالث هو قرارات الجامعة العربية بأن المقاومة إرهاب سواء في فلسطين أو لبنان.

وأضاف “أن المعالم الحقيقية لصفقة القرن ما زالت غائبة، كونها لم تظهر من جهة رسمية، حيث يقتصر الحديث فقط عن وجود تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وشدد الأشعل على أن: “الشعب الفلسطيني يتعرض لهجمة قوية تستهدف اقتلاعه من أرضه وتُنهي اسم فلسطين والمنطقة العربية ككل”.

تحشيد شعبي
وفي نفس الإطار، بدأت الأطر الفلسطينية بالتحشيد للتظاهر ضد صفقة القرن المزمع الإعلان عنها غدا الثلاثاء.

فقد دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية لاعتبار يوم غدٍ الثلاثاء والأربعاء، أيام غضب في جميع الساحات، مطالبةً جماهير الشعب الفلسطيني الخروج إلى الشوارع والميادين في مسيرات حاشدة.

وجاءت هذه الدعوة عقب اجتماع طارئ للجنة اليوم الاثنين بمكتب حركة فتح بمدينة غزة، حيث نوقش خلاله سبل المواجهة الوطنية والشعبية الشاملة للإعلان الأمريكي المرتقب عن صفقة القرن.

وقال القيادي في حركة فتح عماد الأغا، في كلمة ممثلة عن الفصائل، “إن صفقة ترمب هي حلقة من حلقات التآمر الأمريكية على شعبنا وقضيتنا، وهناك إجماع فلسطيني رافض لهذه الصفقة، وإصرار على مواجهتها بكل الأشكال حتى إسقاطها”.

وأضاف أن: “شعبنا لن يتنازل عن أي حق من حقوقنا الوطنية المشروعة في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم”.

وأكد الأغا أن الإدارة الأمريكية بإعلانها عن هذه الصفقة المرفوضة تنصب نفسها عدوًّا مباشرًا لشعبنا، وشريكًا للاحتلال في إرهابه وجرائمه ضد القضية.

ودعا خلال كلمته بنهاية الاجتماع الفصائلي، لاعتبار يومي الثلاثاء والأربعاء أيام غضب في جميع الساحات، “يواجه خلاله شعبنا الفلسطيني موحدًا من خلال فعل ميداني واسع واشتباك مفتوح مع الاحتلال في جميع مواقع التماس رفضه القاطع للصفقة وبأنها لن تمر، وستسقط على صخرة مقاومة وصمود شعبنا وإصراره وتمسكه بحقوقه وثوابته”.

كما دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار للمشاركة الحاشدة والواسعة في كل الفعاليات والمسيرات الوطنية والشعبية الغاضبة، الرافضة لـ”صفقة القرن” عند لحظة إعلانها في واشنطن، ابتداءً من يومي الثلاثاء والأربعاء.

وأعلنت الهيئة في بيان الاثنين، رفضها الجامع والقاطع لـ”صفقة القرن” التي سيعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، داعية إلى تشكيل أوسع حالة التفاف جماهيري في جميع أماكن التواجد الفلسطيني.

وقالت إن هذه الصفقة كانت نتيجة طبيعية ومتوقعة لمسلسل التآمر والتحريض على الشعب الفلسطيني، ومحاولات تصفية قضيتنا الفلسطينية، فلطالما كانت الاستراتيجية الأمريكية داعمة للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه البشعة بحق أبناء وبنات شعبنا.

وأكدت أن مواجهة هذه الصفقة الملعونة لا يمكن أن يكون أمرًا ممكنًا من دون تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز ودعم مقاومتنا الباسلة، وتفعيل كل الأشكال النضالية والكفاحية في مواجهة الاحتلال.

ودعت وسائل الإعلام المختلفة المحلية والدولية لتسليط الضوء وتكثيف التغطية الإعلامية لمجريات حالة الغضب الجماهيري.

#صفقة_القرن
كما انبرى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي للتغريد على وسم #صفقة_القرن للتعبير عن رفضهم المطلق لهذه الخطة الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، هذه بعض التغريدات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات