الأحد 19/مايو/2024

إعلام الأسرى: الاحتلال يستفرد بالأطفال ويرفض نقل ممثليهم

إعلام الأسرى: الاحتلال يستفرد بالأطفال ويرفض نقل ممثليهم

أكد مكتب إعلام الأسرى أن الأطفال الأسرى الذين نقلوا إلى الدامون يعانون ظروفا اعتقالية قاسية، حيث تستفرد بهم إدارة السجن ولا تزال تماطل في نقل ممثليهم من البالغين لرعاية شؤونهم.

وأوضح أن إدارة السجون نقلت قبل أسبوعين (34) أسيراً من سجن عوفر إلى سجن الدامون فجأةً ودون ترتيب مع قيادة الأسرى، ورفضت السماح لممثليهم من الأسرى البالغين بالانتقال معهم كما هو سائد ومعمول به منذ سنوات، بعد حصول الأسرى على هذا الإنجاز المهم.

وبيّن أن الأسرى استطاعوا عام 2010 بعد مطالبات متعددة وتصعيد في سجن عوفر، أن يجبروا الاحتلال على الموافقة على وجود ممثلين عن الأشبال لمتابعة شؤونهم على غرار الهيئات التمثيلية الخاصّة بالأسرى الكبار، وهي منظومة إدارية ابتكرها الأسرى تمكّنهم من البقاء موحّدين أمام السجّان.

وأشار إعلام الأسرى إلى أنّ الاحتلال يحاول التنصل من هذا الاتفاق ويعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 10 سنوات، وأن يستفرد بالأشبال ويتعامل معهم مباشرة دون ممثلين، لذلك رفض نقل ممثليهم معهم، وفي حال تعاطى مع الأمر لن يكون كالسابق إنما فقط يحضر الممثلون لساعات قليلة ثم يغادرون أقسام الأشبال إلى غرفهم، وليس إلى غرف في أقسام القاصرين نفسها.

وكشف عن أن الأطفال الذين نقلوا إلى الدامون يفتقدون لكل مقومات الحياة وقد حرمتهم إدارة السجون من زيارات الأهل والمحامين، وكذلك حرمتهم من شراء أي غرض من الكانتينا، وعقوبات أخرى متعددة بغرض التضييق عليهم ليقبلوا بالواقع الجديد الذي تريد فرضه إدارة السجن في الدامون.

ونقل إعلام الأسرى عن نسرين كليب أم محمد، وهي والدة الأسيرين القاصرين (محمد، 17 عاماً وأنس، 16 عاماً، أبناء صلاح مساعيد) من مخيم عايدة شمال بيت لحم، وهما من ضمن الأسرى المنقولين إلى الدامون، بأنها تفاجأت بعملية نقل أبنائها من عوفر إلى الدامون الذي يقع في شمال فلسطين لأنهم لا يزالون موقوفين، ولم يحاكموا بعد، وعملية نقلهم إلى جلسات المحاكم ستكون مرهقة لهم جدا نظراً للمسافة الكبيرة التي يقطعونها.

وأكدت أن وضعهم في عوفر كان مستقراً نوعاً ما، وأن الأمور الحياتية الأساسية متوفرة، لكن عندما نقلوا وعلمنا ما هو وضعهم في الدامون صدمنا جداً، والصدمة الكبرى أنه كان لنا موعد زيارة بعد نقلهم بأيام، لكن أخبرونا بأننا لن نتمكن من الزيارة؛ لأنهم معاقبون لاحتجاجهم على النقل.

وعدّ إعلام الأسرى أن الاحتلال يسعى للانتقام من الأطفال بعيداً عن ممثليهم ويمارس بحقهم كل أشكال الانتهاك والعقوبات، مشيراً إلى أهمية وجود ممثلين عن الأشبال للاعتناء بهم، وحمايتهم، وتنظيم شؤون ومتطلبات حياتهم اليومية، وضبط وتوجيه سلوكهم، والدفاع عن حقوقهم أمام إدارة سجون الاحتلال، ووضع برنامج تعليمي تربوي تثقيفي للاستفادة من فترات وجودهم في السجون.

وطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر بالتدخل العاجل، للاطلاع على أوضاع القاصرين، وحمايتهم من جرائم الاحتلال، والضغط من أجل نقل ممثليهم من البالغين إلى أقسامهم كما كان سابقاً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات