الأحد 19/مايو/2024

محررون: خطورة كبيرة تواجه الأسرى الأطفال بغياب الممثّلين

محررون: خطورة كبيرة تواجه الأسرى الأطفال بغياب الممثّلين

نظمت وزارة الثقافة وهيئة شؤون الأسرىوالمحررين ونادي الأسير مؤتمراً صحفياً، لتسليط الضوء على واقع الأطفال الأسرى فيسجون الاحتلال الإسرائيلي، واستعراض الخطورة التي يواجهها الأسرى الأطفال بغيابالهيئة الإدارية التّمثيلية.

كما استعرضت تفاصيل الأحداث التي عاشهاالأطفال الأسرى عقب نقلهم من سجن “عوفر” إلى سجن “الدامون”دون ممثليهم مؤخراً، وذلك بحضور عدد من الأسرى المحررين. 

ووجه د. عاطف أبو سيف، وزير الثقافة، في بداية المؤتمر التحية للأسرىوالأسيرات في سجون الاحتلال، وعلى رأسهم (مروان البرغوثي وكريم يونس، ونائلالبرغوثي، وفؤاد الشوبكي).

وأضاف: إن تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة كانوما زال عاملاً مؤثراً في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة وتصديها للاحتلال وقوىالظلم التي تآمرت على فلسطين“.

وفي شهادة للطفل الأسير وحيد عادي (17عاماً) من بلدة بيت أمر، وهو أحد الأسرى الذين عاشوا تجربة النقل مؤخراً من سجن”عوفر” إلى سجن “الدامون”، قال: “إن أوضاعاً صعبة يواجهها الأشبالفي معتقل “الدامون”.

وتابع: “إدارة السجن تحتجزهم فيقسم تحت الأرض، والغرف قذرة، ولا تتوفر فيها أدنى الاحتياجات، وسحبت الكهربائيات كافة، ويضطر الأشبال للنومدون أغطية على الأرض، كما أن الطعام لا يشبه الطعام، وحتى بعد الإفراج عني لم أشعربالفرح، بسبب قلقي على الأشبال الذين بقوا في “الدامون” في ظروف صعبةجداً، دون وجود الأسرى الكبار“.

وقال الأسير المحرّر عبد الفتاح دولة، والذي أشرف على الأسرى الأشبال في”عوفر” لعامين: إن اعتقال الأطفال الفلسطينيين دون الثامنة عشرة عاماً سياسة ونهجاحتلال قديم متجدّد.

وبالتالي فإن ظروف اعتقال واحتجازالأطفال، لا تختلف في قسوتها وإجراءاتها عن المعتقلين الكبار، وكانوا يدمجون في أقسام البالغين حتى بداية انتفاضةالأقصى، ومن ثمّ نقلوا إلى سجن منفصل دون ممثلين عنهم من الأسرى الكبار.

وأضاف: “مرحلة فصل المعتقلينالأطفال كانت الأسوأ على هؤلاء الأطفال؛ إذ استفردت إدارة السجون بهم، وفرضتعليهم العديد من الإجراءات القمعية، وتركت هذه الأقسام لحالة من الفوضى التيانعكست على سلوكهم وعلاقاتهم وكذلك أخلاقهم”.

وتابع: “كما عمدت أذرع الإدارةإلى محاولات ابتزاز وإفساد الأطفال أخلاقياً وأمنياً وبأساليب عدّة، ما فاقم منسوء الحالة في هذه الأقسام، ودفع الحركة الأسيرة إلى نضال طويل ومستمر لتحسين ظروفالأطفال المعتقلين، والعمل على انتداب أسرى كبار للإشراف عليهم وتنظيمأمورهم”.

وأوضح الأسير المحرّر لؤي المنسي والذيأشرف على الأسرى الأشبال في “عوفر” لسبع سنوات، أن دوره كان في احتواءالأطفال المعتقلين، وتعزيز قدراتهم النّفسية لا سيما بعد التعرّض للتّعذيب خلالالاعتقال والتحقيق، وتبنّي دور العائلة في توفير الحماية للطفل وتعويضه عن الضّررالذي تعرّض له، وحمايته من اختراق السّجانين له وتثقيفه، بالإضافة إلى تقديم خدمات حياتيةأخرى، كتنظيم توفير الملابس والطعام والشراب، وممارسة الضّغط على الإدارة لنقلالمرضى منهم إلى العيادة.

وأكد الأسير المحرّر ضرغام الأعرج،والذي أشرف على الأسرى المقدسيين الأشبال عامين ونصفًا في سجني “مجدو”و”الدامون”، أن سلطات الاحتلال بدأت باختلاق سياسات تستهدف الأطفالالمقدسيين، عبر بدائل اعتقال كالحبس المنزلي ومؤسسات التأهيل الإسرائيليةوالاحتجاز في السجون الجنائية، والتي تستهدف دمج الأطفال مع السّجناء الإسرائيليينوتفريغهم من محتواهم الوطني والنضالي، خاصّة وأن السّجون أثبتت بأنها تساهم في صقلشخصية الطفل الفلسطيني.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات