الاحتلال يُصدر أوامر اعتقال إداري بحق 6 مقدسيين
ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال، أصدرت أوامر احتجاز إداري بحق 6 شبان فلسطينيين من سكان بلدة العيساوية شمال شرقي القدس المحتلة.
وهذه الأوامر عبارة عن أنظمة طوارئ وضعها الانتداب البريطاني أثناء احتلاله لفلسطين في أربعينيات القرن الماضي.
وأشارت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الاثنين (30-12)، إلى أن استخدام أنظمة الطوارئ هذه “غير مألوف”، وأن قائد الجبهة الداخلية في الجيش، تامير يدعي، سيصدر أوامر الاعتقال بصفته القائد العسكري للمنطقة.
ونبهت بأن “إسرائيل تزعم أن القدس الشرقية تقع تحت سيادتها، ويعني إصدار الجيش، وليس الشرطة، أوامر كهذه اعترافا بأن القدس الشرقية هي أرض محتلة”.
يشار إلى أن أنظمة الطوارئ لعام 1945 هي أجزاء من الانتداب البريطاني تمنح صلاحيات واسعة للقادة العسكريين. وغالبًا ما تستخدم اللوائح في عمليات التوقيف والهدم الإدارية في الضفة الغربية، واستخدامها في المناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيلية نادر جدًّا.
وصدرت أوامر إدارية في السابق بغرض منع المسؤولين الفلسطينيين من مغادرة القدس إلى الضفة الغربية، أو هدم منازل الفلسطينيين في المدينة المقدسة.
ومع ذلك لا يتذكر المحامون الإسرائيليون والفلسطينيون العاملون في القدس قضية أصدر فيها قائد قيادة الجبهة الداخلية أمر اعتقال إداري شخصي ضد السكان الفلسطينيين، لأنهم يعرفون كيفية القيام بذلك.
وتم استدعاء الشبان الستة الأسبوع الماضي إلى “قسم الأقليات” في الشرطة في القدس لإبلاغهم بالنية بفرض الاعتقال الإداري المنزلي عليهم، بادعاء أنهم يشاركون في مواجهات تدور في العيساوية وبإلقاء حجارة.
وقال البلاغ الذي تسلمه الشبان: “أبلغك بهذا بأن قائد قيادة الجبهة الداخلية يدرس فرض قيود اعتقال منزلي ليلي عليك لعدة أشهر، بموجب صلاحيات أنظمة الدفاع، لحالات الطوارئ من العام 1945، على خلفية معلومات حساسة تم استعراضها أمامه من قبل الجهات الأمنية، وتشير إلى أنه من شأن نشاطكم أن يشكل خطرًا على أمن الدولة والجمهور”.
وجرى منح الشبان الستة مهلة 48 ساعة للرد على البلاغ، الذي وقعه مساعد المستشار القضائي للجبهة الداخلية، عميت غولدنبرغ.
ولفتت “هآرتس” النظر إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت أكثر من 600 مواطن فلسطيني من سكان العيساوية، ومع ذلك، فإنها تواجه صعوبة في جمع الأدلة ضد المشتبه بهم، وفقط في حالات قليلة تم توجيه الاتهام إليهم.
وداهمت قوات الشرطة، العيساوية، الليلة قبل الماضية، واعتقلت 15 فلسطينيًّا بعد اقتحام بيوتهم.
ونقلت الصحيفة عن عدد من المعتقلين، الذين تم الإفراج عنهم، قولهم إن أفراد الشرطة هددوهم بأنه إذا لم يعملوا على وقف إلقاء الحجارة، فإن الشرطة ستسلب منهم مكانة المواطنة في القدس المحتلة.
ووفقًا لمحامي الشبان محمد محمود، فإن هذا مجرد تهديد، حيث أن رفض منح الإقامة في شرقي القدس ينطوي على صعوبات قانونية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
تحذير حقوقي من كارثة إنسانية خطيرة في رفح مع إغلاق المعابر
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن نذر كارثة إنسانية خطيرة متعددة الأبعاد بدأت تتفاقم سريعًا في رفح جنوب قطاع...
تركيا تطالب إسرائيل بالانسحاب من معبر رفح فورا
أنقرة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الخارجية التركية، إن "أي عملية ستجري في رفح ستؤثر على العالم بأسره"، ودعت إسرائيل إلى الانسحاب فورا من...
شيخ الأقصى يدعو الأمّة لمواجهة المؤامرة الصهيونية وشد الرّحال للقدس
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد الشيخ رائد صلاح في مقابلة إعلامية أنّ سعي الاحتلال لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك ليس جديدًا بل هو...
هيئة حقوقية: ارتفاع عدد معتقلي الضفة إلى 8610 منذ 7 أكتوبر
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت هيئة الأسرى وشؤون المحررين ارتفاع عدد المعتقلين في الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، إلى 8 آلاف و610...
أونروا تطالب بإعادة فتح المعابر الرئيسية في غزة دون تأخير
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إن "المعابر الرئيسية في قطاع غزة...
وفد قيادي من حماس يصل إلى القاهرة لمتابعة جهود وقف العدوان
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الثلاثاء، أن وفدًا رفيعًا برئاسة رئيس حركة حماس في غزة د. خليل الحية، وصل إلى...
حمدان: الكرة في ملعب نتنياهو وعصابته وعمليته العسكرية برفح لن تكون نزهة
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان مساء اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت، أنه وعلى...