الثلاثاء 30/أبريل/2024

الحركة الطلابية بالضفة بـ2019.. تراجع الدور وانقضاض الجامعات!

الحركة الطلابية بالضفة بـ2019.. تراجع الدور وانقضاض الجامعات!

لم يكن 2019 عاما جيدا للحركة الطلابية في جامعات الضفة المحتلة، والتي تشهد أزمة حادة بفعل ممارسات السلطة الفلسطينية، ما أضعف دورها كثيرًا.

ويكاد عام 2019 يغلق أبوابه على أزمة حادة بين الحركة الطلابية وإدارة جامعة بيرزيت إثر قرار إدارة الجامعة في تشرين الآخِر 2019 والذي عُنون باسم منع “عسكرة الجامعة”، في حين رأت فيه الحركة الطلابية بكل مكوناتها أنه استهداف لأنشطتها المرتبطة بالقضايا الوطنية، في حين شكل القرار صدمة كبيرة لأنه صادر من إدارة جامعة بيرزيت التي تُعد أكثر إدارات الجامعات في الضفة حفاظا على الحريات داخل الحرم الجامعي.

وتفاقم الأمر لحد السجال وصدور قرار بمنع حركة حماس من إقامة مهرجان في ذكرى انطلاقتها داخل الحرم الجامعي، وهو قرار غير مسبوق.

وأشارت مصادر لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أنه مرتبط بضغوط كبيرة تتعرض لها الجامعة التي بقيت متمردة على قرارات السلطة في هذا الجانب لأكثر من 11 عاما.

ولئن كان هذا حال جامعة بير زيت، فإنها تبقى رغم ذلك الأفضل مقارنة بجامعات أخرى حظرت العمل الطلابي داخلها، وأصبحت مثالا للكبت والقهر كجامعة النجاح الوطنية بنابلس، وأشارت مصادر لمراسلنا إلى أنها مددت التسجيل للطلبة الجدد مرتين بداية العام الدراسي الحالي لوجود حالة من العزوف عن الالتحاق بها بعدما كانت في السابق الجاذب الأول للطلبة نتيجة حالة الكبت الذي تمارسه إدارة الجامعة ضد العمل الطلابي خاصة الكتلة الإسلامية.

انتخابات مجالس الطلبة بين المشاركة والمقاطعة

وواصلت إدارة جامعة النجاح تنكرها لحق الطلبة في ممارسة حقهم الديمقراطي في انتخابات منتظمة لمجلس الطلبة لا تخضع للتأثيرات الأمنية، في حين تفتقر الكتل الطلابية لأدنى متطلبات القيام بأنشطة عادية.

وشهدت جامعة بيرزيت انتخابات مجلس الطلبة فيها في (17-4-2019) نتيجة تعادل الكتلة الإسلامية وحركة الشبيبة.

وتفاوتت باقي الجامعات بين مشاركة تحت الضغط الأمني للكتلة الإسلامية في جامعتي الخليل والبولتكنك، ومقاطعة نتيجة عدم وجود مساحة للعمل الطلابي في باقي الجامعات التي شهدت انتخابات كجامعة القدس والعربية الأمريكية وخضوري والقدس المفتوحة وغيرها، خاصة وأن في عدد منها تلقى نشطاء الكتلة الإسلامية التهديدات، واستجوبتهم الأجهزة الأمنية واعتقلت ممثليهم باتجاه عدم المشاركة.

الاعتقالات السياسية

وطالت الاعتقالات السياسية عشرات الطلبة من أبناء الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة خلال 2019، وبالوتيرة ذاتها التي شهدتها الأعوام التي سبقتها، وبقي ملف الاعتقال السياسي في الجامعات مفتوحا رغم الدعوات المتكررة لتحييد الجامعات عنه.

وفي مقابل الاعتقال السياسي كان الاعتقال لدى الاحتلال والذي طال عددا كبيرا من طلبة الجامعات خاصة من نشطاء الكتلة الإسلامية والجماعة الإسلامية والجبهة الشعبية لا سيما في النصف الثاني من العام الجاري عقب عملية عين يبنون قرب رام الله.

ففي جامعة بير زيت يوجد عام 2019 ثمانون طالبا معتقلا في سجون الاحتلال منهم عشرون رهن الاعتقال الإداري، في حين يقدر عدد طلبة الجامعات المعتقلين في سجون الاحتلال بأكثر من مائتي طالب.

الدور المستهدف

واستمر عام 2019 بتراجع دور ومكانة الحركة الطلابية في فلسطين، وعلى الرغم من أن الحركة الطلابية في فلسطين يعود تاريخها إلى ما يقرب من قرن من الزمان، فإن السنوات العشر الأخيرة شهدت تراجعا حادا في هذا الدور بفعل تداعيات الانقسام.

ولكن برغم ضعف مشاركة الحركة الطلابية عام 2019 في التأثير في الحراك السياسي في الضفة الغربية إلا أنها بقيت مشاركة في العمل المقاوم، وهو ما برز في انخراط طلبة في أكثر من اتجاه سياسي في عمليات للمقاومة خلال العام الجاري؛ ما يشير إلى أنه ورغم تغييب هذا الدور إلا أنه يبقى حاضرا في فكر الحركة الطلابية التي كانت في مقدمة الانتفاضات والثورات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

هنية يستقبل وفودًا جزائرية وتركية

إسطنبول - المركز الفلسطيني للإعلام استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عدة وفود وشخصيات وبحث معهم تطورات الحرب الصهيونية على غزة،...