الجمعة 03/مايو/2024

خليل الحية: حماس تعمل باستراتيجية من 7 محاور لمواجهة التحديات

خليل الحية: حماس تعمل باستراتيجية من 7 محاور لمواجهة التحديات

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خليل الحية أن حماس تعمل وفق استراتيجية واضحة من سبعة محاور لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، متمنيًا أن تحقق فيها الحركة إنجازات مع الكل الوطني الفلسطيني.

وقال  في حوار صحفي أجراه معه الموقع الرسمي لحركة حماس: في ظل التغول الصهيوني ضد الأرض والإنسان وتهويد القدس، وغول الاستيطان بالضفة، وملاحقة المقاومة فيها، واستمرار حصار قطاع غزة، ومحاولات شطب قضية اللاجئين، وتعقيدات المشهد الفلسطيني؛ فإن حماس تقف أمام ذلك بكل مسؤولية، لذلك جعلت لنفسها استراتيجية واضحة لمواجهة هذه الحالة.

الحية تحدث عن استراتيجية حماس من 7 محاور لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية:
1. تثبيت وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في كل أماكن التواجد.
2. تثبيت وتعزيز صود المقدسيين.
3. تعزيز العلاقة السياسية مع الدولة العربية والإسلامية.
4. حرص حماس على تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية.
5. تعزيز المقاومة الشاملة.
6. تحرير الأسرى من سجون الاحتلال.
7. تعزيز صمود الفلسطينيين في المنافي.

وذكر الحية أن أولى محاور استراتيجية حماس تقوم على تثبيت وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، لافتًا إلى أن حماس تطرق كل الأبواب لجلب الدعم السياسي والمادي والمعنوي لتثبيت ودعم صمود المواطن الفلسطيني.

وأكد أن المحور الثاني هو العمل على تثبيت وتعزيز صمود المقدسيين في القدس، موجهًا لهم التحية بكل ما يحملونه من محاولات مواجهة الاحتلال.

ودعا الحية شعبنا ومقاومته الباسلة إلى مواجهة عمليات التهويد في المدينة المقدسة.

وشدد على أن حركة حماس في المحور الثالث من استراتيجيتها تعمل على تعزيز علاقتها السياسية مع الدول العربية والإسلامية، مضيفًا أننا نريد اغتنام فرصة تعزيز علاقاتنا السياسية مع كل الدول الأحزاب والكيانات والشخصيات الداعمة للحق الفلسطيني لحشد الدعم القانوني والسياسي والمعنوي والمادي والإعلامي والدبلوماسي.

تحقيق الوحدة

وأكد الحية أن المحور الرابع هو حرص حماس على تحقيق الوحدة الوطنية، مشددًا على أن الوحدة الوطنية على أسس من الشراكة وتعزيز الديمقراطية هي الوصفة الوطنية المنطقية الواقعية التي يمكن أن نواجه بها الاحتلال والأمريكان وصفقة القرن التي يحاولون من خلالها تذويب القضية.

وأضاف: ذهبنا بكل إيجابية إلى الانتخابات الوطنية العامة التي مهدنا كل السبل لها، وعززنا ذلك وأبدينا المرونة العالية لها، مطالبًا رئيس السلطة محمود عباس بسرعة إعلان موعد الانتخابات، وألّا ينتظر الاحتلال، لنجعل من الانتخابات معركة وطنية مع الاحتلال لنجرمه أمام العالم.

وشدد الحية على أن المحور الخامس من استراتيجية حماس يقوم على تعزيز المقاومة الشاملة، مؤكدًا أنه لا يمكن إزاحة الاحتلال إلا بمقاومة شاملة ينخرط فيها كل أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضاف: نحن رفعنا هذا الشعار، ونحشد الدعم الوطني له، وقد ضربنا مثالًا رائعًا في مسيرات العودة، وما زالت المقاومة الشعبية في الضفة الغربية في بعض نماذجها، ونحن داعمون لها.

وتابع: نتمنى أن تكون هناك استراتيجية لإذكاء روح المقاومة الشعبية بكل أشكالها في وجه الاحتلال.

وأكد الحية أن المحور السادس هو تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، وهو أمر على سلّم أولويات حركة حماس، مؤكدًا أن تحريرهم دين في أعناقنا.

وشدد  أن الحركة تسعى اليوم لإبرام صفقة مشرفة فيما بين أيدينا من جنود الاحتلال، ولكن الاحتلال هو من يتلكأ ولا يريد دفع الثمن.

ونوه إلى أن المحور السابع في الاستراتيجية هو العمل على تعزيز صمود أهلنا في المنافي، مضيفًا أن حماس تسعى إلى تثبيت أهلنا في مخيمات اللجوء وتكثيف الزيارات، ومدهم بكل أشكال المدد والعون.

ونبه الحية إلى أن هناك محاولات لإخراج اللاجئين من مخيمات لبنان خارج لبنان في مسعى لتفريغ المخيمات من أهلها وإنهاء قضية اللاجئين.

منفتحون على الجميع

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس  إن الحركة جاهزة لزيارة أي دولة في العالم وإقامة علاقات معها باستثناء الكيان الصهيوني، وذلك لحشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية.

وأكد الحية  أن حماس لا تعلن القطيعة مع أي أحد، مشددًا على استعداد الحركة لزيارة أي دولة عربية، فمبدؤها قائم على التعامل مع كل مكونات الأمة.

الحية: حماس منفتحة على جميع الدول وجاهزة لزيارة أي دولة في العالم وإقامة علاقات معها عدا الكيان الصهيوني.

وأوضح أن حركة حماس حريصة على أن تصل إلى أي دولة في العالم، وستقبل زيارة أي دولة بلا تردد، فنحن محبون للجميع، ولا نخاصم ولا نعادي أحدًا سوى الاحتلال وأعوانه.

ودعا الحية كل مكونات الأمة رسميًا وشعبيًا إلى عدم العتب على حركة حماس بسبب زيارتها إلى أي دولة، وتفهم حاجة الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال إلى دعم الجميع.

وأكد أن حركة حماس منحازة للجميع ومحبة للجميع، شاكرًا كل الدول التي تقدم الدعم لها.

العلاقات السياسية

وبيّن الحية أن العلاقات السياسية لحركة حماس مع الدول قائمة على التوازن والانفتاح لحشد الدعم والسعي لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية على أنها قضية شعب تحت الاحتلال تحتاج دعم كل المناصرين والمؤمنين بالحق الفلسطيني.

الحية: علاقات حماس السياسية مع الدول قائمة على التوازن والانفتاح لحشد الدعم والسعي لاعادة الاعتبار لقضية فلسطين.

وأوضح أن حركة حماس حرصت منذ تأسيسها على إنشاء علاقات سياسية مع كل الدول التي سمحت بذلك وبالشكل وبالطريقة التي ترغبها، مشيرًا إلى أن حماس تتمتع بعلاقات متميزة مع كثير من الدول رسميًا وشعبيًا.

وأضاف أننا في حماس كحركة تحرر وطني فلسطيني حريصون على أن نصل إلى آخر الدنيا لجمع الدعم والتأييد لشعبنا عامة، وللقدس وللمقاومة على وجه الخصوص.

وتابع: في كل زيارة نتحدث عن همّ الشعب الفلسطيني وآفاق القضية الفلسطينية، وما هي أدوات الدعم المطلوبة من هذه الدولة أو هذه الجهة.

زيارات هنية

وعن سلسلة زيارات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لعدد من الدول العربية والإسلامية أوضح الحية أنها تأتي في سياق جلب الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني وإعادة القضية الفلسطينية إلى مكانتها الطبيعية، وتبصير الرؤساء بالمخاطر التي تحدق بالقضية خاصة صفقة القرن التي تحاول الإدارة الأمريكية فرضها بالعنجهية.

وانتقد الحية الهجوم الإعلامي للسلطة في رام الله على زيارات الحركة للخارج، مشيراً إلى أن تلك الزيارات ليست جديدة، وأن الحركة تسعى من خلالها إلى حشد الدعم والتأييد لشعبنا ومقاومته.

وشدد الحية على أن تلك الأبواق التي تعيش في كنف التنسيق الأمني تسعى لخدمة الاحتلال، وتقدس الرواية الإسرائيلية، لافتًا إلى أن فريق أوسلو يهاجم كل فعل خير يسعى لدعم القضية الفلسطينية.

الحية انتقد الهجوم الإعلامي للسلطة في رام الله على زيارات الحركة للخارج، وأكد أنها غير جديدة.

اغتيال سليماني

وحول زيارة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية لإيران والمشاركة في تشييع اللواء قاسم سليماني أوضح الحية أنها جاءت وفاء للرجل الذي دعم مقاومة الشعب الفلسطيني، ووقوفًا إلى جانب دولة صديقة لنا ولشعبنا ولمقاومتنا.

وحول عتب بعض المحبين لوصف هنية اللواء سليماني بشهيد القدس قال الحية: إن حركة حماس وفية لمن يقدم الدعم لفلسطين، وهذا الوفاء خلق ودين، فديننا ووطنيتنا يعلموننا كيف نسدي الشكر والتقدير لكل من يدعمنا ويسدي لنا النصح والتوجيه.

وتابع: قاسم سليماني كان محور ارتكاز الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية وكتائب القسام، ولذلك كان من الواجب علينا التعزية برجل صادقناه عقودًا من الزمان مدّنا خلالها بالعون والسلاح، خاصة أنه كان في دائرة الاستهداف الإسرائيلي واغتالته الإدارة الأمريكية الظالمة.

الحية: حماس وفية لمن يقدم الدعم لفلسطين، وهذا الوفاء خلق ودين، فديننا ووطنيتنا يعلموننا كيف نسدي الشكر والتقدير لكل من يدعمنا ويسدي لنا النصح والتوجيه.
  

وأضاف: نحن شعب لا ينسى مَن يمد لنا يد العون والنصح، فإيران داعمة للمقاومة بلا حدود، ومؤيدة للحق الفلسطيني، وسليماني كان رجلًا يحب فلسطين، ويعتقد بوجوب تحريرها من الاحتلال.

ونفى الحية أن تكون زيارة هنية إلى إيران على حساب أي دولة أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى لقيادة حركة حماس إلى إيران.

فشل المنظمة وأوسلو

وبيّن أن حماس لا تنافس تمثيل منظمة التحرير، بل هي حركة وطنية فلسطينية لها حضورها، موضحًا أن مشروع المنظمة ومشروع أوسلو فشلا، وهما في تهاوٍ وطريق مسدود.

وأضاف أن الأولوية هي حشد الدعم والتأييد؛ لذلك تعالوا نتفق معًا، نحن لا نطرح أنفسنا بديلاً عن المنظمة، لكنها تآكلت وخُطفت وضُيعت وضاعت مكانتها واستراتيجيتها، وتفرق الشعب من حولها، ومَن يتحمل ذلك مَن خطفها عن دورها الطليعي إلى التنسيق الأمني.

ونوه الحية بأن الهجمة التي تشنها السلطة تدل على شعور أرباب التنسيق الأمني بالفشل، لأن مشروع التسوية وأوسلو فشل وتهاوى، ولذلك هم يغلفون الفشل بالهجوم على أي إمكانية للنجاح، وأنهم يريدون ألا تنكشف عورات التنسيق الأمني، وعورات السلطة التي تقصر في كل جانب من الجوانب.

الحية: حماس لا تنافس تمثيل منظمة التحرير، بل هي حركة وطنية فلسطينية لها حضورها، ومشروع المنظمة ومشروع أوسلو فشلا، وهما في تهاوٍ وطريق مسدود.

وطالب الحية بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ولمنظمة التحرير، مؤكدًا جهوزية حماس لدخول انتخاباتها وإعادة تشكيلها، وأن يدها ممدودة لكنهم يتلكؤون.

وقال إن السلطة تسمم الحالة الفلسطينية بالاعتقالات السياسية وجلد أبناء شعبنا، وتعذيب أبناء حماس ومناصريها في سجون السلطة.

واعتبر أن إغراق إعلام السلطة في رام الله بكل المساوئ وتسميم الحالة الإعلامية والسياسية هو محاولة بائسة ويائسة لإنهاء وطي صفحة الانتخابات.

العلاقة مع السعودية

ونفى الحية وجود أي عداوات بين حركة حماس والمملكة العربية السعودية، مضيفًا أن حماس لا تعلن أي عداوة لأي دولة عربية أو إسلامية، هؤلاء جميعًا هم أهلنا وعزوتنا وظهرنا، ونطالبهم بدعم شعبنا وصموده والوقوف إلى جانبنا، هكذا كانوا، وهكذا نريدهم اليوم.

وأضاف الحية: للأسف هناك حالة من الفتور، وربما القطيعة فرضها الإخوة في السعودية، هذا شأنهم، لكن نحن معنيون بعلاقة مع السعودية على قاعدة احتضان القضية الفلسطينية ودعمها، وعلى قاعدة إبقاء العلاقات مع جميع الدول.

وبيّن الحية أن حركة حماس لا تقبل أن يُفرض عليها إقامة علاقة مع دولة مقابل مقاطعة الدولة الأخرى، وهو ما لم يقبله الشعب الفلسطيني أيضًا على مدار التاريخ.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

عدنان البرش.. الطبيب الإنسان

غزة – المركز الفلسطيني للإعلاملم يترك الدكتور عدنان البرش (50 عامًا) مكانه ومهمته في إنقاذ جرحى حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، حتى اعتقاله...