الأربعاء 08/مايو/2024

الاحتلال يُصدر أوامر اعتقال إداري بحق 6 مقدسيين

الاحتلال يُصدر أوامر اعتقال إداري بحق 6 مقدسيين

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال، أصدرت أوامر احتجاز إداري بحق 6 شبان فلسطينيين من سكان بلدة العيساوية شمال شرقي القدس المحتلة.

وهذه الأوامر عبارة عن أنظمة طوارئ وضعها الانتداب البريطاني أثناء احتلاله لفلسطين في أربعينيات القرن الماضي.

وأشارت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الاثنين (30-12)، إلى أن استخدام أنظمة الطوارئ هذه “غير مألوف”، وأن قائد الجبهة الداخلية في الجيش، تامير يدعي، سيصدر أوامر الاعتقال بصفته القائد العسكري للمنطقة.

ونبهت بأن “إسرائيل تزعم أن القدس الشرقية تقع تحت سيادتها، ويعني إصدار الجيش، وليس الشرطة، أوامر كهذه اعترافا بأن القدس الشرقية هي أرض محتلة”.

يشار إلى أن أنظمة الطوارئ لعام 1945 هي أجزاء من الانتداب البريطاني تمنح صلاحيات واسعة للقادة العسكريين. وغالبًا ما تستخدم اللوائح في عمليات التوقيف والهدم الإدارية في الضفة الغربية، واستخدامها في المناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيلية نادر جدًّا.

وصدرت أوامر إدارية في السابق بغرض منع المسؤولين الفلسطينيين من مغادرة القدس إلى الضفة الغربية، أو هدم منازل الفلسطينيين في المدينة المقدسة.

ومع ذلك لا يتذكر المحامون الإسرائيليون والفلسطينيون العاملون في القدس قضية أصدر فيها قائد قيادة الجبهة الداخلية أمر اعتقال إداري شخصي ضد السكان الفلسطينيين، لأنهم يعرفون كيفية القيام بذلك.

وتم استدعاء الشبان الستة الأسبوع الماضي إلى “قسم الأقليات” في الشرطة في القدس لإبلاغهم بالنية بفرض الاعتقال الإداري المنزلي عليهم، بادعاء أنهم يشاركون في مواجهات تدور في العيساوية وبإلقاء حجارة.

وقال البلاغ الذي تسلمه الشبان: “أبلغك بهذا بأن قائد قيادة الجبهة الداخلية يدرس فرض قيود اعتقال منزلي ليلي عليك لعدة أشهر، بموجب صلاحيات أنظمة الدفاع، لحالات الطوارئ من العام 1945، على خلفية معلومات حساسة تم استعراضها أمامه من قبل الجهات الأمنية، وتشير إلى أنه من شأن نشاطكم أن يشكل خطرًا على أمن الدولة والجمهور”.

وجرى منح الشبان الستة مهلة 48 ساعة للرد على البلاغ، الذي وقعه مساعد المستشار القضائي للجبهة الداخلية، عميت غولدنبرغ.

ولفتت “هآرتس” النظر إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت أكثر من 600 مواطن فلسطيني من سكان العيساوية، ومع ذلك، فإنها تواجه صعوبة في جمع الأدلة ضد المشتبه بهم، وفقط في حالات قليلة تم توجيه الاتهام إليهم.

وداهمت قوات الشرطة، العيساوية، الليلة قبل الماضية، واعتقلت 15 فلسطينيًّا بعد اقتحام بيوتهم.

ونقلت الصحيفة عن عدد من المعتقلين، الذين تم الإفراج عنهم، قولهم إن أفراد الشرطة هددوهم بأنه إذا لم يعملوا على وقف إلقاء الحجارة، فإن الشرطة ستسلب منهم مكانة المواطنة في القدس المحتلة.

ووفقًا لمحامي الشبان محمد محمود، فإن هذا مجرد تهديد، حيث أن رفض منح الإقامة في شرقي القدس ينطوي على صعوبات قانونية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات