عاجل

الثلاثاء 14/مايو/2024

تحويل النفايات النووية إلى بطاريات ألماس تعمل لآلاف السنين

تحويل النفايات النووية إلى بطاريات ألماس تعمل لآلاف السنين

يحاول العلماء تحويل النفايات النووية إلى بطاريات يمكن أن تستمر لآلاف السنين.

وتمكن بالفعل باحثون في جامعة بريستول البريطانية من تطوير واختبار بطاريات ألماس تستخدم الطاقة من المواد المشعة، وهم يأملون الآن في إعادة تدوير النفايات من محطات الطاقة النووية المتوقفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وبدأ العمل في وقت سابق من هذا الشهر لإزالة نفايات مشعة من محطة بيركلي للطاقة في غلوسترشاير (جنوب غرب إنجلترا) التي أوقف تشغيلها في عام 1989 ولكنها أصبحت آمنة أخيرا فقط.

وتشبع نظائر الكربون 14 (سي 14) المستخرجة من كتل الغرافيت التي ينتجها المصنع بشرائح رقيقة من الألماس لصنع البطاريات، والتي يقول الباحثون إنها قادرة على توفير الطاقة على أساس “شبه لانهائي”.

وتتراوح التطبيقات المحتملة لهذه البطاريات بين تشغيل أجهزة مساعدة السمع وأجهزة ضبط نبضات القلب، وبين جعل المركبات الفضائية تنطلق إلى مسافات أبعد بكثير مما هو ممكن حاليا.

وبالفعل تختبر بطاريات الألماس في بيئات متطرفة، حيث يصعب استبدال مصادر الطاقة التقليدية، بما في ذلك أجهزة الاستشعار في قمة البراكين.

ونقلت صحيفة الإندبندت عن جيمس باركر من كلية الهندسة بجامعة بريستول أنه “في نهاية المطاف، يمكن لنسخة قوية للغاية من بطارية الألماس أن تشغل الهاتف المحمول”، لكن “في المقام الأول، فإنها أفضل بالنسبة للأجهزة التي تتطلب عمرا طويلا، وطاقة منخفضة، وحيث يكون من الصعب استبدال مصادر الطاقة”.

وتغلف بطاريات الألماس في طبقة ماسية غير مشعة تمتص أي إشعاعات تصدر عن مصدر “سي 14″، وتجعلها آمنة للاستخدام في الأجهزة الطبية والاستهلاكية.

وهناك ما يقرب من 100 ألف طن من النفايات النووية في شكل كتل من الغرافيت بالمملكة المتحدة وحدها، مع توقع توقف تشغيل معظم مصانع الطاقة النووية بحلول عام 2030. ويأمل العلماء في أن يكون هناك مصنع تجريبي ينتج بطاريات الألماس في غضون خمس سنوات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات