دعوة أممية لفتح تحقيق باعتداءات المستوطنين في الخليل

دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، دولة الاحتلال، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع هجمات المستوطنين، وحماية الفلسطينيين من هذه الهجمات وإجراء تحقيقات فعالة ومستقلة وحيادية فورًا.

وقال مكتب الأمم المتحدة، في بيان صحفي اليوم الأربعاء: إن “أشخاصا تم التعرف عليهم بأنهم مستوطنون نفذوا خلال يومي 22 و23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 ست هجمات على الأقل، أسفرت عن وقوع إصابات بين الفلسطينيين في منطقة H2 في الخليل، والتي تزامنت مع الاحتفال اليهودي المعروف باسم “عيد سارة”.

واتهم المكتب قوات الاحتلال بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات في عديد من المناسبات لمنع الهجمات وحماية الفلسطينيين.

وقال المكتب: إنه في إحدى هذه الهجمات اعتدت مجموعة من قرابة 50 مستوطنا على ثمانية أفراد من العائلة نفسها بالضرب بالهراوات ورشهم برذاذ الفلفل في شارع وادي الحسين.

 وأسفر الهجوم العنيف عن كسر ذراع أحد أفراد العائلة، وإصابة أحدهم بالرأس، إضافة إلى إصابة الأفراد الستة الآخرين جراء تعرضهم لرذاذ الفلفل وجروح متنوعة، ما استدعى إدخالهم المستشفى مدّةً وجيزة، وفق المكتب الأممي.

وأشار إلى أنه قرب المكان نفسه، تعرض طفل يبلغ من العمر 9 أعوام للركل والرش برذاذ الفلفل من مستوطنين بالغين، ما استدعى نقله للمستشفى، في الوقت الذي لم يتدخل الجنود الموجودون بالقرب من موقع الحادثين.

وفي حادثة أخرى يوم 23 تشرين الآخِر/ نوفمبر، ألقى عدد كبير من المستوطنين الحجارة والزجاجات على منزل في حي تل الرميدة ما تسبب في إصابة طفل رضيع في الرأس عندما سقط أحد الحجارة داخل المنزل.

 ولم تتمكن العائلة من إجلاء الطفل الرضيع لأكثر من 20 دقيقة بسبب استمرار الهجوم على المنزل، وعندما حملت مجموعة من 6 فلسطينيين الطفل إلى حاجز 56 القريب، حيث كانت سيارة الإسعاف تنتظر، رشتهم مجموعة من المستوطنين برذاذ الفلفل.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أنه منذ انتهاء ولاية الوجود الدولي المؤقت في الخليل في 31 كانون الآخِر/ يناير 2019، ازداد التوتر وشدة هجمات المستوطنين في منطقة H2  في الخليل بشكل كبير.

ودعا الاحتلال إلى الالتزام القانوني لضمان سلامة الفلسطينيين وحمايتهم من هجمات المستوطنين، وفي حالة وقوع الهجمات يتحمل الالتزام بضمان محاكمة المسؤولين ومعاقبتهم، وفق تعبيره.